وصف مديرية توزيع كهرباء بابل، امس الأحد، حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية بـ"الجيدة"، وأكدت وجود بعض الانقطاعات في الطاقة بسبب الاختناقات وقدم شبكات الطاقة الكهربائية، وفيما أشارت إلى أن تخفيض المبالغ المخصصة لدائرة كهرباء سيؤثر بشكل كبير على عملها،

وصف مديرية توزيع كهرباء بابل، امس الأحد، حصة المحافظة من الطاقة الكهربائية بـ"الجيدة"، وأكدت وجود بعض الانقطاعات في الطاقة بسبب الاختناقات وقدم شبكات الطاقة الكهربائية، وفيما أشارت إلى أن تخفيض المبالغ المخصصة لدائرة كهرباء سيؤثر بشكل كبير على عملها، لفتت إلى أن العمل يجري لإنشاء 13 محطة فرعية في مختلف أنحاء المحافظة.

وقال مدير المديرية علي كاظم في حديث إلى، (المدى برس)، إن "حصة محافظة بابل من الطاقة الكهربائية جيدة جدا ولا يوجد اي انقطاع، ما عدى بعض الانقطاعات التي تجري بسب وجود أعطال بالمحولات والمغذيات".
وأضاف كاظم أن "خطة عام 2014 الخاصة بمديرية كهرباء من تنمية الأقاليم والتي صادق عليها مجلس المحافظة تبلغ 150 مليار دينار الغرض منها شطر المغذيات التي تغذي المحطات الفرعية الكهربائية، و نصب محطات جديدة وتوصيل خطوط (33 كي في) لتشغيل هذه المحطات، وإقامة خطوط (11 كي في) التي تخرج من هذه المحطات لغرض حل الاختناقات الموجودة حاليا"، مؤكدا "وجود جزء كبير من المحطات لا تستطيع تشغيل حملها بالكامل بسبب الاختناقات الحاصلة بها".
وتابع كاظم أن "المبالغ المخصصة لدائرة الكهرباء حسب الخطة خفضت الى ستة مليارات دينار فقط وهو المبلغ المرصود للمواد الاحتياطية والصيانة"، لافتا إلى أن "النائب الاول لمحافظ بابل وسام اصلان وعد بتخصيص مبالغ إضافية تصل الى ثلاثة مليارات دينار، لإعادة تأهيل جزء من الشبكة القديمة ضمن مشروع التأهيل".
وأشار كاظم إلى أن "العمل يجري الان على إنشاء 13 محطة فرعية في مختلف أنحاء المحافظة منها سبعة محطات ممولة من قبل الوزارة وخمسة محطات ضمن خطة تنمية الأقاليم ومحطة على القرض الياباني (محطة النسيج)، لمعالجة ضعف إيصال الطاقة الكهربائية لأهالي خماس وعوفي، إضافة الى إنارة منطقة المسيب والإسكندرية والمحاويل والهاشمية ومركز الحلة".
واكد كاظم أن "الاختناقات الحاصلة في شبكات الطاقة الكهربائية سببها قدم اغلب الشبكات الموجودة والتي تم أنشائها منذ ستينيات القرن الماضي، بالاضافة الى شمول 200 قرية و70 حي سكني في مختلف انحاء المحافظة"، لافتا إلى أن "استبدال شبكات الطاقة الكهربائية بحاجة الى مبالغ طائلة".
وأشار كاظم إلى أن "هناك مشروع ضمن الخطة يتضمن شراء مواد جديدة من محولات وأسلاك وأعمدة وغيرها من مواد احتياطية، للقيام بأعمال تأهيل الشبكة القديمة والاستعداد لإعادة شبكة الكهرباء وتأهيلها لناحية جرف النصر، بعد أن قام مهندسو وفنيو الدائرة بزيارة بعض المناطق فيها ووضع دراسة عن الناحية".
وكانت إدارة محافظة بابل أعلنت، امس الاول السبت، أن وزارة التخطيط قررت تخفيض الميزانية المخصصة للمحافظة للعام الحالي من 402 الى 281 مليار دينار أي بنسبة 40%، عازية السبب الى الظرف الأمني والعمليات العسكرية التي تشهدها البلاد ضد تنظيم (داعش) وموجات النزوح الكبيرة من المناطق الساخنة وانخفاض أسعار النفط، وفيما طالبت باستثناء المحافظة من التخفيض لكونها تمر بوضع أمني صعب يتطلب وجود مبالغ مالية كافية لإعادة إعمار مناطقها المنكوبة، أكدت أن ذلك سيؤثر في الإنفاق على المشاريع المستحدثة عكس المحافظات الأخرى التي تتمتع بتخصيصات البترودولار.
يذكر أن مجلس محافظة بابل صادق على خطة تنمية الأقاليم 2014 والبالغة ترليون ونصف الترليون دينار، وان الميزانية المقترحة من قبل وزارة التخطيط لمحافظة بابل هي 402 مليار لعام 2014 سيخصص مبلغ 325 مليار دينار منها للمشاريع التي تنفذ بالمحافظة منذ العام 2013 فما دون والبالغة أكثر من الف ومئتين مشروع صغير وكبير يجري العمل بها.
وكانت دائرة كهرباء بابل أكدت، في (26 نيسان 2014)، بأن وزارة الكهرباء خصصت مبلغ 105 مليار دينار للمحافظة ومجلسها خصص 150 مليار دينار لبناء محطات وإنشاء أبراج خطوط 33 كي في وخطوط 11 كي في ومحطات ثانوية وتحويلية وإنارة الأحياء والقرى ، وفيما توقعت ان تكون حصة المحافظة من الكهرباء هذا العام ستتراوح من 900 الى 1000 ميغاواط ، لفتت الى أهمية "تأهيل الشبكات الكهربائية القديمة" بالكامل لضمات استمرار تزويد مواطني بابل بالكهرباء لمدة 24 ساعة يوميا.
وكان مجلس محافظة بابل عقد، في (27 أيلول 2013)، جلسة استثنائية لدراسة إنارة القرى والأحياء في المحافظة، وفي حين طالب الوحدات الإدارية القيام با عداد كشوفات للقرى والأحياء غير المنورة لإدخالها ضمن خطة عام 2014، أكدت كهرباء بابل ان عدد القرى والأحياء تبلغ 178 قرية وحي بالمحافظة.
يذكر أن منظومة بابل الكهربائية تحتاج الى تأهيل بالكامل لقدمها وهناك العشرات من القرى والأحياء لم تصل إليها الإنارة رغم كثرة مطالب سكانها لإيصال الطاقة الكهربائية لها.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.