خطط لتوسيع التواجد العسكري الأمريكي في العراق قالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار الرئيس باراك أوباما مضاعفة عدد القوات الأمريكية في العراق بإرسال 1500 جندي إضافي، يعمق تورط الولايات المتحدة في صراع إقليمي فوضوي يحذر المسؤولون من احتمال استمراره لسنواب.
خطط لتوسيع التواجد العسكري الأمريكي في العراق
قالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار الرئيس باراك أوباما مضاعفة عدد القوات الأمريكية في العراق بإرسال 1500 جندي إضافي، يعمق تورط الولايات المتحدة في صراع إقليمي فوضوي يحذر المسؤولون من احتمال استمراره لسنواب. وتشير الصحيفة، امس السبت، إلى أن إرسال 1500 جندي مجددا، يعنى مضاعفة عدد القوات التي أرسلتها واشنطن منذ يونيو لمواجهة تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا. وقال البيت الأبيض إنه سيطلب 5.6 مليار دولار للحملة العسكرية ضد داعش، بما في ذلك 1.6 مليار دولار لتدريب وتسليح القوات العراقية. وبحسب جون إف كيربي، السكرتير الصحفي للبنتاجون، فإنه إذا ما تمت الموافقة على تمويل الخطة، فإن القوات الأمريكية سوف توسع البعثة العسكرية الاستشارية في العراق، التي بدأت في الصيف كما ستقوم بجهود جديد لتدريب القوات العراقية. وتقول الصحيفة إن توسيع التواجد الأمريكي في العراق، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من انتهاء الحرب الأمريكية هناك، يؤكد خطورة التهديد، الذي يراه مسؤولو الولايات المتحدة، في تنظيم داعش. ويأمل مسؤولو البيت الأبيض أن يوافق المشروعون في الكونجرس على تمويل خطة إرسال قوات إضافية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وقالوا إن بموجب الخطة الجديدة، فإن القيادة المركزية الأمريكية سوف تنشأ مركزين إضافيين للمستشارين العسكريين الذين يعملون مع المسؤولين العراقيين منذ الصيف كمشرفين على الجهود العراقية لطرد داعش واضافت الصحيفة إن نشر 1500 جندي أمريكي إضافي في العراق، بحسب قرار الرئيس باراك أوباما، ، يتوقف على إذا ما كان سوف يحصل على موافقة الكونجرس. وأشارت إلى أن أعضاء الكونجرس سوف يعودون إلى الكابيتول هيل، الأسبوع المقبل، ليواجهوا نقاشا حول خطط أوباما الجديدة التي تحتاج دعما 5.6 مليار دولار لتوسيع المهام الأمريكية في العراق وإرسال أكثر من 1500 قوات إضافية إلى البلد التي يمزقها الحرب. ومنح أوباما السلطة لوزير الدفاع تشاك هاجل لنشر فريق استشاري ومدربين لتعزيز القوات العراقة في أنحاء البلاد، بما في ذلك محافظة الأنبار، حيث يشتد القتال ضد إرهابي داعش. ويأتي القرار بعد ثلاثة أيام فقط من الانتخابات النصفية التي فقد فيها الحزب الديمقراطي مقاعد داخل الكونجرس لصالح منافسه الجمهوري. ومن شأن خطط أوباما أن تعمل على تعزيز العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق لتصل إلى 3100. وتشير الأسوشيتدبرس إلى أن كلا من الحكومة العراقية وأعضاء في الكونجرس وآخرين دعوا من قبل إلى إرسال قوات للأنبار، غرب العراق، حيث يرتكب المتطرفون جرائم بشعة تنطوي على ذبح النساء والأطفال، فضلا عن الرجال. وفيما قال هوارد مكيون، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، أول من أمس الجمعة، إنه يشعر بالقلق منذ وقت طويل بشأن نقص تمويل العمليات القتالية ضد الإرهابيين، وأنه سوف يبحث بموضوعية طلب الرئيس أوباما 5 مليارات دولار، فإنه أعرب عن قلقه حيال استراتيجية تنظيم داعش والتي وصفها بـ"غير الكافية". وقال: "أود أن أحث الرئيس على إعادة النظر في ستراتيجيته وأن يشرح بوضوح كيفية استخدام هذا التمويل الإضافي في دعم اتجاه جديد. مثل هذا التوضيح من المحتمل أن يجد موافقة الكونجرس سريعا".
تخوفات أميركية من تورط جنودها في المعارك التي تدور بالعراق
قالت صحيفة التليغراف البريطانية إن قرار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إرسال 1500 جندي أميركي إلى العراق للقيام بمهام التدريب والإشراف على العمليات العسكرية ضد التنظيم المسلح "داعش"، سيثير بعض الانتقادات من الجهات التي تتخوف من تورط تلك القوات في المعارك التي تدور في العراق، مما يعيد ذكرى الحرب التي وعد الرئيس الأميركي بعدم اشتراك الجنود الأمريكيين فيها. وقرر "باراك أوباما" أمس إرسال 1500 جندي أميركي إلى العراق، للقيام بمهام التدريب والإشراف على العمليات العسكرية ضد التنظيم المسلح "داعش"، في تصعيد جديد للحرب ضد التنظيم وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية التليجراف. وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن موافقة "أوباما" على خطط الوزارة في مضاعفة رقم الجنود الأمريكيين في العراق، الذين تقتصر مهمتهم على التدريب والإشراف ويصل عددهم إلى 1400 جندي، تقرر أن يرسل إليهم 1500 جندي آخرين، ويعني هذا وجود 3 آلاف جندي أمريكي في العراق الذى كان آخر جندي في الجيش الأميركي قد غادره في كانون الأول عام 2011، عندما تقرر إنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الأمريكي البريطاني على العراق عام 2003. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تأسيس قاعدتين عسكريتين في كل من العاصمة العراقية بغداد ومدينة أربيل في إقليم كردستان، للإشراف على معارك القوات الكردية البيشمركة مع مليشيات التنظيم المسلح داعش، لافتة إلى تأسيسها بعض المواقع لتدريب 9 كتائب من الجيش العراقي و3 كتائب من قوات البيشمركة الكردية. وبدأ ذلك التصعيد بعد فشل القوات العراقية في دحر مليشيات داعش من مدينة الفالوجة رغم تواصل القصف الأمريكي على أهداف داعشية، كما يخطط البيت الأبيض للحصول على أكثر من 5 مليارات دولار من الكونجرس الأمريكي لتمويل عمليات تدريب الجيش العراقي.