أصبحت منشغلا أفكّر بتلك العراقية التي أجبرها الألم على ان تصرخ ببيت من الدارمي:
لا جرح، لا جرحيـن لا طــرّ وشلّـــه
ولا ظل درب للخيط علّه اعله علّه
ومع أخرى ابتلاها البيْن بـ "كعيم" زوجا فأنّت هي الأخرى:
بطلت من شكواي والشكوى ذلّه
ربّالـي والله كعيــــم بالكلب علّــــه
تساءلت: هل يا ترى، ظل هناك قلب لعراقي او عراقية دون ان تنشبه علّة من العلل؟ أم ان لسان حال أي منهم يئّن كما كان الراحل فؤاد سالم ينوح؟
زماني حط الي علّه يعلّه
ينزل الفوك والواطي يعلّه
اود هسه العمر يكضي يعلّه
ولا ساعة مذلّة تمر عليّه
وماذا لو كان العراق نفسه يغني؟ هل نستبعد أن نجده يتغنى ببيت الإمام علي؟
أرى علل الدنيا عليّ كثيرةوصاحبها حتى الممات عليل
مر ببالي ان أحسب علل العراق. حسبتها فوجدت ان آخرها كانت قاصمة الظهر. ثماني سنوات في كل يوم علّة. علّة تلد أخرى حتى ولدت "داعش"، مدللة الولاية الثانية. ولا نعرف حوبة مَن تلك التي خلصتنا من الثالثة. جزاها الله عنا الف خير. والا، فوحقكم لو ثلّث لكان أقوانا يصيح ويستريح:
بت بعـــــد بالــدلال جــاهــل يعت بيـــه
يبچي من اصيح اعليه يگطعه من اخليه
ووالله كان سيقطعه ليلتحق ثلثا ما تبقى من العراق بثلثه الذي ضاع "معجونا" بدماء خيرة شبابنا ودموع أطهر بناتنا.
لقد كانت تلك هي علّة العلل التي أتمنى على حيدر العبادي ان يقطّع بقايا خيوطها. عندها:
بلچي ايصير للعلّه دوه.
بلچي ايصير للعلّـه دوه
[post-views]
نشر في: 9 نوفمبر, 2014: 09:01 م