أحيت فلسطين امس ، ذكرى عشر سنوات على غياب زعيمها التاريخي ياسر عرفات، الّذي لعب دوراً أساسياً في تشكيل محطّات فلسطينية وعربيةّ مهمّة على مدار 10 سنوات من تولّيه الرئاسة الفلسطينية وعمله في الشأن السياسي قبل ذلك التاريخ بمدّة طويلة.
ولد عرفات في القاهرة في العام 1929 واسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني. درس الهندسة في جامعة فؤاد "الأوّل" في القاهرة، إذ شارك في تعزيز الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد الطلاب الفلسطيني .

وشارك في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر في العام 1956. برز دوره في حرب 1967، حين قاد بعض العمليات الفدائية ضدّ إسرائيل عبر الأردن. وأسّس عرفات مع رفاقه في العام 1957، حركة " فتح" الّتي أصبحت بعد ذلك أحد أبرز الحركات الفلسطينية المقاومة داخل منظمّة التحرير الفلسطينية والتي ترأس قيادتها في العام 1969. وفي ما يلي تسلسل تاريخي لحياة عرفات ودوره الكبير في القضية الفلسطينية 

31 كانون أول 1964: نفذت فتح أول عملية عسكرية لها في الأراضي المحتلة، وسلّم عرفات بنفسه بيان تبني العملية إلى صحيفة النهار اللبنانية.

1967: بعد حرب حزيران أنهى عرفات أكثر من عامين في العمل السري حاملاً اسم أبو عمار، وفي تموز من العام نفسه بقي من الضفة الغربية سراً ولمدة أربعة أشهر لتنظيم خلايا حركة فتح.

4 شباط 1969: انتخب عرفات رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تبنت في حزيران 1968 ميثاقاً وطنياً يعلن أن الكفاح المسلح هو الوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين.

أيلول 1970: انتقل عرفات إلى لبنان بعد معارك أيلول بين الجيش الأردني والفلسطيني قتل خلالها الآلاف من الفلسطينيين.

26 آب 1974: أعلنت القمة العربية المنعقدة في الرباط، منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.

13 تشرين ثاني 1974: تحدث عرفات للمرة الأولى أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة قائلاً: أتيت حاملاً غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من أجل الحرية في اليد الأخرى، لا ندعو غصن الزيتون يسقط من يدي.

1975 – 1982: شاركت م.ت.ف. في الحرب الأهلية اللبنانية إلى جانب فريق لبناني ضد آخر.

حزيران 1982: اجتاحت إسرائيل لبنان في عملية لضرب البنية التحتية لمنظمة التحرير.

30 آب 1982: خروج عرفات ومقاتليه من بيروت.

الأول من تشرين أول 1985: نجا عرفات من غارة إسرائيلية على مقره في تونس

7 كانون أول 1987: اندلاع انتفاضة الحجارة في الأراضي المحتلة.

15 تشرين ثاني 1988: إعلان رمزي لدولة فلسطينية مستقلة برئاسة عرفات في دورة المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر والتي أعلن أيضاً القبول بقرار مجلس الأمن 242 أي الاعترافات الضمني بإسرائيل.

تشرين أول 1991: شارك وفد من فلسطينيي الأراضي المحتلة في مؤتمر السلام في مدريد بعد.

كانون ثاني 1992: تزوج عرفات من سهى الطويل ورزق عام 1995 بطفلة أسماها زهوة.

نيسان 1992: نجا عرفات من حادث سقوط طائرته في الصحراء الليبية.

13 أيلول 1993: مصافحة تاريخية بين عرفات ورابين قبيل توقيع اتفاق إعلان المبادئ للحكم الذاتي الذي تم التفاوض عليه سراً في أوسلو.

4 أيار 1994: وقع عرفات ورابين اتفاق تطبيق الحكم الذاتي في غزة وأريحا، في القاهرة.

1 تموز 1994: عاد عرفات إلى الأراضي الفلسطينية واتخذ من غزة مقراً لقيادته.

28 أيلول 1995: توقيع اتفاق لتوسيع الحكم الذاتي ليشمل الضفة الغربية وذلك في واشنطن.

20 كانون الثاني 1996: انتخب عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية في أول انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية.

5 أيلول 1999: وقّع عرفات وباراك في شرم الشيخ (مصر) اتفاقاً كان يفترض أن يفتح الطريق أمام مفاوضات الحل النهائي.

25 تموز 2000: فشل قمة كامب ديفيد بين عرفات وباراك.

28 أيلول 2000: زيارة شارون إلى المسجد الأقصى تشعل انتفاضة جديدة.

3 كانون الثاني 2001: إسرائيل تحاصر عرفات في رام الله.

