TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الأمم المتحدة: "داعش" يسبي النساء ويرغمهن على الحمل

الأمم المتحدة: "داعش" يسبي النساء ويرغمهن على الحمل

نشر في: 14 نوفمبر, 2014: 09:01 م

أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا امس الجمعة ان تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب جرائم ضد الإنسانية" على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا.  وفي أول تقرير لها ركز في شكل خاص على ممارسات التنظيم في سوريا، عرضت لجنة الت

أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا امس الجمعة ان تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب جرائم ضد الإنسانية" على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا. 
وفي أول تقرير لها ركز في شكل خاص على ممارسات التنظيم في سوريا، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلمين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وسبي نساء وإرغامهن على الحمل.

واكد التقرير الذي اعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو أن "المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب او الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الأثنية او الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات".

وقال ان الهجمات "على نطاق واسع ومنهجي" ضد المدنيين الكرد وضد أقلية الإيزيديين تشكل "جرائم ضد الإنسانية" مثل عمليات الإخفاء القسري خلال هجمات ضد المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب.
وأضاف التقرير المؤلف من 20 صفحة ان تنظيم "الدولة الإسلامية" قام "بقطع رؤوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سوريا".
وتعلق جثث الضحايا عموماً على صلبان لمدة ثلاثة أيام كما توضع الرؤوس فوق أسلاك عامة لتكون "بمثابة تحذير للسكان حول عواقب رفض الانصياع لسلطة المجموعة المسلحة".
وروى اسرى سابقون ان أسوأ معاملة في مراكز الاعتقال يلقاها هؤلاء الذين يشتبه في انتمائهم الى مجموعات مسلحة اخرى والصحافيون والأشخاص الذين عملوا مع الصحافة الأجنبية.
ويؤكد التقرير ايضاً ان عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء، كاشفاً ان العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفاً من ان يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف. ويشير ايضاً الى اخذ نساء إيزيديات سبايا، معتبراً ذلك "جريمة ضد الإنسانية".
واللجنة المكلفة فقط التحقيق حول الوضع في سوريا لم تنظر بما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في العراق. وتحقق اللجنة في المنطقة لكن الحكومة السورية لم تسمح لها بزيارة سوريا.
من جانب اخر أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل ورئيس هيئة الأركان مارتن ديمبسي، أن «الحملة الجوية على داعش ستتزايد مع ازدياد قوة الجيش العراقي»، وحذر ديمبسي من أن فشل الحكومة في بغداد في تطبيق أجندة الوحدة الوطنية سيجبر واشنطن «على التطلع لخطط بديلة ونحو شركاء إقليميين» وبهدف استيعاب العشائر وبناء قوى محلية لمحاربة تنظيم «داعش». (للمزيد)
كما أكد هاغل في جلسة استماع أمام الكونغرس انتهاء التحضيرات لتجهيز المعارضة السورية المعتدلة (الجيش الحر) وتدريبها، وتوقع أن يستغرق الأمر بين ٨ و١٢ شهراً. واعتبر أنه في الوقت الجاري ليس لدى واشنطن «شريك حكومي أو عسكري في سوريا»، وأن تجهيز هذه القوة سيكون لمحاربة «داعش» في المناطق التي توجد فيها. وقال إن «تقدم داعش توقف، وفي بعض الحالات تراجع بفضل القوات العراقية والكردية والقبلية المدعومة بالضربات الجوية من الولايات المتحدة والتحالف».
وأضاف أن هذه الضربات «ستتزايد في وتيرتها مع تقوية القوات العراقية». غير أن ديمبسي حذر الحكومة العراقية من أنه «في حال الفشل في تبني أجندة وحدة وطنية، فهذا سيجبرنا على إعادة النظر بخططنا والتحول إلى شركاء آخرين في المنطقة». كما أكد الحاجة إلى 80 ألف جندي عراقي لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
من جانب اخر بث تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المتطرف تسجيلاً صوتياً قال إنه لزعيمه أبو بكر البغدادي، بعد أيام من الغموض حول مصيره، إثر تنفيذ التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت قادة التنظيم في شمال العراق.
ولم يأت التسجيل، ومدته 17 دقيقة، على ذكر الغارات التي أعلنت واشنطن أن "طائرات التحالف نفذتها مساء امس الجمعة قرب مدينة الموصل"، إلا أن البغدادي ذكر في التسجيل أحداثاً وقعت في الأيام الماضية، منها إعلان عدد من المجموعات المسلحة بيعتها له.
وأكد البغدادي أن "الضربات الجوية للتحالف ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، لن توقف زحف التنظيم"، ومؤكداً أن "خطة التحالف فاشلة"، وأن دوله "ستجد نفسها مضطرة للنزول إلى الأرض لقتاله".
وقال البغدادي في التسجيل الذي حمل عنوان "ولو كره الكافرون"، "اطمئنوا أيها المسلمون، فإن دولتكم بخير وبأحسن حال، لن يتوقف زحفها، وستظل تمتد بإذن الله، ولو كره الكافرون".
والتسجيل هو الأول للبغدادي منذ ظهوره في شريط مصور أوائل تموز (يوليو) الماضي، بعد أيام من إعلان التنظيم إقامة "الخلافة الإسلامية" وتنصيب البغدادي "خليفة".
وفي حين بدا أن الصوت في التسجيل الصوتي مشابه لذلك الذي يسمع في الشريط المصور، لم يمكن التأكد من صدقية التسجيل من مصادر مستقلة.
وكان الجيش الأميركي أعلن السبت أن "مقاتلات التحالف شنت امس الجمعة ضربات جوية استهدفت قادة في التنظيم قرب الموصل"، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت أمام الهجوم الكاسح الذي شنه في حزيران (يونيو).
وقالت واشنطن إنها غير قادرة على تأكيد ما إذا كان البغدادي ضمن هؤلاء، مرجحة أن يكون قادة من "الصف الثاني أصيبوا".
وقال البغدادي في التسجيل الصوتي: "ضربات الصليبيين الجوية وقصفهم المستمر ليل نهار على مواقع الدولة الإسلامية لم يوقف زحفها، ولم يَفُتَّ من عزمها (...) وسيستمر زحف المجاهدين حتى يصلوا روما بإذن الله".
وأكد أن "جنود الدولة الإسلامية (...) لن يتركوا القتال أبداً، حتى ولو بقي منهم جندي واحد".
وأضاف أن "مسؤولي التحالف خرجوا بخطة فاشلة تتجلى بقصف مواقع الدولة الإسلامية (...) وعما قريب سيضطر اليهود والصليبيون للنزول إلى الأرض وإرسال قواتهم البرية إلى حتفها ودمارها".
واعتبر أنه "بدأ بالفعل إثر إعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما السبت عزم بلاده على إرسال 1500 جندي إضافي إلى العراق، تدريب القوات العراقية والكردية على قتال التنظيم"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram