TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > واشنطن تتعقب 150 أميركياً سافروا إلى سوريا للقتال

واشنطن تتعقب 150 أميركياً سافروا إلى سوريا للقتال

نشر في: 19 نوفمبر, 2014: 09:01 م

قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي يوم امس الاول الثلاثاء إن المكتب يتعقب ما يقرب من 150 أميركيا يعتقد أنهم سافروا الى سوريا في الشهور القليلة الماضية ربما للانضمام الى جماعات مسلحة.   وقال إن الأميركيين الذين يقاتلون مع جماعات مسلحة ي

قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي يوم امس الاول الثلاثاء إن المكتب يتعقب ما يقرب من 150 أميركيا يعتقد أنهم سافروا الى سوريا في الشهور القليلة الماضية ربما للانضمام الى جماعات مسلحة.
 
وقال إن الأميركيين الذين يقاتلون مع جماعات مسلحة يمثلون مبعث قلق كبير للمكتب بسبب احتمال عودتهم الى الولايات المتحدة مع التدريب والخبرة والاتصالات اللازمة لتنفيذ هجوم داخل بلدهم.وأضاف للصحفيين في بوسطن "نتعقب ما يقرب من 150 شخصا سافروا من الولايات المتحدة الى سوريا بدوافع مختلفة. عدد كبير منهم (سافر) للقتال."
وتابع "نحن مصممون على عدم السماح برسم خطوط مستقبلية من شتات إرهابي انطلاقا من سوريا الى هجمات سبتمبر جديدة."
وقال كومي ان مكتب التحقيقات يعطي أكبر اهتمام للأميركيين الذين يعتقد انهم انضموا الى تنظيم الدولة الإسلامية.
ورفض الكشف عن عدد الأميركيين الذين يعتقد مكتب التحقيقات انهم عادوا الى الولايات المتحدة بعدما قاتلوا ضمن جماعات مسلحة في الخارج.
وقال "هذا شيء نتابعه عن كثب." وأضاف "لا أريدهم أن يعرفوا اكثر مما ينبغي عما نعرف."
من جانب اخر أكّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس الأربعاء وجود فرنسيين اثنين في عداد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين ظهروا في شريط فيديو لعملية إعدام جماعي بثه التنظيم الأحد الماضي.
وقال هولاند في كانبيرا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن "كل ما يمكننا قوله الآن هو أن هناك شخصين فرنسيين" من عناصر التنظيم ظهرا في الشريط"، مضيفاً: "أحدهما تم رسمياً تأكيد هويته، والآخر يُجرى حالياً التأكّد من هويته".
وفي السياق نفسه قال مصدر قريب من الملف لوكالة "فرانس برس" امس الأربعاء إنه تم التعرف إلى فرنسي ثان في الثانية والعشرين من العمر من ضاحية فيلييه سور مارن شرق باريس.
وكان القضاء الفرنسي أعلن رسمياً وجود فرنسي واحد على الأقل في عداد جلادي التنظيم الذين ظهروا في الشريط المصور، مؤكداً أن الفرنسي يدعى ماكسيم هوشار (22 سنة). فيما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف من جهته عن "احتمال" وجود فرنسي ثان في عداد هؤلاء الجلادين، مؤكداً أن الأجهزة المختصة تعمل على التحقق من ذلك.وفي تقرير نشرته الفرنس بريس سلط الضوء على شباب يحملون أسماء عادية، ماكسيم وإيلين ودافيد، وهم شباب فرنسيون عاديون اعتنقوا الإسلام واتجهوا نحو التشدد، ما أثار صدمة في مجتمعهم المحلي.
يقول رينيه جار لذوي ماكسيم أوشار الذي يشتبه بأنه كان مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عندما أقدموا في نهاية الأسبوع الماضي على قطع رؤوس حوالى عشرين سورياً: "لم يذهب بدايةً إلى سورية بقصد الإيذاء".
وأوضحت جانين زوجة رينيه وهي تحاول حبس دموعها، مستذكرة فتى كان يلهو مع أحفادها في بلدة بوسك روجيه ان روموا الصغيرة في النورماندي، أن "ماكسيم كان صبياً لطيفاً ولم يكن يعاني أي مشكلات، وربما قاموا بتخديره".
ولا تمثل إيلين (17 سنة) التي كشف الإعلام الفرنسي مطلع تشرين الأول (أكتوبر) عن حياتها العادية حتى سن الـ15، أو دافيد دروجون الذي قتل مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) بهجوم لطائرة أميركية من دون طيار، نماذج تصوّر الفرنسيين الذين ذهبوا إلى العراق أو سوريا للقتال.واللافت أن عاملاً واحداً يجمع هؤلاء الشبان أنهم ينتمون إلى عائلات ملحدة.
وكان الخطاب الإسلامي المتشدد يطاول سابقاً شباناً مهمشين على الصعيدين الاجتماعي والعائلي، وقالت مديرة مركز الوقاية من التجاوزات المرتبطة بالإسلام دنيا بوزار، إن "الخطابات المتشددة تؤثر على شباب من أسر مختلفة".
وعمل فريق بوزار على معلومات أدلت بها 160 أسرة إلى المركز، وذلك منذ شباط (فبراير) الماضي، وتشير 80 في المئة من هذه الأسر التي اتصلت بالمركز محاوِلةً إفشال توجه أحد الشباب إلى سوريا أو العراق، إلى أنها ملحدة.
ويشير تقرير إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و21 سنة هم الأكثر تأثراً، كما يوضح أن الإنترنت يشكل الطريقة المناسبة لجذبهم.
وأكد معدو التقرير أن "الخطابات الإرهابية الجديدة حسنت تقنيات التجنيد من خلال التحكم بأداة الإنترنت لدرجة أنهم باتوا يستطيعون التأثير على شبان مختلفين تماماً".
وتمكَّن المتشددون الإسلاميون من جذب الشبان الغربيين عبر اللعب على خمسة نماذج فعالة، وهي نماذج: "البطل" الذي يغوي الشباب، أو التركيز على التحرك من أجل "قضية إنسانية"، والذي يجذب بدوره قاصرات للتوجه إلى سورية والعراق، أو نموذج الذين يبحثون عن "زعيم"، أو جذب الشبان الذين يرغبون في القتال، أو من يبحث عن النفوذ، وهو نموذج يجذب أفراداً من دون حدود.
وأعلنت صحيفة "لوموند" الثلاثاء الماضي ، أن "عدد الذين اعتنقوا الإسلام يزداد في صفوف تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن "376 فرنسياً موجودون في سوريا 23 منهم لم ينشأوا في بيئة إسلامية".ونقلت الصحيفة عن المختص في العالم العربي - الإسلامي جان بيان فيليو قوله إن "اعتناق الإسلام المتشدد يزداد بسبب جهل الدين الإسلامي"، مضيفاً: "المتشددون يجندون أشخاصاً من معارفهم، ما يعني أن اليوم لم يعد هناك نموذج للجهادي لكن بات هناك مزيج من فئات مختلفة ومتباينة، أي أسر ملحدة أو كاثوليكية أو مسلمة أو موحدة أو مفككة".
وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت الإثنين أنها تحقق لمعرفة ما إذا كان هناك فرنسي آخر قد يكون ضمن الارهابيين الذين قاموا بعملية إعدام جماعية نهاية الأسبوع الماضي. وذكرت السلطات الفرنسية أن "شاباً في الـ 22 من عمره قد يكون اعتنق الإسلام".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram