وسائل إعلام عربية ومحلية ركزت في الأيام الماضية أثناء تناولها خبر تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق بأسباب سقوط محافظة نينوى في العاشر من حزيران الماضي بيد تنظيم داعش ، ركزت على إمكانية تقديم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي بوصفه كان القائد العام للقوات المسلحة الى القضاء ، وهناك فضائيات وعبر لقاءات مع من تصفهم بكبار المحللين السياسيين والخبراء الستراتيجيين المقيمين في الخارج ، تحدثت في حال توفر القضاء النزيه المحايد البعيد عن السياسية ودهاليزها وضغوط السلطة التنفيذية ، عن إعدام المالكي ، لأنه متورط بارتكاب جرائم بحق الإنسانية . وعززت رأيها بان نائب رئيس الجمهورية الحالي لا يمتلك الحصانة ، وشغل موقعه بصفقة التوافقات والترضية ، وسابقة إصدار مذكرة اعتقال بحق المتهم الهارب طارق الهاشمي ، قابلة للاستنساخ ، حين تتوفر الإرادة الحقيقية لمحاسبة المسؤولين المقصرين بصرف النظر عن مواقعهم ومناصبهم ، لانهم كانوا السبب في حدوث النكبة العراقية وما خلفته من مجازر وكوارث دفع ثمنها النازحون والمهجرون ، وضحايا سبايكر والسجر والصقلاوية.
هذا الإيقاع من التصعيد الإعلامي للإطاحة بالمالكي مستمر ومتواصل حتى اصبح يحتل ساعات بث نشاطات قادة سياسيين ، وفيلم السهرة من بطولة الراحلة مريم فخر الدين ، لمنح المشاهدين فرصة الاسترخاء والاستمتاع بالمشاهدة اثناء "تكريز حب الشمس" المستورد من تركيا.
العجيب والغريب في خطاب وسائل اعلام محلية فضائيات وكالات أنباء ومواقع الكترونية انها كانت في الحكومة السابقة من اشد المدافعين على المالكي ، وتحرص على نقل تصريحات قياديي حزب الدعوة ، ونواب ائتلاف دولة القانون بدءا من محمد الصيهود وعباس البياتي ، وحنان الفتلاوي ، وانتهاء بآخرين في مقدمتهم عالية نصيف ، للدفاع عن الانجاز الحكومي ، واتهام "عملاء اربيل " من سياسيين واعلاميين بشن حملة على المالكي لعرقلة مساعيه في بناء دولة مؤسسات ، طبقا لما ورد بالدستور باعتماد مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع ، ومنع أصحاب دعوات الانفصال من تحقيق أهدافهم ، وأثناء بروز خلاف حول الولاية الثالثة ، قبل اعلان تشكيل الحكومة الجديدة بزعامة حيدر العبادي ، حذر المالكي من فتح أبواب جهنم على العراق ، فتحققت النبوءة ، بإعلان تشكيل دولة الخلافة ، حتى باتت تهدد دول المنطقة .
من يتابع وسائل إعلام كانت داعمة لرئيس الحكومة السابق ، وربما حصلت على الدعم من المال العام يلمس حصول متغير في خطابها ، وليس من المستبعد ان تتغير المواقف في الحياة السياسية العراقية ، فالناس على دين ملوكها بحسب القول الشائع ، فضلا عن وجود مئات الإعلاميين المستعدين لتسخير قدارتهم "المهنية الخارقة" لتلميع صور المسؤولين الفاشلين و الزعماء والسياسيين ومنهم تلاحقهم فضائح سرقة أموال جمعية الهلال الأحمر ، ومشاريع وهمية في وزارة الصناعة ، حولت الى البنوك الأردنية لافتتاح فضائيات تبنت فرضية إعدام المالكي ، وصاحب الفضائية رئيس الكتلة النيابية يستطيع ان يحرك هذا الملف بأساليب قانونية ، ان كان جادا فعلا ويرغب في مشاركة حسناء الشاشة العربية في بطولة فيلم سينمائي جديد.
فرضية إعدام المالكي
[post-views]
نشر في: 18 نوفمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
عادل زينل
في اول يوم لاعلان تولي المالكي رئاسة الحكومة الأولى كنت قد اعددت تقريرين لإذاعة سوا بثا في نفس ذلك اليوم تضمنا لقاءات مع مواطنين للتعبير عن انطباعاتهم بولادة تلك الحكومة وكان ممن ثحدثوا للاذاعة ثلاث نسوة تربطني بهن علاقات عائلية هن الحاجة ام أسامة وام إبر