داعش ينجح في إخفاء اتصالاته قال موقع دايلي بيست الأميركي إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وأتباعه ماهرين للغاية في إخفاء اتصالاتهم، وهو ما يصعب مهمة الاستخبارات الأمريكية في استهدافهم. وأوضح الموقع أنه بالأمس وفى نفس الوقت الذي أعلن فيه البغدادي
داعش ينجح في إخفاء اتصالاته
قال موقع دايلي بيست الأميركي إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وأتباعه ماهرين للغاية في إخفاء اتصالاتهم، وهو ما يصعب مهمة الاستخبارات الأمريكية في استهدافهم. وأوضح الموقع أنه بالأمس وفى نفس الوقت الذي أعلن فيه البغدادي نجاته من الضربة الجوية الأمريكية وتعهد في رسالة مسجلة بـ"اندلاع براكين الجهاد"، كان المسؤولون الأميركيون مجتمعين لمناقشة مدى صعوبة تتبع داعش. وقد أثبت البغدادي وأتباعه أنه من الصعب بشكل استثنائي تتبعهم وقتلهم لأنهم يشفرون اتصالاتهم ويقومون بخطوات لتجنب أن يتم تحديدهم من جانب المراقبة الأميركية، وفقا لعدد من المسؤولين السابقين الأميركيين والحالين. وبدون وجود عملاء أمريكيين على الأرض في موطن داعش بسوريا، وفي ظل العدد المحدود من طائرات الاستطلاع من الجو، فإن اتصالاتهم واحدة من الطرق الأكيدة الوحيدة لمراقبة داعش. وإلى جانب التشفير الذي يقول المسؤولون الأمريكيون إنه ثبت صعوبة فكه، فإن عناصر داعش يستخدمون خدمة متاحة تجارية تلغى بشكل دائم الرسائل التي يتم إرسالها عبر الإنترنت ما يجعل من المستحيل تقريبا اعتراضها، حسبما أفاد شخص مطلع الأمر. ولم يكشف الشخص عن اسم تلك الخدمة، إلا أن هناك تطبيقا معروفا استخدمه داعش يسمى "FireChat" يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل لبعضهم البعض دون الاتصال بالإنترنت. ونقل دايلي بيست عن مسؤولين بالاستخبارات وشؤون مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة قولهم إن داعش قد عدد أنماط اتصالاته لأنه يعرف أن التنظيم مراقب بشكل دائم، وكان مقاتلو التنظيم يتخذون احتياطيات إضافية لعدة أشهر، واستغرق الأمر وقتا طويلا لاستهداف البغدادي، بعد ستة أسابيع من بدء الضربات في سوريا وأكثر من ثلاثة أشهر من بدئها في العراق، وحقيقة أنه لم يقتل في الهجوم يشير إلى أن داعش يفرض سيطرة مشددة على الاتصالات بين عناصره، لاسيما على مستوى قيادة التنظيم. وقال المسؤول المطلع على وسائل المراقبة المضادة لداعش إن هذا التنظيم لديه مستوى عال من الانضباط، كما استخدم أشخاص لنقل بعض الرسائل من أجل تجنب الاتصالات الرقمية تماما. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل قد شهد أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، أمس الخميس، بأن داعش يتملص من أجهزة المخابرات الأمريكية، لاسيما مع ضرب التنظيم عسكريا الآن. وقال إن مقاتلي داعش اضطروا إلى تغيير تكتيكاتهم، والتلاعب بالجماعات الأصغر وإخفاء المعدات الكبيرة وتغيير طرق اتصالاتهم. ومن العوامل الأخرى التي تعقد جهود إيجاد عناصر داعش هو وجود قوات قتالية على الأرض لمتابعة الأدلة التي جمعتها طائرات بدون طيار أو الاستخبارات التي تراقب أرض المعركة من الجو. وقال مسؤول سابق "عندما يكون لديك قوة على الأرض، تكون في وضع أفضل للاستفادة من تلك الاتصالات".
الضربات الجوية ضد "داعش" تتكلف 300 ألف دولار في الساعة
أكدت صحيفة "ذا اتلانتك" الأميركية أن الحكومة الأميركية تنفق ما يقرب من ثمانية ملايين دولار في المتوسط يوميا "أي ما يعادل 300 ألف دولار في الساعة" منذ أن بدأت في تنفيذ الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" في العراق قبل 96 يوما وفي سوريا قبل خمسين يوما. وأوضحت الصحيفة أن هذا المبلغ ضئيل مقارنة بالتكلفة التي أنفقتها الولايات المتحدة خلال الحرب في أفغانستان على مدى 13 عاما والتي وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار يوميا. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 1.5 تريليون دولار على الحربين في أفغانستان والعراق منذ 2001 بالإضافة إلى الحملة الحالية ضد "داعش". وقد طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونجرس في الأسبوع الماضي تخصيص 5.6 مليار دولار إضافية لتدريب وتزويد القوات العراقية والكردية بالسلاح بالإضافة إلى تكلفة العمليات العسكرية والقوات الأمريكية الإضافية التي تقرر إرسالها إلى العراق.
بريطانية تروي " تفاصيل خداعها وتورطها في تمويل "داعش"
كشفت السيدة البريطانية من أصل مغربي نوال مسعد، تفاصل تورطها، في عملية تمويل تنظيم داعش الإرهابي وبرأتها من تلك الجريمة أمام أحد المحاكم البريطانية، مؤكداً أنها قررت أن تسامح صديقتها أمل الوهابي التي ورطتها في القضية بعد أن حصلت أمس الاول الخميس على حكم بسجنها لمدة عامين. وقالت "مسعد" في تصريحات نشرها موقع صحيفة الجارديان امس الجمعة، إنها أفصحت عن صديقتها "أمل الوهابي" رغم أنها خدعتها وجعلتها تهرب أموالا دون علمها إلى زوجها الذي يقاتل ضمن مليشيات داعش. وكانت "مسعد" قد اتهمت في شهر يناير كانون الثاني الماضي بتهريب أموال إلى داعش وذلك بعد العثور على 15800 جنيه إسترليني (ما يقارب 178 ألف جنيه مصري) بين ملابسها الداخلية في مطار "هيثرو" الدولي قبل صعودها على متن رحلة متجهة إلى مدينة إسطنبول التركية. وكانت "أمل الوهابي" زوجة "آين ديفيس" الذي يقاتل في صفوف داعش قد خدعت صديقة طفولتها مطالبة إياها بتهريب قدر من الأموال إلى تركيا بحجة قرب انتقالها مع ولديها إلى هناك لتعيش مع زوجها الذي لم تخبرها عن حقيقة ما يقوم به في سوريا. وقالت "مسعد" بأنها تتفهم ما يحدث مع صديقتها التي تتعرض إلى الاستغلال من قبل زوجها "ديفيس" الذي عمل كتاجر مخدرات قبل تحوله إلى الإسلام ثم تطرفه لينتهي به المآل مع تنظيم داعش، فهي مجبرة على مساعدته لأنه والد طفليها الذي يصل عمر أكبرهم إلى 17 شهرا فقط. وأضافت "مسعد" التي برأتها المحكمة في شهر أغسطس آب الماضي من تهمة تمويل الإرهاب بأنها قامت بما قامت بذلك لتساعد فقط صديقة طفولتها، موضحة بأنها لم تعرف بأن زوج صديقتها يقاتل مع داعش. وكانت المحكمة قد أصدرت حكم أمس الاول الخميس بحبس أمل الوهابي لمدة عامين بتهمة تمويل أنشطة إرهابية.