29 آذار 2003: شن الجيش الإسرائيلي أكبر عملية على الضفة الغربية منذ 1967 ودمر خلالها القسم الأكبر من مقر عرفات في رام الله.

24 حزيران 2002: اشترط الرئيس الأميركي جورج بوش تغيير القيادة الفلسطينية شرطاً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة (أي رحيل عرفات).

11 أيلول 2003: أقرت إسرائيل مبدأ التخلص من عرفات في وقت ستحدده، رد الزعيم الفلسطيني: “لا أحد سيطردني من أرضي”.

2 نيسان 2004: شارون يؤكد أن ليس هناك أي ضمان لحياة عرفات. ولا يستبعد تصفيته، وأنه لن يسمح له بالعودة إذا غادر الأراضي الفلسطينية.

27 كانون الأول 2004: تدهور مفاجئ في صحة عرفات، ومسؤول فلسطيني يقول أن وضعه حرج.

29 كانون الثاني 2005: نقل عرفات من رام الله إلى باريس للعلاج.

2 تشرين ثاني 2005: تقرير طبي فرنسي ينفي إصابة عرفات بسرطان الدم.

4 تشرين ثاني 2005: إدخال عرفات إلى العناية الفائقة.

11 تشرين ثاني 2005: توقف قلب عرفات عن الخفقان. وأعلن رسميّاً عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية ودفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله، بعد أن شيّع جثمانه في القاهرة وذلك بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية دفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبته قبل وفاته.

كانون الثاني عام 2001.بعد ثلاثة ايام، خرج وزير الصحة الفرنسي في حينه لينفي فرضية التسمم بعد شائعات تتهم إسرائيل بذلك. - 22 تشرين الثاني/نوفمبر: حصل ناصر القدوة، ابن شقيقة عرفات، على نسخة من سجلاته الطبية رغم معارضة أرملته سهى ويؤكد التقرير عدم وجود اي دليل على التسمم. لكن القدوة يرفض استبعاد هذه الفرضية. 

- 3 تموز 2012 : طرحت فرضية تسمم عرفات مجددا بعد ان بثت قناة الجزيرة القطرية فيلما وثائقيا أورد ان معهد الإشعاع الفيزيائي في لوزان اكتشف "كمية غير طبيعية من البولونيوم" في أمتعة شخصية لعرفات عهدت بها الى الجزيرة أرملته سهى. 

11 تموز رفعت سهى عرفات دعوى ضد مجهول في نيابة نانتير(غرب باريس) بتهمة الاغتيال بعد العثور على مادة البولونيوم المشعة العالية السمية على أغراض شخصية لزوجها. وهذه المادة دسها احد المحيطين به، حسب قولها. 

- 28 اب: نشر تقرير عرفات الطبي من المستشفى ويعود تاريخه الى 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 ويشير الى التهاب بالأمعاء وتخثر "شديد" للدم من دون توضيح أسباب الوفاة. 

- 27 تشرين الثاني فتح ضريح عرفات في رام الله واخذ ستين عينة من رفاته لفحصها سعيا لكشف لغز وفاته وتوزيعها بين فرق الخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس. 

- 7 تشرين الثاني 2013: الخبراء السويسريون الذين اجروا التحاليل على رفات عرفات يؤكدون ان النتائج "تدعم وتنسجم مع" فرضية تسميمه بالبولونيوم لكن دون ان يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة سبب وفاته. واكدوا انهم رصدوا نسبا من البولونيوم تفوق ب20 ضعفا النسب المعتادة. وإسرائيل تنفي مجددا اي تورط لها في وفاة عرفات. 

- 17 تشرين الثاني/نوفمبر: الرئيس الفلسطيني محمود عباس يطالب بإجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة عرفات. 

- 26 تشرين الثاني: الرئيس الإسرائيلي في حينه شمعون بيريز يرفض نظرية "تسمم عرفات". وقال "اذا كان احد قد أراد التخلص من عرفات لكان من الأسهل له ان يقتله برصاصة". 

-3 كانون الاول: استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي التحقيق في وفاة عرفات فرضية تسميمه. وإسرائيل تقول بان ذلك "لم يفاجئها". والفلسطينيون يبدون شكوكا إزاء التقرير الفرنسي. بينما أكدت أرملة عرفات انها تشعر ب"انزعاج شديد" من التناقضات في تقارير الخبراء السويسريين والفرنسيين. مؤكدة انها لا تتهم "أحدا". 

-26 كانون الاول: الخبراء الروس يستبعدون تعرض عرفات لتسمم بالبولونيوم مؤيدين بذلك نتائج التقرير الفرنسي. بينما اعتبر الخبراء السويسريون اعلان الروس "تصريحا سياسيا" لا يستند الى اي أسس علمية.