TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > أبرز الأسئلة عن داعش

أبرز الأسئلة عن داعش

نشر في: 22 نوفمبر, 2014: 09:01 م

كثيرة هي الأسئلة التي تحوم حول تنظيم داعش، أبرزها: هل يشكّل داعش تهديدا حقيقيا للولايات المتحدة ؟أي تهديد حقيقي يجب ان تتوفر فيه ثلاث سمات؛ النية و القدرة و الفرصة. من الواضح ان داعش لديه النية، حيث صرّح ان الراية السوداء سترفرف فوق البيت الأبيض. ك

كثيرة هي الأسئلة التي تحوم حول تنظيم داعش، أبرزها:

هل يشكّل داعش تهديدا حقيقيا للولايات المتحدة ؟
أي تهديد حقيقي يجب ان تتوفر فيه ثلاث سمات؛ النية و القدرة و الفرصة. من الواضح ان داعش لديه النية، حيث صرّح ان الراية السوداء سترفرف فوق البيت الأبيض. كما ان لديه القدرة ؛ فالانتحاريون لا يشكّلون سلاحا متطورا من الناحية التعبوية، الا ان استخدامهم أثبت فاعليته منذ عقود في الشرق الأوسط. أما الفرصة فان التحالف الدولي الذي التزم بدحر داعش، مازال موجودا لدعم الغرب المستهدف و تقليص فرص الهجوم عليه. بناءً على ذلك، فان داعش لن يشكّل تهديدا الا اذا سكتت أميركا و لم تحرّكّ ساكنا. اذا توقفت عن القتال، فمعنى ذلك انها تمنح مقاتلي داعش فرصة كي يخططوا لعمليات في الخارج.

كيف سيعرف داعش بأنه خسر ؟
سيكون داعش قد خسر عندما لم يعد لديه ملاذ آمن، و لا يستطيع مواصلة التمويل، و تجف مصادر تجنيده، و عندما يعود المتطرفون الشباب المغرر بهم الى أوطانهم. لكن من المؤكد ان القتال لا ينتهي عند هذا الحد، فمنظمات صناعة الإرهاب المحلية ستستمر بالاستفادة من المتطرفين الشباب المغرر بهم، كما تفعل فروع تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط و أفريقيا - بما فيها فروع القاعدة في شبه الجزيرة العربية و المغرب الإسلامي و الشباب و النصرة و مجموعة خراسان و حتى أحدث الفروع في الهند – و بهذا تستمر عجلة حركة التمرد. ان تدمير داعش غير كافي؛ فأميركا تخوض حربا على الإرهاب و داعش هو آخر مظهر من مظاهر التهديد .

هل على الولايات المتحدة دحر داعش ؟
بدلا من دحر داعش، فان احتواء نشاطاته داخل الدول الفاشلة أو شبه الفاشلة هو أفضل الخيارات للمستقبل المنظور. ليست للولايات المتحدة رغبة في بناء الدول، و بدون شرق أوسط مستقر ستستمر المجاميع الإرهابية في العثور على ملاذ آمن ، ان لم يكن في غرب العراق أو أفغانستان ففي اليمن أو الصومال، فالشرق الأوسط و أفريقيا فيهما الكثير من المناطق التي تنعدم أو تضعف فيها سيطرة الحكومة. على أية حال، فان الستراتيجية الحالية التي تتضمن المشاركة طويلة الأمد، تطوير و تدريب المليشيات المحلية، الدعم اللوجستي و الضربات الجوية على أهداف حقيقية، قد تمثّل الحل الأفضل . هذه الستراتيجية تبقي داعش في الخارج و تبعد المتطرفين المتشددين عن حدود الغرب. مع ان هذا لا يعني عدم قدرتهم على توسيع عملياتهم خارج الشرق الأوسط مستقبلا، فان تركهم يركّزون على مناطق بعيدة عن الغرب هو النهج الأمثل . الكثير من الأصوات المتنفذة تدعو الولايات المتحدة الى إرسال قوات برية، الا ان الوجود البري الكبير للولايات المتحدة يمكن ان يكون وسيلة تجنيد أوسع لصالح قيادة داعش و ربما يكلّف حياة الكثير من الأميركيين في معركة لا تنتهي .

كم سيستغرق ذلك ؟
يرغب الأميركيون ان تكون لصراعاتهم أهدافا واضحة قابلة للتحقيق و ان تكون هذه الصراعات حالة نهائية، لكن هذه ليست الحال مع قتال داعش. الإدارة صائبة في إعلام الرأي العام أن الحرب على داعش ستكون عملية طويلة و بطيئة، و هي ستكون كذلك فعلا. لكن مع ان هدف الإحتواء لا يكون حالة نهائية بالضرورة، فإنها عملية قابلة للتنفيذ. هناك توازن بين الحرب على المتطرفين و الحرب على المخدرات ؛ الحالة النهائية المطلقة لكليهما قد تكون غير قابلة للتحقيق، لكن ذلك من المستحيل ان يلغي الحاجة الى تنفيذ عمليات مضادة، فبعض الحروب لا يمكن كسبها لكن مع ذلك يجب خوضها. هناك المزيد من الأسئلة الصعبة لتهديدات أكبر في الشرق الأوسط، مثلا كيف نضمن خلو إيران من السلاح النووي، و كيف نتعامل مع نظام الأسد في سوريا. لكن بالنسبة لداعش ، ربما نكون على صواب .

عن: معهد بروكنغز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

متابعة/ المدى أفادت تقارير صحفية أمريكية، بأن العراق قد يتعرض إلى خسارة التعاون الأمن مع إدارة ترامب، في حال فشلت بغداد في حل فصائل المقاومة.تقرير “فوكس نيوز”، الأمريكية أشار وفق خبراء في شؤون الشرق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram