TOP

جريدة المدى > سينما > محافظة النجف.. أزمات النفط والغاز تعود ثانية

محافظة النجف.. أزمات النفط والغاز تعود ثانية

نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 05:43 م

النجف/ عامر العكايشيتزداد حاجة المواطن للمشتقات النفطية في فصل الشتاء وتصل ذروتها في الأيام التي تنخفض فيها مستويات درجة الحرارة الى حدود دنيا، المدفأة النفطية وسيلة العائلة العراقية لدرء غائلة البرد في هذا الفصل الذي يصادف ان تشتد فيه درجة البرودة الى الحد الذي لا يمكن للمواطن فيه ان يستغني عن المدفأة ليل نهار.
بوادر الإقبال على طلب النفط يمكن ملاحظتها من خلال محطات تعبئة الوقود المنتشرة في محافظة النجف والتي دائما ما يقف المواطنون في ساحاتها بانتظار حصولهم على حصتهم المقررة والبعض منهم يشكو من ان العديد من المحطات لا تزودهم بالحصة نتيجة نفادها او تحيلهم الى موعد آخر على أمل توفير النفط في المحطة، ما يهم ان هذه المحافظة تعاني من شحة لا تقتصر على مادة النفط، بل في بقية المشتقات الأخرى من غاز وبنزين يشكو المواطن من عدم توفرها عند الحاجة. البعض من المواطنين يعزو أزمة الوقود الى حلول فصل الشتاء وآخرون يعزونها الى أسباب أخرى مختلفة، ويصل الأمر بالبعض الى توجيه الاتهام الى أصحاب المحطات بدعوى التلاعب. أزمة الوقود وشحتها استدعت طرحها على مجلس محافظة النجف ممثلة برئيس لجنة الطاقة في المحافظة (طلال بلال) الذي أردنا منه أول الأمر معرفة الإجراءات التي اتخذها مجلس المحافظة من اجل توفير الوقود للمواطن النجفي بأيسر الطرق فكانت إجابته بالقول: طالب مجلس محافظة النجف وزارة النفط بفصل تجهيز المحافظة عن محافظة بابل كون الوضع الحالي يسبب شحة في وصول المشتقات النفطية الى النجف ما يتسبب في حالات استغلال او ارتفاع في الأسعار ينعكس على المواطن بسبب الأزمات المتكررة التي تعاني منها المحافظة في هذه المادة الحيوية. لقد تمت مناقشة المشاكل في هذا الجانب الذي نعاني منه في تجهيز المشتقات النفطية ومن ثم عمل تقرير مفصل وإرساله الى وزارة النفط والمطالبة بفصل محافظة النجف عن محافظة بابل واللتين يتم دمجهما في حصة واحدة يشتركان بها. محافظة النجف تحتاج اليوم الى أكثر من (30) الف اسطوانة غاز سائل يوميا في حين ما تحصل عليه لا يتجاوز (12) الف اسطوانة يوميا ما سبب شحة وارتفاعاً في أسعار الغاز السائل كما ان معمل غاز النجف الاستبدالي لم يعمل حتى الآن على الرغم من كونه ينتج أكثر من (7000) اسطوانة غاز يوميا. وهناك امر لابد من التطرق اليه يتمثل في ان تغيير آلية التوزيع وإبعاد (المختار) عن عملية التوزيع وجعل وكلاء الغاز المسؤولين المباشرين عن التوزيع ساهم في تفاقم الأزمة لذلك المطالبة الآن تتركز على إعادة العمل بالآلية القديمة. هذا جانب، اما الجانب الذي يتعلق بشحة النفط الأبيض خاصة في أقضية ونواحي النجف الاشرف ومنها الكوفة والحرية والعباسية والمشخاب والمناذرة فهناك أسباب عديدة للازمة منها تأخر المواطن في تسليم البطاقة التموينية للجهة المسؤولة في الأوقات المحددة كذلك أيضاً هذه الجهات بدورها تقوم بتسليم البطاقات التموينية الى فرع النجف لتوزيع المشتقات النفطية التي تتحمل جانباً من النقص في تجهيز هذه المادة التي يزداد عليها الطلب في مثل هذه الأوقات كما حصل لناحية العباسية. نأمل ان نتجاوز شحة الوقود بما فيه النفط الأبيض من خلال المقترحات والحلول الموضوعة من قبل مجلس المحافظة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"خطّ التماس" لسيلفي بايّو: معاينة حربٍ بوسائل بصرية مختلفة

مهرجان البحر الأحمر يكشف عن أولى ملامح الدورة الرابعة من افلامه

هانز زيمر وتجربته الموسيقية مع كرستوفر نولان

مقالات ذات صلة

سينما

"خطّ التماس" لسيلفي بايّو: معاينة حربٍ بوسائل بصرية مختلفة

قيس قاسمتستعير المخرجة الفرنسية سيلفي بايّو (1967) ذاكرة فداء بزري، لتراجع سنوات الحرب الأهلية، التي عاشتها اللبنانية في طفولتها. في لحظة شبابها، تريد طيّ ذكرياتها المشوّشة عنها جانباً، والمضي في عيش بقية حياتها. تدرك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram