تضمن العدد الأخير من مجلة "باليت" الشهرية المتخصصة بالفنون التشكيلية والبصرية تركيزاً على موضوعة الحرب وخاصة ما يتعرض له الابرياء من الشعب العراقي تحت مسميات طائفية ودينية في محاولة لتغليف اضطهادهم بمسوغات صادرة عن نفوس مريضة.. وبينت افتتاحية
تضمن العدد الأخير من مجلة "باليت" الشهرية المتخصصة بالفنون التشكيلية والبصرية تركيزاً على موضوعة الحرب وخاصة ما يتعرض له الابرياء من الشعب العراقي تحت مسميات طائفية ودينية في محاولة لتغليف اضطهادهم بمسوغات صادرة عن نفوس مريضة.. وبينت افتتاحية رئيس التحرير ناصر الربيعي "للمحنة وجه آخر" ان جبل سنجار كان الملاذ الوحيد الذي لجأ اليه الإيزيديون بعد قتل الكثير من رجالهم على ايدي مسلحي داعش ودفنهم في مقابر جماعية، ثم سبي نسائهم ونهب أموالهم ومقتنياتهم. وقال: هكذا الحال في مدن كانت بانتظار البرابرة كي تستباح.. وفي مقال الناقد مؤيد البصام "الحروب في العراق وأثرها على الفن التشكيلي" أوضح ان رواد الفن التشكيلي تعاملوا باخلاص مع تراثهم وبذلوا جهودا طموحة في تاسيس حركة تشكيلية استطاعت ان تثبت وجودها مع انتشار واسع لقاعات العرض، حتى حاولت السلطة اثناء حرب الثمانينات الاستفادة منها لدعم خطابها الايديولوجي والدعائي.. لكن الحالة لم تدم لأن اثار الحرب بدأت تظهر على عموم مرافق الحياة والمجتمع ومن ضمنها الحركة التشكيلية بسبب الوضع الأمني وما فرضه على المستوى الاقتصادي والنفسي ما ادى بدوره الى تراجع متذوقي الفن.. وتفاقم الحال حتى حلت المأساة الكبرى باحتلال اميركا للعراق عام 2003. وفي مقاله "عن ثنائية الحياة والموت والفن في العراق" يقول الكاتب حامد المالكي: ان للحرب صوتا قبيحا نسمع صداه بعد انتهاء المعركة. ثنائية الحياة والموت انعكست من الشارع الى المنتج الفني على كل الصعد والانواع، هنا يتحول الفن والابداع العراقي الى مرآة للواقع.. كما تضمن العدد موضوعاً للناقد حسن عبد الحميد تحت عنوان "سلمى العلاق والهدوء الانسب للجمال" مبيناً انها فنانة تشكيلية اتقنت ابجديات الدرس الاكاديمي على يد اساتذة رواد.. وفي مقال الناقد جاسم عاصي "البعد الفلسفي للصورة قراءة في فوتغرافيا كفاح الامين" يذكر انه ينطلق في صورته من فهم فلسفي خاضع لجدلية الوجود.. وفي "ايقاع الصمت الناطق قراءة في اعمال الخزاف العراقي سيف الخليفة" يذكر الكاتب محسن الذهبي انه استمد ابداعة من ذات الارث الرافديني الموغل في روح الطين ليقدم للمتلقي تجربته المميزة عبر معرضه الاول "ايقاعات صامتة" والذي افتتحه مؤخراً بالعاصمة عمان. اضافة الى موضوعات ومتابعات لمعارض تشكيلة منوعة، بينها "العراق اولاً" في قاعة اكد لأكثر من ثلاثين فناناً، وفي دبي معرض "تراتيل بابليلة" لخمسة فنانين عراقيين. وضمت قاعة المعهد الفرنسي في بغداد معرض "تحولات" للفنانة نبراس هاشم، ثم معرض "ظل آخر" للفنانة منى مرعي في عمان، وموضوعات أخرى.