اهتمت صحيفة واشنطن بوست بإدراج الإمارات لمنظمتين أميركيتين ضمن القائمة التي أعلنتها مؤخرا للمنظمات التي تصنفها إرهابية. وقالت إن وجود "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية والمجتمع الإسلامي الأميركي، ضمن القائمة فاجأ كثيرا من المحللين في الولايات
اهتمت صحيفة واشنطن بوست بإدراج الإمارات لمنظمتين أميركيتين ضمن القائمة التي أعلنتها مؤخرا للمنظمات التي تصنفها إرهابية. وقالت إن وجود "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية والمجتمع الإسلامي الأميركي، ضمن القائمة فاجأ كثيرا من المحللين في الولايات المتحدة خاصة وأن القائمة لم تشمل حماس وحزب الله، اللتين تصنفهما الولايات المتحدة جماعتين إرهابيتين. ولم تقتصر الصدمة على المنظمتين الأميركتين فقط، حسبما تقول الصحيفة، لكن مجموعات متنوعة في أوروبا أيضا تم إدراجها على القائمة مما جعل الكثير من المراقبين في حيرة من حجم ونطاق القائمة الكبير. وقد طلبت الخارجية النرويجية صراحة توضيح لإدراج أكبر منظمة إسلامية بالنرويج وهي "المنظمة الإسلامية" في القائمة، كذلك صرحت الخارجية الأمريكية بأنها ستسعى للحصول على معلومات من الإمارات. وتقول واشنطن بوست إن بعض تلك الجماعات قد شاركت في الجدل في الماضي. فعلى سبيل المثال، اتهمت منظمة كير بالمشاركة في التآمر في المحاكمة الخاصة بمؤسسة الأرض المقدس في تكساس عام 2007. والتي أدانت مسؤولين من تلك المؤسسة بتحويل تمويلات لحماس، وهو ما جعل بعض المشرعين الأمريكيين يشيرون إلى كير باعتبارها منظمة إرهابية، لكن واشنطن بوست قالت عام 2011 إنه هذا الأمر ليس منصفا لأنه كير لم تتهم أبدا بأي نشاط إجرامي، كما أنها معفاة من الضرائب. واعتبرت الصحيفة أن قائمة الإمارات للإرهاب مدفوعة بشيء قريب منها، وهى جماعة الإخوان المسلمين التي كانت الاسم الأول في القائمة، إلى جانب عدد كبير من المنظمات التي يبدو أن لها علاقة بها مثل المجتمع المسلم الأميركي التي أسسها أعضاء من الإخوان في التسعينيات. كما كانت هناك شائعات عن علاقة كير بالإخوان. وتحدثت الصحيفة عن انتقادات الإمارات للإخوان ومحاكمتها لعشرات بصلاتهم بالجماعة. ورأت واشنطن بوست أن الخطوة التي قامت بها أبو ظبي لها علاقة أيضا بالسياسات الإقليمية في ظل انتقاد قطر من جيرانها بدعهما الإخوان. وخلصت الصحيفة قائلة إن الإمارات وبإصدارها تلك القائمة تعارض ما قاله وزير خارجية قطر للبوست بأنه لا يمكن القول بأن كل من هو إسلامي إرهابي. وأنها ترى أن الجماعات الإسلامية جزء من نظام أكبر، ومن ثم هي خطيرة في حد ذاتها. وقد يكون هذا مشكلة لأميركا التي تفضل عادة الحوار مع الجماعات الإسلامية المعتدلة، ووجدت مؤخرا في الإمارات شريكا لها.