كشفت حكومة إقليم كردستان، امس الاول الخميس، إن الأموال المرسلة من بغداد "لا تغطي" رواتب موظفي الإقليم في ظل الأزمة المالية الراهنة، مبينة إن كردستان ستسعى لتأمين الرواتب عبر الاعتماد على مبيعات النفط الكردي. وقال نائب رئيس حكومة الإقليم، قباد طالبان

كشفت حكومة إقليم كردستان، امس الاول الخميس، إن الأموال المرسلة من بغداد "لا تغطي" رواتب موظفي الإقليم في ظل الأزمة المالية الراهنة، مبينة إن كردستان ستسعى لتأمين الرواتب عبر الاعتماد على مبيعات النفط الكردي.

وقال نائب رئيس حكومة الإقليم، قباد طالباني، في حديث لعدد من وسائل الإعلام بينها (المدى برس) على هامش مهرجان كلاويز في السليمانية، إن "الأموال المرسلة من بغداد لا تغطي مجمل رواتب موظفي الإقليم، لكنها ستساعد حكومة الإقليم في تأمين رواتب شهر تشرين الأول المنصرم".
وأضاف طالباني، إن "حكومة الإقليم ستسعى إلى إعطاء سلف للمقاولين في كردستان من الأموال المرسلة من أجل استئناف العمل في المشاريع المتوقفة منذ أشهر"، مشيراً الى أن "حكومة الإقليم مستمرة في مساعيها لتأمين رواتب الموظفين من إيرادات بيع النفط الكردي، فضلاً عن أن الأموال المرسلة من بغداد ستساعد في تغطية الرواتب".
وبشأن الزيارة المرتقبة لوفد حكومة الإقليم إلى بغداد لمواصلة المباحثات لوضع حلول نهائية للخلافات العالقة، أوضح طالباني، إن "موعد الزيارة لم يتم تحديدها بعد".
ويعد مهرجان (كلاويز) ملتقى ثقافياً مهماً لديمومة العلاقة بين المثقفين الكرد والعرب، ويجمع المثقفين على اختلاف توجهاتهم وقومياتهم وثقافاتهم، حيث يتم تناول الحوار الإنساني الذي يزيل الفوارق القومية ويلغي "الفكر الشوفيني" بين المكونات القومية في العراق، ويناقش فيه المثقفون ملتقياتهم الشعرية والأدبية والدراسات والبحوث الفلسفية، فضلاً عن إقامة معارض للكتاب ومعارض للرسم وغيرها من الفعاليات الثقافية.
وكان وزير المالية، أعلنت يوم أمس الأربعاء، عن تحويل 500 مليون دولار لحكومة إقليم كردستان، وهي الدفعة الأولى ضمن الاتفاق الموقع بين اربيل وبغداد، والمتعلق بتسليم حكومة الإقليم (150)، ألف برميل يوميا إلى الحكومة المركزية، ومن المرجح إن تبدأ في الأيام القادمة جولة مباحثات سياسية وفنية بين الطرفين للتوصل إلى حلول عملية وواقعية بشأن مستحقات الإقليم والمركز
وأعلن وزير النفط عادل عبد المهدي، في (13 تشرين الثاني2014)، عن اتفاقه مع رئيس حكومة إقليم كردستان على تحويل الحكومة الاتحادية مبلغ 500 مليون دولار للإقليم، وفيما بيّن إن الاتفاق تضمن أن تقوم حكومة الإقليم بوضع 150 ألف برميل نفط خام يومياً تحت تصرف الحكومة الاتحادية، أكد إن رئيس حكومة الإقليم سيزور بغداد على رأس وفد لوضع حلول "شاملة" ودستورية لحل القضايا العالقة.
يذكر أن رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، أوعز بقطع ميزانية إقليم كردستان منذ مطلع سنة 2014 الحالية، بما في ذلك رواتب الموظفين، على خلفية الأزمة بين بغداد وأربيل.