ترجمة / المدى اعلن موظفون سابقون في شركة بلاك ووتر ومسؤولون من الاستخبارات، ان التعاون بين الشركة الامنية الخاصة ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركيةCIA كان قائماً في عدد من العمليات الحساسة منها هجمات واسعة على اشخاص اشتبه بكونهم من المتمردين في العراق وافغانستان ،
مضافاً الى ذلك نقل المعتقلين. وكانت الهجمات على المشتبه بهم تحدث في الغالب يومياً وذلك في تلك المرحلة العنيفة لنشاط المتمردين ما بين 2004- 2006 حيث يقوم افراد بلاك ووتر بدور اساسي في تلك العمليات. وقال عدد من حراس الـ بلاك ووتر: ان مساهمتهم في العمليات اصبحت روتينية ، بحيث ان الخط الفاصل ما بين وكالة الاستخبارات المركزية وبلاك ووتر والجيش الاميركي غدا غير واضح. وبدلاً من تولي حماية رجال الـ CIA، اصبح حراس بلاك ووتر في بعض الاوقات شركاء في مهمات لاعتقال او قتل الميليشيات في العراق وافغانستان، وهي ممارسة تثير التساؤلات حول فائدة البنادق المستأجرة في ميدان القتال ، ومهمات سرية مثل نقل المعتقلين الى اميركا في اعقاب هجمات ايلول 2001، تشير الى علاقات قوية بين وكالة التجسس وشركة امنية خاصة، لم يدركها المسؤولون. ووصف موظف كبير سابق في الـ CIA ذلك، "كان هناك إحساس بأن بلاك ووتر أصبحت جزءاً من الوكالة، بينما اعلن مارك كاراللو من بلاك ووتر ان العقد الذي ابرمته الشركة لم يتضمن القيام بهجمات مع الـ CIA أو مع القائمين بشؤون العمليات الخاصة. ودور بلاك ووتر في العمليات السرية يثير اهتماماً حول المدى الذي تصل اليه الشركات الامنية الخاصة المستأجرة في واجب الحماية، وهل يسمح لها بالمشاركة في العمليات الاستخبارية؟ وعلق على الامر الديمقراطي راش د. هولث رئيس احدى اللجان الخاصة بالاستخبارات في مجلس الشيوخ قائلاً: "ان استخدام الحراس المتعاقد معهم في عمليات استخباراتية يعتبر فضيحة يجب التحقيق فيها". وقد اصبحت شركة بلاك ووتر تعرف اليوم باسم xe services – خدمات إكسي، وتنهال الانتقادات عليها، بعد تردي عملها في العراق واتسام الشركة بالاهمال واللامبالاة في تصرفاتها. وعلاقات بلاك ووتر مع الـ CIA كشفت مؤخراً، عندما بدأت صحيفة نيويورك تايمز، قبل اشهر في نشر مقالة تتحدث عن قيام وكالة الاستخبارات المركزية، باستئجار الشركة الامنية كجزء من برنامجها لاغتيال قادة القاعدة ولمساعدتها في اعمالها في افغانستان وباكستان ، وفي مقابلة اخيرة مع ليون ي.بانيتا، مدير الـ CIA ، جاء، ان الوكالة تقوم بفحص كافة عقودها مع بلاك ووتر للتأكد من انها لم تقم بعمليات خارج نطاق ما خطط لها، وقد تحدث للصحيفة عدد من العاملين في وكالة الاستخبارات من دون ذكر اسمائهم ، لان عمل بلاك ووتر معهم كان سرياً، ويؤكد هؤلاء ان الحراس الامنيين قدموا تفاصيل عن اهداف للهجمات في العراق وافغانستان ، علماً ان معظمها كانت موجهة نحو القاعدة في العراق، وقد دعمت هذه الاقوال بصور فوتوغرافية تؤكد عمل الطرفين معاً. بدأ عمل شركة بلاك ووتر مع الـ CIA في ربيع 2002 ، لتقديم الخدمات في افغانستان وتكرر الامر في العراق ، حيث تم استئجارهم كحراس امنيين وحماية رجال الاستخبارات الاميركية في تنقلاتهم. وقد اتسع نطاق عمل بلاك ووتر في عام 2005 ، بعد ان اشتدت هجمات المتمردين العراقيين ومنعت الشركة الضباط الاميركيين من مغادرة المنطقة الخضراء من دون حماية خوفاً من قتلهم او اختطافهم، وازداد بعد ذلك تاثير بلاك ووتر على الـ CIA،حيث كانت تساعد في التخطيط لافضل الطرق التي يجب اتباعها في العمليات الهجومية، وبذلك اختلطت الامور بين الطرفين، خاصة بعد السماح لافراد بلاك ووتر باستخدام اسلحتهم المتطورة التي لم يكن مرخصاً لها ضمن العقد الرسمي المبرم بين الجانبين. ورداً على تلك التصريحات، يقول المسؤولون عن الـ CIA: ان الوكالة لم تستخدم قط بلاك ووتر في عمليات نقل المعتقلين جواً الى داخل وخارج سجونها والتي تم اغلاقها في اوائل هذا العام. عن النيويورك تايمز
السلاح المستأجر في الحرب .. العلاقة بين CIA وبلاك ووتر
نشر في: 11 ديسمبر, 2009: 08:16 م