يروي القاص شوقي كريم عن قانون يعطي للأرمل مئة الف دينار اذا كان لديها عشرة اطفال ويتجاوز المرأة التي لديها خمسة اطفال. فيقول: منذ بداية الثمانينيات جعلتنا تلك الحرب الضروس نعرف ما معنى الموت بشكل حقيقي والمرأة العراقية التي ضحت وماتزال تضحي من خلال ا
يروي القاص شوقي كريم عن قانون يعطي للأرمل مئة الف دينار اذا كان لديها عشرة اطفال ويتجاوز المرأة التي لديها خمسة اطفال. فيقول: منذ بداية الثمانينيات جعلتنا تلك الحرب الضروس نعرف ما معنى الموت بشكل حقيقي والمرأة العراقية التي ضحت وماتزال تضحي من خلال الحروب والويلات التي سقطت على رأس المرأة وهي وحدها من تحملت هذا الثقل من دون الرجل. والآن هي تعيش الأزمة الحقيقية من خلال وصول عدد الأرامل في العراق الى خمسة ملايين أرملة، وقد لا يكون هذا الرقم حقيقياً قياساً لما هو موجود ويتفاقم يومياً مع الاعداد الهائلة للايتام. اذن المرأة العراقية في ظل ما عاشته من أزمات قد فاقت معقولية الصبر مع وجود ظلم حقيقي آخر من غير الازمات وويلات الحروب وهو ظلم رجل السياسة والسلطة العراقية، ولهذا انتشر اليتم في الشارع العراقي وتحملت المرأة هذه الانكسارات بشكل حقيقي لا يمكن للمثقف العراقي الذي ربما هو اقرب الى واقع المرأة من السلطة والساسة الذي وقع عليه ظلم هو الآخر فلم يعد بإمكانه ان يساند ويساعد المرأة فقد اصبح المثقف العراقي كائن منكسر عملت السلطة على إقصائه خارج نطاق الوعي الفكري والثقافي والسياسي لذلك نحن في واد والسياسة العراقية في واد آخر.