اعتبرت كتلة المواطن المنضوية في التحالف الوطني، الأحد، توجيه السعودية الاتهام لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم بتهريب أسلحة للقطيف يهدف لإرباك الوضع في المنطقة، نتيجة لدوره الكبير في التهدئة وعلاقاته الطيبة بدول الجوار، مؤكدا وجود أجندة خارجية تقف خلفها إسرائيل لإبقاء حالة التوتر.
وقال النائب عن الكتلة علي شبر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "توجيه الاتهام من قبل السعودية لرئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم بالوقوف وراء تهريب أسلحة إلى منطقة القطيف في السعودية يهدف لإرباك الوضع في المنطقة، نتيجة لدوره الكبير في التهدئة وعلاقاته الطيبة بدول الجوار". ودعا شبر السعودية إلى "منع إرسال المسلحين إلى العراق وسوريا بعنوان المجاهدين وأسماء أخرى بدل كيل الاتهامات"، لافتا إلى أن "هناك أجندة خارجية تقف خلفها إسرائيل تهدف إلى إبقاء حالة التوتر في المنطقة من خلال المس بالشخصيات التي تدعو إلى التهدئة". فيما عد رئيس كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري بهاء الاعرجي الاتهامات التي يطلقها الاعلام السعودي ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم بان" غايتها تأجيج الفتنة الطائفية".
وذكر الاعرجي في تصريح لوكالة اين امس انه "هناك مؤسسات اعلامية سعودية تهدف الى ارباك الوضع وتهدف الى خلق قطيعة بين المكونات الرئيسية في البلاد "، مشيرا الى ان "الاتهامات التي تطلقها هذه المؤسسات تهدف الى النيل من ثقل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وثقل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم والتيارات التي يقودانها ويريدون خلق فرقة بين هذه القيادات والمنظومة العربية كون ان العراق جزء منها". واضاف ان " المؤسسات الاعلامية في السعودية تهدف ايضا الى خلق نوع من الطائفية حيث ان هناك اكثرية سنية في الوطن العربي وتسعى الى عزل هذه الاكثرية عن الوطنيين من الشيعة "، مبيناً ان" السعودية اطلقت في السابق الاتهامات وهناك تقاطعات ولدينا مؤشرات حول هذه الاتهامات".
وكانت المملكة العربية السعودية قد اتهمت رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم بادخال المتفجرات والاسلحة والذخائر اليها.
وذكرت الصحيفة الرسمية للمملكة عكاظ " أنه تم كشف أسلحة وذخائر ومعدات للتفجير في صهريج كانوا يحاولون تصديرها إلى مدينة القطيف في بلادنا". واضافت الصحيفة أن " من يقف خلف تسريب هذه الأسلحة إلى المملكة هو [عمار الحكيم] الزعيم الشيعي ".
وتابعت " نحن لا نرهب ولا نخاف من أحد.. ونحن القادرون على حماية أرضنا والحفاظ على أمنها وأمانها واستقرارها ".
من جانبه عد النائب عن ائتلاف دولة القانون ابراهيم الركابي نشر اكاذيب واتهامات تمس بشخص رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم بمثابة المساس بالدولة، مطالبا العربية السعودية بتقديمها اعتذارا رسميا للعراق وشعبه على خلفية هذه الاتهامات التي ساقها الاعلام السعودي".
وقال الركابي في تصريح لوكالة الفرات نيوز امس ان" اتهام الصحيفة السعودية للسيد عمار الحكيم بانه وراء ادخال صهريج محمل بالاسلحة والمتفجرات الى مدينة القطيف باطل وعار عن الصحة ومقصود لتزامن الازمة السورية والاوضاع في المنطقة". واضاف ان" السيد عمار الحكيم رجل محترم جدا وهو بمستوى الوطنية والاخلاق العالية للعراق ولدول الجوار بل والعالم اجمع"، معتبرا هذا الاتهام تدخلا سافرا بالشأن العراقي من جانب العربية السعودية".
وطالب الركابي " المملكة العربية السعودية بتقديم اعتذار رسمي للعراق وشعبه من خلال الطرق الدبلوماسية للرد على هذه الاكاذيب غير المقبولة منهم". يذكر ان العلاقات بين العراق والسعودية تشوبها خلافات كبيرة على الرغم من مشاركة الاخيرة في قمة بغداد التي عقدت في اذار الماضي والتي كان تمثيلها على مستوى سفير حيث تتبادل الحكومتان الاتهامات ويتهم عدد من الساسة السعودية بتصدير الارهاب الى العراق.
