TOP

جريدة المدى > الملاحق > خلافات بشأن المناخ بكوبنهاغن .. واتفاق على مساعدة البلدان الفقيرة ببروكسل

خلافات بشأن المناخ بكوبنهاغن .. واتفاق على مساعدة البلدان الفقيرة ببروكسل

نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 05:50 م

كوبنهاغن/ اف بتواصلت الخلافات بشأن اتفاق عالمي حول المناخ في مؤتمر المناخ بكوبنهاغن الخميس في حين سجل تقدم مساء في بروكسل حيث اعلن الاوروبيون قرب التوصل الى اتفاق بشأن تقديم مساعدة عاجلة للبلدان الفقيرة.
 غير ان قادة الاتحاد الاوروبي المجتمعين في قمة لبحث مفاوضات قمة كوبنهاغن، لم يتوصلوا الى اتفاق الخميس كما كانوا يأملون، حول المساعدة البالغة قيمتها نحو ستة مليارات يورو والتي تشكل احد الرهانات الهامة في مباحثات كوبنهاغن. ومع ذلك فان الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي اعربت عن التفاؤل مثل العديد من الوفود، حول امكانية الاعلان الجمعة عقب القمة الاوروبية عن التزام الاتحاد الاوروبي بتمويل دعم البلدان النامية لمساعدتها على جعل اقتصاداتها اقل تلويثا والتصدي لآثار الاحتباس الحراري. وقالت فرنسا ان الاتفاق في متناول اليد مشيرة الى ان "17 بلدا (من البلدان الاعضاء ال 27) بينها فرنسا، اعلنت ارقام مساهماتها" في جلسة مغلقة مساء الخميس. وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت "لكننا نريد ان تتحرك باقي الدول" في اشارة الى البلدان الصناعية الاخرى وخصوصا الولايات المتحدة واليابان. واضاف "لن نحل مشاكل المناخ بمفردنا". واعربت الرئاسة السويدية عن معارضتها فكرة رفع فوري لاهداف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الاتحاد الاوروبي بنسبة 30 بالمئة في مؤتمر كوبنهاغن، وذلك بسبب ضعف ما تقترحه الولايات المتحدة وباقي البلدان النامية بهذا الشأن. وحثت منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة اوروبا على ان تكون اكثر طموحا وذلك من خلال اختراق اعلامي في بروكسل حيث تمكن العديد من ناشطيها من تخطي المراقبة الامنية اثناء وصول الوفود ليجدوا انفسهم امام مدخل قادة الدول حيث دعوا الاتحاد الاوروبي الى "انقاذ كوبنهاغن". وفي العاصمة الدنماركية وبعد فوضى كبيرة حول مشروع نص دنماركي اعتبرته بعض البلدان النامية مؤيدا جدا للبلدان الغنية، يتخندق الجميع بشكل متفرق بشأن توزيع المجهود الواجب القيام به لوقف ارتفاع حراة الارض. وقالت ديسيما ويليامز ممثلة رابطة دول الجزر الصغيرة الخميس ان الرابطة ستضع سريعا "مقترحا على الطاولة" مذكرة بان الجزر مهددة في وجودها بسبب ارتفاع مستوى المحيطات. وطالبت بجعل خفض ارتفاع حرارة الارض ب 1,5 درجة مئوية هدفا. من جهته قال المستشار العلمي لغرانادا اليكس بينغر "على حد علمي فان مجموعة ال 77 (ائتلاف دول نامية) لديها اربعة نصوص (الصين وجنوب افريقيا والهند ورابطة الجزر الصغيرة) الجميع يقدم مساهمته، واتصور ان البلدان المصنعة تفعل ذلك ايضا". واضاف "سنعد خلاصة نقدمها الى (مايكل زاميت) كوتاجار" رئيس فريق العمل المكلف تقديم مقترح نص يشكل محصلة لجميع الطروحات في الايام المقبلة. والقاسم المشترك بين كافة مساهمات البلدان النامية هو الرفض التام للمساس ببروتوكول كيوتو الذي يشكل "حاجزا عازلا" بين بلدان الشمال المسؤولة "تاريخيا" عن مراكمة انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الجو وباقي الكوكب. واغتنم تحالف البلدان النامية مناسبة تسلم باراك اوباما جائزة نوبل لدعوة الرئيس الاميركي الى الانضمام الى بروتوكول كيوتو. وقال مندوب السودان لومومبا ستانيسلاس ديا-بينغ الذي ترأس بلاده مجموعة 77 "ان السلام والامن العالميين لا يمكن ضمانهما اذا لم تشارك الولايات المتحدة في القضاء على هذا التهديد الخطر للبشرية". والولايات المتحدة التي لم تصدق على بروتوكول كيوتو، جددت تأكيد عزمها على عدم التصديق عليه. ورفض مبعوثها الخاص تود شتيرن فكرة "التعويض" للبلدان النامية. وقال "نحن نقر تماما بدورنا التاريخي في تلويث الجو لكني ارفض قطعيا فكرة الادانة او التعويض". نصت مسودة اتفاق اولى حول التغيير المناخي على تحديد سقف لمتوسط ارتفاع حرارة الأرض يتراوح بين 1,5 و2 درجة مئوية بدون البت ما بين الرقمين، وفق الوثيقة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها الجمعة في كوبنهاغن. وجاء في الوثيقة الواقعة في سبع صفحات مؤرخة الجمعة الساعة 8,30 والتي ستشكل قاعدة للمفاوضات "على الاطراف ان تتعاون لتجنب تغيير مناخي خطير .. مع اعترافها بان زيادة متوسط درجة حرارة الأرض بالنسبة الى مستويات ما قبل الحقبة الصناعية يجب ان لا تتخطى (2 درجة مئوية) (1,5 درجة مئوية)". وكانت مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني والاقتصاديات الكبرى في العالم اتفقت في تموز في لاكويلا في ايطاليا على تحديد الاحتباس بدرجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية. غير ان مئة دولة نامية تضغط بمبادرة من دول الجزر الصغيرة المهددة مباشرة بفعل ارتفاع مستوى المحيطات في حال ذوبان الجليد بشكل كبير، من اجل تحديد السقف بـ1,5 درجة مئوية، ما يفترض تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة في العالم بنسبة 85% بحلول 2050 بالنسبة الى 1990.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram