قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الجمعة إن بلاده مستعدة لمواجهة تراجع "كارثي" في أسعار النفط، مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن أوروبا ليس لديهم خيار سوى تشديد العقوبات إذا لم يلتزم الرئيس الروسي بالاتفاقات السابقة ح
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الجمعة إن بلاده مستعدة لمواجهة تراجع "كارثي" في أسعار النفط، مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن أوروبا ليس لديهم خيار سوى تشديد العقوبات إذا لم يلتزم الرئيس الروسي بالاتفاقات السابقة حول احترام استقلال أوكرانيا، مشيرا الى أن العقوبات على روسيا بلا جدوى. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن بوتين كان يتحدث قبل لقاء ثنائي مع كاميرون على هامش قمة مجموعة ال20 في بريسبان في استراليا، وهو الاجتماع المرجح أن يكون عصيبا، خاصة بعد تشبيه رئيس الوزراء البريطاني لروسيا بألمانيا النازية، قائلا "ان أوروبا تعلمت الدروس من التاريخ حول الطريقة التي يمكن لبلد كبير أن يمارس البلطجة على الآخرين". وقال بوتين ان الاقتصاد الروسي يمتلك احتياطيات تمكنه من الصمود في وجه الانهيار في عائدات النفط، لكنه أضاف "نحن ندرس كافة السيناريوهات بما في ذلك ما يسمى سقوط كارثي لأسعار موارد الطاقة وهو أمر ممكن تماما، ونحن نعترف بذلك". وقال انه يعتبر العقوبات بأنها بلا جدوى، وغير قانونية، ومن المرجح أن تضر بالتجارة وليس فقط في روسيا بل بالعالم .من جانب اخر اعترف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يينس ستولتينبرج، بأن الحلف قام فعليا بتعزيز وجوده بالقرب من الحدود الروسية، لافتا إلى أنه لا يعتبر أن العالم على حافة حرب باردة. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي” الروسية امس الجمعة عن ستولتينبرج قوله في حديث لصحيفة "بيلد" الألمانية "نقوم حاليا بدوريات جوية على الحدود الخارجية بشكل أكبر، وننقل عبر أوروبا الشرقية قوات أكثر.. في كل يوم يجرى الناتو تدريبات جديدة، ونرفع جاهزية قوات التدخل السريع". ونفى ستولتينبرج أن يكون العالم واقفا أعتاب حرب باردة جديدة، مشددا على أن الناتو حاليا ليس في حالة من التعاون الوثيق مع روسيا، موجها الاتهام لروسيا بتقويض المنظومة الأمنية في أوروبا بعد ما قامت به في أوكرانيا، وبإرسال أسلحة وذخائر ومدفعية ودبابات وصواريخ إلى أوكرانيا.