TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > إيران والغرب يقتربون من اتفاق نووي تاريخي في فيينا

إيران والغرب يقتربون من اتفاق نووي تاريخي في فيينا

نشر في: 17 نوفمبر, 2014: 09:01 م

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن إيران والولايات المتحدة والقوى الغربية تقترب من اتفاق نووي تاريخي في محادثات فيينا. ومع اقتراب الموعد النهائي للمحدد للمحادثات، يجتمع الدبلوماسيون في العاصمة النمساوية من أجل الجولة الأخيرة من مفاوضات ماراثونية ب

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن إيران والولايات المتحدة والقوى الغربية تقترب من اتفاق نووي تاريخي في محادثات فيينا. ومع اقتراب الموعد النهائي للمحدد للمحادثات، يجتمع الدبلوماسيون في العاصمة النمساوية من أجل الجولة الأخيرة من مفاوضات ماراثونية بدأت يوم الثلاثاء الماضي، بينما لاتزال النتائج النهائية على المحك.
 
وكان هناك حلول وسط للقضايا الخلافية السابقة، كما تم صياغة نص تفصيلي للرؤى المختلفة للاتفاق النهائي. ويقول بعض الدبلوماسيين إن 95% من العمل قد تم إنجازه في انتظار اتخاذ القرارات السياسية في العواصم الوطنية بشأن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم خلال السنوات القليلة المقبلة، والتسلسل الذي يتم به رفع العقوبات الدولية. ورأى العديد من الخبراء البارزين في مجال الحد من الأسلحة، أن العقبات المتبقية سياسية أكثر من كونها جوهرية، وتحددها حاجة إدارة الرئيس باراك أوباما وحكومة الرئيس الإيراني حين روحاني إلى طمأنة المحافظين في الداخل، وليس الاحتياجات الفعلية لبرنامج الطاقة النووية الإيراني أو مخاوف حقيقية متعلقة بالحد من الانتشار. كما يوجد خلافات، حسبما تقول الجارديان، بين مجموعة الدول الغربية المشاركة في المفاوضات مع إيران. فقد كانت فرنسا معارضة دائما لتقديم تنازلات نووية أكثر من الدول الخمس الأخرى أمريكا وبريطانيا والصين وألمانيا وروسيا. وقد زار وزير الخارجية الأمريكية باريس أوائل الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، سعيا لضمانات بأنه لن يثير تدخلات في الأيام الأخيرة من المفاوضات. واختلفت الأقوال بشأن ما إذا كان كيري قد استطاع إقناع فابيوس بعدم كسر الصف في الساعات الأخيرة من المحادثات. ونقلت الجارديان عن مصدر فرنسي مطلع على المحادثات قوله، إنه الأمر بالنسبة لفابيوس هو أن العلاقات مع دول الخليج، السعودية وقطر، أكثر أهمية من الناحية الاقتصادية وللوظائف الفرنسية في السنوات القليلة المقبلة من إيران. ومن المعروف أن دول الخليج تعارض مثل إسرائيل الاحتضان الغربي للبرنامج النووي الإيراني على أي نطاق. وحذرت الصحيفة من أن عواقب انهيار المحادثات قد تكون خطيرة وسريعة. وقالت إن الكونجرس الأميركي سيفرض عقوبات جديدة على إيران بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي. وسيكون من الصعب أن يستمر أوباما في الاعتراض على الإجراءات العقابية الجديدة. كما أنه من المحتمل أن يطالب المتشددون في إيران بإنهاء التجميد الجزئي للبرنامج النووي والذي تم التفاوض عليه في الاتفاق المؤقت قبل عام، ويمكن أن يؤدي التصعيد المتبادل إلى عودة المواجهة إلى شفا الحرب.
ويشكل التوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني انتصارا دبلوماسيا للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ولو أن واشنطن وطهران العدوين، منذ 1979، لا تزالان بعيدتين عن تطبيع العلاقات بينهما.
وجعل أوباما من المصالحة مع إيران، إحدى أولويات سياسته الخارجية، ولهذه الغاية، أجرى اتصالا هاتفيا، في ايلول 2013، مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، وتوجه، في تشرين الأول، في رسالة خطية إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله على خامنئي.ويتعين الآن على القوى الكبرى من مجموعة «5+1»، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، التوصل مع إيران إلى اتفاق، بحلول 24 تشرين الثاني، في فيينا، لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وذلك لقاء رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني.
وقال خبير البرنامج النووي لدى مجموعة «راند كوربوريشن» في واشنطن، على رضا نادر، إن «التوصل إلى تسوية تحول دون تمكن إيران من تصنيع أسلحة نووية سيشكل نجاحا كبيرا للدبلوماسية الأمريكية والعلاقات الدولية»، وتشتبه مجموعة «5+1» وإسرائيل بأن إيران تسعى، منذ 2002، إلى حيازة القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه إيران بشدة.
وقبل أسبوع على الموعد وبعد عام من المفاوضات المكثفة، لا يجرؤ احد على توقع التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بحلول 24 نوفمبر، ويعتقد عدد كبير من المحللين من بينهم لايسي هيلي، من مركز مراقبة، وعدم انتشار الأسلحة، أنه سيحصل «تمديد قصير» ومحادثات «تقنية» لتسوية تفاصيل اتفاق إطار عام سيتم إعلانه في فيينا، ويشكل التوصل إلى اتفاق انتصارا فعليا لأوباما، الذي تعرض لانتقادات شتى حول سياسته المترددة في الشرق الأوسط، وذلك قبل عامين على انتهاء ولايته الرئاسية.
وسيفتح التوصل إلى اتفاق مع إيران القوة الشيعية الكبرى، الباب أمام إعادة توازن لواشنطن الحليفة التقليدية للحكومات السنية في المنطقة. وقطعت الولايات المتحدة وإيران علاقاتها الدبلوماسية، في إبريل 1980، إثر الثورة الإسلامية، وأزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، والتي استمرت 44 يوما من نوفمبر 1979 حتى كانون الثاني 1981.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram