أعلنت إدارة محافظة بابل، امس السبت، أن وزارة التخطيط قررت تخفيض الميزانية المخصصة للمحافظة للعام الحالي من 402 الى 281 مليار دينار أي بنسبة 40%، عازية السبب الى الظرف الأمني والعمليات العسكرية التي تشهدها البلاد ضد تنظيم (داعش) وموجات النزوح الكبيرة

أعلنت إدارة محافظة بابل، امس السبت، أن وزارة التخطيط قررت تخفيض الميزانية المخصصة للمحافظة للعام الحالي من 402 الى 281 مليار دينار أي بنسبة 40%، عازية السبب الى الظرف الأمني والعمليات العسكرية التي تشهدها البلاد ضد تنظيم (داعش) وموجات النزوح الكبيرة من المناطق الساخنة وانخفاض أسعار النفط، وفيما طالبت باستثناء المحافظة من التخفيض لكونها تمر بوضع أمني صعب يتطلب وجود مبالغ مالية كافية لإعادة إعمار مناطقها المنكوبة، أكدت أن ذلك سيؤثر في الإنفاق على المشاريع المستحدثة عكس المحافظات الأخرى التي تتمتع بتخصيصات البترودولار.

وقال النائب الأول لمحافظ بابل وسام أصلان الجبوري في حديث إلى، (المدى برس)، إن "وزارة التخطيط قررت تخفيض ميزانية محافظة بابل بنسبة 40% وأصبحت 281 مليار دينار بدلاً من المبلغ المخصص لها لعام 2014 والبالغة أكثر من 402 مليار دينار"، عازياً السبب الى "الظروف الحالية التي يمر بها العراق من وجود عمليات عسكرية كبيرة لتطهير بعض أجزاء العراق من سيطرة إرهابيي (داعش) وعمليات النزوح لمواطني المناطق الساخنة وانخفاض أسعار النفط".
وأضاف الجبوري، انه "اعترض على التخفيضات لأن المحافظة كانت تمر بوضع أمني صعب وفيها أعمال عسكرية كانت تجري في ناحية جرف النصر ومنطقة البحيرات ويجب ان لا تشمل بالتخفيضات ذاتها التي شملت جميع المحافظات بسبب وضعها الأمني الذي يتطلب وجود مبالغ مالية كافية لإعادة إعمار تلك المناطق"، مشيراً إلى أن "هناك كتاباً سيرفع الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء حول التخفيض وسيرفع نص الكتاب الى أعضاء مجلس النواب من بابل وآخر لمجلس المحافظة لغرض متابعته وشرح مظلومية المحافظة".
وأوضح الجبوري "توجد لدينا مشاريع مستمرة وهي مدرجة سابقاً ومصادق عليها تسمى واجبة الصرف وواجبة الدفع ،والشق الثاني من الإدراج الجديد لمشاريع تنمية المشاريع"، مؤكداً "نحن أساساً كانت نيتنا انه نرصد 325 مليار دينار فقط للمشاريع المستمرة وما زاد عنها نرصده للمشاريع الجديدة فتفاجأنا بهذا التخفيض الذي حدد مبلغ 281 ملياراً فقط".
وأكد الجبوري أن المحافظة ستعمل بـ"الميزانية المخصصة على المشاريع المستمرة"، لافتاً إلى أن "التخفيض تسبب بإرباك كبير في تنفيذ المشاريع التي أقرت من مجلس المحافظة للعام 2014".
وتابع الجبوري، "حصلنا على وعد بأن ندرج 30 مليار دينار لمشاريع الإدراج الجديد المستعجلة والضاغطة جداً ووضعنا حزمة من المشاريع، واحد يخص الكهرباء والآخر يخص الماء وذلك يجب أن تكون الى هذه المشاريع مواد احتياطية ومواد صيانة وقد استنفد الجزء الأكبر منها في معركة جرف الصخر"، مشدداً "نحن بحاجة الى دعم مخازن دائرتي الماء والكهرباء في هذه المواد وكذلك طريق المدينة الرياضية فهو من المشاريع المهمة وقطاع التربية لغرض شراء كرفانات".
وأشار الجبوري إلى أن "تخفيض ميزانية عام 2014 من خلال ما علمنا سيجعل المحافظة تعاني أزمة مالية تتسبب في قلة المشاريع التي تحتاجها المحافظة"، لافتاً إلى "اننا سنعيد النظر في مشاريعنا القديمة وهناك حزمة كبيرة من المشاريع بالإمكان إعادة النظر فيها وتنظيم أوراقها من جديد وإعادة ترتيبها بما يتلاءم مع ظرف المرحلة وسنذهب باتجاه المشاريع المهمة في المحافظة المشاريع التي تخص المجاري وتبليط وطرق في الدرجة الأولى".
من جانبه قال رئيس لجنة الإعمار في مجلس محافظة بابل احمد الغريباوي في حديث الى (المدى برس)، إن "تخفيض ميزانية عام 2014 ستؤثر في الإنفاق على المشاريع المستحدثة وعلى تطوير البنى التحتية للمحافظة على عكس المحافظات الأخرى التي تتمتع بتخصيصات البترودولار وغيرها من التخصيصات والأبواب التي توفر لهم إيرادات مالية". يذكر أن مجلس محافظة بابل صادق على خطة تنمية الأقاليم 2014 والبالغة ترليون ونصف الترليون دينار، وان الميزانية المقترحة من قبل وزارة التخطيط لمحافظة بابل هي 402 مليار لعام 2014 سيخصص مبلغ 325 مليار دينار منها للمشاريع التي تنفذ بالمحافظة منذ العام 2013 فما دون والبالغة أكثر من الف ومئتين مشروع صغير وكبير يجري العمل بها.