بغداد / المدىاعتبر ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء أن الأجهزة الأمنية العراقية "مخترقة" بشكل كبير من قبل الجماعات "الإرهابية"، مشيرا إلى أن السياسيين العراقيين مسؤولون عن عودة البعثيين للسلطة. وقال احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة بمدينة كربلاء امس الجمعة إن "الأجهزة الأمنية مخترقة وبشكل كبير
والدليل على ذلك هو مقتل كل شخص يقوم بالإبلاغ عن الجماعات الإرهابية أو من يشترك في قتل الأبرياء حيث يقوم بعض الضباط بتزويد هؤلاء بأسماء من يقدمون المعلومات عنهم ليتم تصفيتهم فيما بعد". وأوضح أن "التفجيرات الأخيرة التي شهدتها بغداد كانت معلومة لدى الأجهزة الأمنية التي لم تتخذ أي تدبير يمكنها من حماية أرواح المواطنين من الاستهداف". وحمّل الصافي القوى السياسية المختلفة في البرلمان "مسؤولية عودة البعثيين إلى السلطة من خلال زجهم في قوائمهم الانتخابية بعد أن منعهم الدستور العراقي من المشاركة في حكم البلاد مرة أخرى". وتابع "هناك خطوط حمر يجب أن توضع بنظر الحساب لدى المسؤولين وعدم تجاوزها وهي أرواح المواطنين لأنها مسؤولية كل من يعمل في حكومة الوحدة الوطنية". ولفت الصافي إلى أن "الخلافات السياسية التي تشهدها العملية السياسية بدأت تنعكس بشكل سلبي على المواطنين الأبرياء الذين اخذوا يدفعون ثمن تلك الخلافات بدس العدو الذي وصفه بالهمجي وغير الأخلاقي ولايمتلك أي واعز من الرحمة حيث اخذ يقتل الأبرياء بتفجيرات كان معظم العاملين في القوات الأمنية يتوقعون حدوثها". وألمح الصافي إلى أن "هناك بعض السياسيين يقومون بالتدخل وبقوة لإخراج المطلوبين والإرهابيين من السجون بعد أن يلقى القبض عليهم وهذا ما سيجعل الأمن يعود إلى المربع الأول".
ممثــل السـيسـتاني يحمـل القــوى السـياسيــة مسؤولية عودة البعثيين إلى السلطة
نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 06:24 م