TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: الملتقى مرة ثانية

وجهة نظر: الملتقى مرة ثانية

نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 05:12 م

خليل جليلفي الوقت الذي تتواصل فيه اعمال الملتقى الاول للكفاءات الرياضية العراقية المغتربة لابد من ان نتوقف مرة ثانية عند الأهمية الواضحة لمثل هذا التجمع الذي يأتي في مرحلة تمر فيها الرياضة العراقية بوضع واهن وركود بات بحاجة كبيرة لتحريك المشهد الرياضي
 نأمل ان تكون خبرات وتجارب كفاءاتنا المغتربة تصب في مصلحة هذا الاتجاه وان تغني وتثري عملية البناء الرياضي الشاقة والصعبة قياسا بالظروف الحالية التي تحيط بالرياضة العراقية. واذا كان هناك من يثني على جهد الجهة المنظمة لهذا الملتقى لابد من ان يكون هناك ثناء افضل واشارة واضحة للجهد والعناء الذي تحملته اسماء رياضية عراقية خالصة حملت في روحيتها حب الوطن وجابهت من اجله كل اهوال المصاعب وعادت مرة ثانية اليه مخلصة وفية، بصفحات بيضاء ناصعة مثلما غادرته مرغمة. لقد اثارت الحوارات والمداخلات التي شهدها اليوم الثاني من اعمال الملتقى الكثير من علامات الارتياح ونحن وجمهورنا الرياضي نستمع ونشاهد تفاصيل هذه الجلسة التي شارك في ادارتها الدكتور جمال صالح عبر حوار هادئ ومتزن كان فيه لعدد من الشخصيات الرياضية المغتربة وقع مؤثر فيه وخصوصا عندما تطرق الحديث الى تجارب كرة قدم الفئات العمرية في انكلترا وفي مدارس كروية اخرى مثلما يحصل في بعض دول الخليج خصوصا عندما تصدى لذلك الأمر سامي بحت. وهناك من تناول في مداخلاته العاب القوى في تلك الجلسة وما تعانية لدينا بسبب الاهمال وغياب التخطيط وانحسار الدعم الفني والمادي شأنها شأن بقية الالعاب الرياضية وهي تئن تحت وطأة التراجع ليس منذ ست سنوات بل ابعد من ذلك لكننا كنا نأمل ان تخفف تلك السنوات الست من وطأة هذا التداعي والتراجع المخيف الذي اصاب جسد الرياضة العراقية. عندما نتحدث عن الرياضة فاننا نعني ما يفترض ان تحققه العاب القوى وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم وغيرها من بقية الالعاب الفردية والرقمية التي تشكل العمود الفقري للرياضة في كل مكان من العالم لا ان نذهب بالحديث الى فعاليات رياضية، البعض منها ظهر على سطح المشهد الرياضي حديثا وتحديدا منها ما يتصل ببعض الفعاليات القتالية التي نرى انفسنا متطورين في صناعة الانجاز ونعدها مقياسا للتطور اذا ما عدنا بميدالية في هذه الفعالية او تلك في وقت تؤكد كل المؤشرات تراجع وتخلف الرياضة العراقية في العاب مهمة اخرى تعد هي المقياس الواقعي والحقيقي لكل تطور وتقدم. وإزاء هذه العوامل كان الجميع يتطلع لمشاركة واسعة ايضا للطاقات الرياضية الاكاديمية المحلية وخصوصا من اساتذة كليات التربية الرياضية لكي يتفاعلوا مع مثل هذه الجلسات بدلا من الغياب الواضح لهذه الطاقات التي لا نشك باستطاعتها ان تقدم الكثير لو توفر لها اقل ما توفر لغيرها من الذين غادروا الميدان الرياضي لكنهم ما زالوا يتنعمون بالامتيازات الهائلة. ان التحضير لهذا الملتقى المتحقق بعد عامين من العمل المستمر مثل ما افصح ذلك وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى وكيل وزارة الشباب والرياضة عصام الديوان يفترض ان يشهد وجود اكثر من لجنة تعنى بالاستماع وادارة جلسات اخرى متعددة تخصص لهذه اللعبة او تلك واعطاء الفرص الكافية والمثالية للكفاءات المغتربة ان تطرح افكارها ورؤيتها في عملية التطوير بعد ان وضعت يدها على التقدم الهائل الذي شهدته البلدان التي استقروا فيها منذ عشرات السنين وان تكون مشاركتهم فعالة لان الملتقى وجد من اجلهم ونظم لهم فما الجدوى ان نستمع لدقيقتين او اكثر عن تجارب الدول الاخرى بينما يفرض الآخرون انفسهم على مساحات الحديث باسلوب تقليدي في ظل غياب اكاديميين رياضيين عراقيين وطاقات اخرى مع سبق الاصرار. والبطل الرياضي الذي تحول الى عامل لصيانة المدفآت في محافظة ديالى الذي اشار اليه لاعبنا الدولي السابق بالكرة الطائرة ثائر عبد الوهاب والذي ستكون لنا وقفة جادة معه مستقبلا، خير دليل على هذا الاهمال!.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram