TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > عقبات جديدة تنتظر واشنطن فـي حربها ضد "داعش"

عقبات جديدة تنتظر واشنطن فـي حربها ضد "داعش"

نشر في: 12 نوفمبر, 2014: 09:01 م

فضلت الولايات المتحدة تعبئة إمكانات محدودة في معركتها ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) لكن النزاع يتفاقم وأصبح يشبه تدريجياً حرباً فعلية، إذ تتزايد المجازفات كل يوم بالنسبة لواشنطن. وكان التحرك في مطلع آب (أغسطس) الماضي يهدف فقط إلى حماية الأقليات

فضلت الولايات المتحدة تعبئة إمكانات محدودة في معركتها ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) لكن النزاع يتفاقم وأصبح يشبه تدريجياً حرباً فعلية، إذ تتزايد المجازفات كل يوم بالنسبة لواشنطن.

وكان التحرك في مطلع آب (أغسطس) الماضي يهدف فقط إلى حماية الأقليات الدينية في العراق، لكن الهدف تغير على مر الأسابيع، وأصبح المطلوب القضاء على التنظيم، في تطور كبير للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان من معارضي الحرب في العراق حين كان مرشحاً للبيت الأبيض.
وقال أوباما في 7 آب الماضي عشية أولى الضربات الأميركية: "بصفتي قائداً أعلى للقوات المسلحة، لن أسمح بأن تنجر الولايات المتحدة في حرب جديدة في العراق".
لكن الوضع على الأرض لا يبعث على التفاؤل مما اضطر أوباما السماح بإرسال مستشارين عسكريين أميركيين إضافيين الأسبوع الماضي إلى العراق، ما سيرفع عددهم قريباً إلى 3100 هناك ومهمتهم المساعدة في تدريب الجنود العراقيين وليس المشاركة في المعارك.
وكان هدف أولى عمليات القصف حماية الإيزيديين اللاجئين إلى جبل سنجار، لكن الولايات المتحدة لم تكن تنوي في أي من الأحوال أن تصبح سلاح جو لدى العراق كما أكد أوباما آنذاك.
ولا تبدو النهاية قريبة بعد أكثر من 800 غارة جوية، فيما تعتبر السلطات الأميركية أن المعركة ضد التنظيم يمكن أن تستمر لسنوات.
وقال ميكا زنكو من مجلس العلاقات العامة لوكالة "فرنس برس": زيادة مجهود الحرب تدريجياً ليس تكتيكاً جديداً بالنسبة للرؤساء الأميركيين فيما يميل الكونغرس نحو إعطاء موافقته على المبادرات الرئاسية"، مضيفاً: "كل الإدارات الرئاسية تقوم بهذا الأمر، وليس حكراً على إدارة أوباما".
وكررت السلطات الأميركية القول أن المستشارين العسكريين الأميركيين لم ينتشروا للقيام "بدور قتالي" لكن بعض هؤلاء الرجال يتمركزون في محافظة الأنبار غرب العراق قرب خطوط الجبهة، ما يزيد مخاطر ان يقتل أميركيون هناك. والمخاطر الرئيسية لهذا التدخل المتزايد هو ضلوع واشنطن بشكل متزايد في النزاع السوري مع تصاعد الضغوط لتدخل عسكري أميركي فعلي يتيح تغيير منحى الأمور كما يرى خبراء.
وفي الوقت الراهن تشبه الاستراتيجية العسكرية الأميركية تلك التي استخدمت إبان احتلال العراق بين 2003 و2011 حين كان مستشارون ومدربون يعملون مع الجنود العراقيين والقبائل السنية لمحاربة تنظيم "القاعدة" كما يقول روبرت سكيلز الجنرال الاحتياطي.
بدوره، حذر دانيال بولغر اللفتانت جنرال السابق الذي تولى قيادة قوات في العراق من مخاطر ان تكرر الولايات المتحدة أخطاء "الحربين اللتين اخفقتا" في العراق وافغانستان، مع الاستناد بشكل كبير الى الجيش لحل المشاكل التي هي ايضاً سياسية. واضاف في صحيفة "نيويورك تايمز" "ان تدفق قوات الى العراق عام 2007 لم يؤد الى تحقيق مكاسب، انما اتاح فقط كسب المزيد من الوقت". واضاف "لكن في نهاية المطاف ومع وجود حكومة فاسدة وطائفية في بغداد الى جانب رغبة مواطنينا الاميركيين بعدم خوض معركة يمكن ان تستمر لعقود، فإن تدفق الجنود في العام 2007 لم يؤد سوى الى تمهيد الطريق امام المأزق الحالي".
من جانب اخر أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه تمكن من توثيق وفاة أكثر من 860 شخصاً منذ بدء التحالف العربي – الدولي غاراته وضرباته الصاروخية على مناطق في سوريا في فجر الـ23 من شهر أيلول (سبتمبر) الفائت، وحتى منتصف ليل أمس الاول الثلاثاء.
وأفاد المرصد بأنه من بين المجموع العام للضحايا، هناك 50 مواطناً مدنياً، من ضمنهم 8 أطفال و5 مواطنات، نتيجة ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافٍ نفط محلية وآبار نفطية، في منطقة الكبيبة والفدغمي والهول بريف الحسكة الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف بلدة تل كوجر اليعربية، وبالقرب من بلدة خشام بريف دير الزور وفي منطقة حقل التنك النفطي وحقل الخراطة النفطي، ومعمل بمدينة الرقة، ومبنى المطاحن ومناطق أخرى في أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وقرية كفردريان ومدينة حارم بريف إدلب.
كما وثق المرصد "وفاة ما لا يقل عن 68 مقاتلاً من جبهة النصرة نتيجة ضربات صاروخية نفذها التحالف على مقار له في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي".
كذلك لقي 746 مقاتلاً على الأقل، من تنظيم "الدولة الإسلامية" مصرعهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، نتيجة الضربات الصاروخية والغارات، على تجمعات وتمركزات ومقار لـ "داعش" ومحطات نفطية في محافظات حمص وحماة وحلب والحسكة والرقة ودير الزور، وفقاً للمرصد.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ترامب: زيلينسكي غير مستعد للسلام

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

إيران تعلن الأحد المقبل أول أيام شهر رمضان

وزير الكهرباء الأسبق: استيراد الغاز من إيران أفضل الخيارات

اليابان تسجل انخفاضا قياسيا في عدد السكان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"بيروت تستقبل الحشود".. تشييع ضخم لنصر الله وصفي الدين وسط إجراءات مشددة

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

خلال ساعات.. 58 وفاة و1351 إصابة بالكوليرا في السودان

تشييع نصر الله وصفي الدين في بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة

نتنياهو يقرر تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

مقالات ذات صلة

إردوغان عن دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح:

إردوغان عن دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح: "فرصة تاريخية"

متابعة/ المدى رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، أن دعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا، حزب العمال الكردستاني الذي أسسه، إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، تشكل «فرصة تاريخية». وقال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram