بروكسل/ اف ب اكد الاتحاد الاوروبي مجددا استعداده لدعم "اي تحرك" في مجلس الامن الدولي في حال استمرت ايران في عدم التعاون مع الاسرة الدولية، وفق مسودة نص طرحت امس الجمعة عن قادة الاتحاد في بروكسل لاقرارها.
جاء في النص الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان الاتحاد الاوروبي "سيدعم اي تحرك يقوم به مجلس الامن ان واصلت ايران عدم التعاون مع الاسرة الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي". وبموازاة تاكيد الاتحاد الاوروبي على انه "يبقى على استعداد لمعاودة الحوار مع طهران من اجل التوصل الى حل بالتفاوض"، فهو يشير الى ان "استمرار ايران في عدم الوفاء بالتزاماتها الدولية وعدم الاهتمام الذي تبديه لمواصلة المفاوضات، يستدعيان ردا واضحا". واخيرا يبدي الاتحاد "استعداده لاتخاذ التدابير الضرورية لمواكبة هذه الآلية في مجلس الامن". والنص الذي وضعه وزراء خارجية الاتحاد الثلاثاء، يطلب من القادة الاوروبيين النظر في الاجراءات التي يمكن تطبيقها بهذا الهدف خلال اجتماعهم الرسمي المقبل المقرر في نهاية كانون الثاني/يناير في بروكسل. وقام السفراء الاميركي والبريطاني والفرنسي لدى الامم المتحدة الخميس في نيويورك بتشديد الضغط على ايران من خلال تهديدهم بالشروع في مطلع 2010 بعملية جديدة في مجلس الامن لفرض عقوبات اضافية عليها اذا ما استمرت في انتهاك واجباتها الدولية. ومن المقرر ان تجتمع الدول الست الكبرى المكلفة الملف النووي الايراني (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) قبل نهاية العام لاستعراض الوضع. وسبق ان اصدر مجلس الامن الدولي اربعة قرارات بحق ايران نصت ثلاثة منها على عقوبات، لرفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم التي تشتبه الدول الكبرى في اخفائها اهدافا عسكرية فيما تؤكد ايران على انها محض مدنية.