في أحياء متفرقة من العاصمة بغداد وبالتحديد في مناطق الجهاد والبياع والسيدية بالكرخ وفي الأعظمية والصليخ وزيونة بالرصافة، سجلت حوادث اختطاف طلبة مدارس وأصحاب محال تجارية من قبل عناصر عصابات الجريمة المنظمة للحصول على فدية مالية ، والأحداث تكشف بشكل واضح وأكيد ان السيطرات المنتشرة في كل مكان ، عاجزة عن حماية امن الأشخاص ،وغير قادرة على الحد من تنامي هذا النوع من النشاط الإجرامي المتستر باستخدام سيارات الدفع الرباعي لا تحمل لوحات تسجيل، يستقلها احيانا من يدعي الانتماء الى جهات نافذة او احيانا الحشد الشعبي .
في منطقة الصليخ الجديد سجلت 11 حالة اختطاف خلال اسبوع واحد، ويتحدث الأهالي عن اختطاف طالب في اعدادية السويس يدعى محمد سعد قتل بعد ان تسلم الخاطفون مبلغ خمسين الف دولار ، وعثر ذووه على جثته في دائرة الطب العدلي، والحالة الاخرى اختطاف معاون مدرسة اعدادية ، فضلا عن اصحاب محال تجارية لبيع مواد غذائية وإنشائية دفعوا الفدية ثم تم اطلاق سراحهم .
وطبقا للأهالي فان منفذي حوادث الخطف يستخدمون في بعض الأحيان مركبات حكومية وسيارات أجرة من نوع سايبا، وهم مزودون بأسلحة رشاشة ومسدسات وفي وضح النهار وبمسافة لا تبتعد كثيرا عن السيطرات ينفذون عملياتهم ، وكأنهم يمثلون فيلم كاوبوي ، فيثيرون الرعب والخوف بين الأهالي ، مستسلمين للقدر ، وبعضهم اخذ يردد القول ( نعيش كالحمير في بلد النفط والخطف والتهجير) مع شهادة تفيد بان حوادث الاختطاف لا تحمل دوافع طائفية بقدر الحصول على المال .
وعلى خلفية تكرار حوادث الاختطاف في بغداد ومحافظة ديالى اصدر رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بيانا تضمن مطالبته الأجهزة الأمنية ببذل جهودها لملاحقة المتورطين بارتكاب جرائم الخطف مشيرا في بيانه الى تسجيل مئات الحوادث التي تندرج ضمن جرائم جنائية ينفذها عناصر عصابات الجريمة المنظمة .
وبعد ارتفاع الأصوات المطالبة بالحد من هذا النشاط الإجرامي ، نفذت وزارة الداخلية سلسلة عمليات دهم وتفتيش في احياء متفرقة من العاصمة فاعتقلت قوة من الشرطة الاتحادية عشرات الأشخاص المشتبه بهم استنادا الى معلومات استخباراتية ، متورطين بتنفيذ عمليات الخطف وصادرت اسلحة رشاشة متوسطة وخفية وقنابل يدوية وكميات من الاعتدة ، كانت مخفية في دور يستخدمها المعتقلون لحجز المختطفين .
حوادث الاختطاف نفذها اشخاص يدعون انهم من عناصر "الحشد الشعبي" وربما يكون التستر بهذا الغطاء بهدف توجيه رسالة الى الرأي المحلي لزعزعة قناعاته بدور المتطوعين لمحاربة الجماعات الارهابية ، عبر تشويه سمعتهم والاستهانة بجهودهم بارتكاب جرائم جنائية من قبل جهات تستخدم ازياء ورايات وشعارات وصورا توحي بشكل مباشر الى متطوعي الحشد الشعبي.
تحسين الملف الامني يحتاج الى اشخاص يعرفون "راس الشليلة" شريطة ان يكونوا من خارج ضباط الدمج وغيرهم من ذوي الرتب العالية ، اصحاب ماركة الانهيار الامني والحاق الهزائم بالمؤسسة العسكرية .
راس الشليلة
[post-views]
نشر في: 19 نوفمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 2
عادل زينل
مرةاخرى يتصدى كاتب كبير آخر لموضوعة عصابات الخطف والقتل والتسليب في بغداد ومدن أخرى في غضون ثلاثة أيام فقط , فها هو علاء حسن يدق ناقوس الخطر بعد زميليه عدنان حسين وعبد المنعم الاعسم ليعلن مايعني ان تنشر جريدة مرموقة مثل المدى او الاتحاد مقالات لكتاب معروف
ابوسجاد
اذا كانت الاسلحة تباع بشكل مباشر ومن جميع الانواع خفيف وثقيل والثقيل من نوع القاذفة والرمان الهجومي والدفاعي والهاونات وبشكل علني معروضة وانواع من الاسلحة حتى لم ارى شبيها لها في احدث افلام الجريمة وباسعار مناسبة جدا واكثر الباعة لهذه الاسلحة من الشباب وا