تسلمت مالالا يوسافزيا جائزة نوبل للسلام بعد عامين من قيام مسلح من (طالبان) بتسلق سيارة المدرسة واطلاق رصاصة على جبهتها.اما زميلها كيلاش ساتيارثي، الذي قد نجا بدوره من عدة محاولات اغتيال، فكان قد بدأ حياته المهنية كمهندس للكهرباء، ثم انتقل في عام 1980
تسلمت مالالا يوسافزيا جائزة نوبل للسلام بعد عامين من قيام مسلح من (طالبان) بتسلق سيارة المدرسة واطلاق رصاصة على جبهتها.
اما زميلها كيلاش ساتيارثي، الذي قد نجا بدوره من عدة محاولات اغتيال، فكان قد بدأ حياته المهنية كمهندس للكهرباء، ثم انتقل في عام 1980 الى النشاط السياسي وساعد وساهم في انقاذ 80,000 طفل تقريباً من العبودية.
وكانت محاولة قتل مالالا تهدف الى اسكاتها بسبب دعهما الواضح لتأييد النشاط السياسي وإتاحة المجالات للفتيات في التعليم أسوة بالرجال.
وتقول مالالا، انها كانت في درس الكيمياء عندما سمعت بخبر فوزها بالنوبل للسلام، وتضيف قائلة: "ان هذه الجائزة العالمية هي لكافة الاطفال الذين لاصوت لهم يسمع"، وقالت في مؤتمر صحفي "انا اتحدث بالنيابة عنهم وانا اقف معهم"، واضافت بعدئذ "لهم الحق بحياة سعيدة، ولذلك فان هذه الجائزة هي لهم بشكل خاص من اجل تشجيعهم ومنحهم الشجاعة".
وكانت مالالا قد شاركت في هذه الجائزة كيلاش ساتيارثي من الهند والذي بدأ بتنظيم حركة عالمية ضد كدح الاطفال واستغلالهم.
وقد تحدث الاثنان مع بعضهما هاتفياً بعد اعلان فوزهما بالجائزة (جائزة نوبل للسلام) وتقاسما المبلغ المخصص لها وهو (1,1) مليون دولار.وتستعيد مالالا الافكار السود التي راودتها مع اعلان حركة (طالبان) منع الفتيات من التعليم، وقالت: (كان أمامي خياران، الاول ان لا اتحدث وانتظار قتلي، أو التحدث علناً ومواجهة الموت، فاخترت الثاني، أردت ان أتعلم وأكون ما أكون وكانت تراودني بعض الأحلام).
وشجاعة مالالا ودفاعها المتواصل عن التعليم النسوي جعلها معروفة، وتعلق وزيرة خارجية السويد مارغريت وولستورم قائلة: (بالنسبة لي، اجد مالالا بطلة)، اما الرئيس باراك اوباما الذي استضافها في المكتب البيضوي في العام الماضي، فكان رأيه فيها: (انها ملهمة للناس حول العالم)، وقال ايضاً: "عندما حاولت حركة طالبان اسكاتها جابهت مالالا قسوتهم بالقوة والارادة، وكنا (انا وميشيل) فخورين بالترحيب بها، كونها شابة مدهشة، وما قامت به هو اول اعمالها في ميدان العمل من اجل جعل العالم مكاناً افضل".
وكان السكرتير العام للأمم المتحدة (بان كي مون) متأثراً بدوره بفوز مالالا وقال عنها: "انها فتاة مدهشة ومناصرة جيدة للدفاع عن السلام وقيامها بعمل بسيط، وهو الاصرار على الذهاب للمدرسة فقدمت نموذجاً عالمياً للاصرار والقيادة" واضافة الى جائزة نوبل منحت مالالا جائزة (امرأة العام) في عام 2013 في نيويورك.
واخبار فوز مالالا، اسعدت الاطفال في المدارس التي يديرها والدها، الذي اعلن اثر فوز ابنته: (ان هذا الخبر سيسعد الفتيات في ارجاء العالم).
وتعتبر مالالا اصغر من فاز بجائزة نوبل، وتأتي بعدها الاسترالية التي كانت قد فازت وهي في الخامسة عشرة من عمرها، بجائزة الفيزياء للعلوم عام 1915.
وكانت عدة مدارس قد اغلقت من قبل حركة (طالبان) وقد اصيبت مالالا وفتاتان اخريان وهما في سيارة المدرسة في طريق العودة الى البيت، ومن حسن الحظ ان الرصاصة التي وجهت لرأسها اخطأت دماغ مالالا، وكان ذلك سبب نجاتها من الموت.
وكانت مالالا اثر اصابتها قد نقلت بسرعة الى مستشفى الملكة اليزابيث في بيرمنغهام بانكلترا، حيث اجرى لها الاطباء عدة عمليات جراحية لها وبقيت على قيد الحياة.
وجائزة نوبل هي آخر اضافة الى ما حصلت عليه مالالا، وكانت قد فازت بجائزة (امينستي) للامان وايضاً بالجائزة العالمية للأطفال من قبل البرلمان الأوروبي.
اما زميلها ساتيارثي فكان قد ترك عمله كمهندس في عام 1980 ليبدأ العمل في مجال تعليم الاطفال.
وهذا الناشط، كان قد نجا من عدة محاولات للاغتيال، ولكنه واصل عمله في إنقاذ اكثر من 80,000 طفل من العبودية في خلال الأعوام الـ 34 الاخيرة من حياته.
ويقول ساتيارثي: (ان الجائزة هي للملاين من الأطفال الآخرين الذين يحلمون بالعيش في بنايات من الطابوق والحجر او في بيوت آمنة، وهم مع ذلك يبقون غير مرئيين ومجهولين.
عن: الديلي نيوز