داعش يعزز تأثيره في باكستان قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تنظيم داعش بات يجذب الكثيرون في أنحاء باكستان، حيث ينتشر العلم الأسود للتنظيم في الأحياء الفقيرة داخل معاقل حركة طالبان المتطرفة، ويظهر اسم تنظيم داعش على الجدارات والملصقات والنشرات. وقد أعلنت
داعش يعزز تأثيره في باكستان
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تنظيم داعش بات يجذب الكثيرون في أنحاء باكستان، حيث ينتشر العلم الأسود للتنظيم في الأحياء الفقيرة داخل معاقل حركة طالبان المتطرفة، ويظهر اسم تنظيم داعش على الجدارات والملصقات والنشرات. وقد أعلنت مجموعة من القادة المتشددين، الشهر الماضي، ولاءهم لأبي بكر البغدادي، الذي نصب نفسه خليفة لتنظيم داعش، أو كما يصفه بـ"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام". واعتبرت الصحيفة أن هذا التأثير لتنظيم داعش على بعد آلاف الأميال مؤشر على امتداده، ما يمثل تحديا أكبر لوكالات الأمن.. وتضيف أن هذا التأثير يحفز المتشددون الذين أنهكتهم المعارك في باكستان ويدفعهم إلى الانتماء للتنظيم الإرهابي الأخطر باعتباره يقدم لهم مزايا قوية. ويشير محللون إلى أن إعلان تلك الجماعات المتشددة في باكستان ولاءها لداعش يوفر لهم مصادر جديدة للتمويل والتجنيد، وهي ميزة محتملة بين الفصائل المتناحرة وقالب جديد لشن القتال. وعلى الرغم من أن داعش لا تشن عمليات داخل باكستان، لكن وجودها الرمزي يمثل سبب قوي للقلق. ويقول محمد أمير رانا، مدير معهد باك لدراسات السلام، إنه لا يهم ما إذا كانت داعش أسس وجودا قويا في باكستان، فإنه استطاع بالفعل تغيير ديناميات التشدد هناك. ويضيف "الجماعات المتطرفة في باكستان كانت في أزمة، والآن أمدتها داعش بإطار عمل قوى من شأنه أن يحول أسلوبهم". وعلى الرغم من عدم رفع أي جماعة مسلحة علامة داعش، قال سياسيون علمانيون في كارتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان، إن ظهور رسوم على الجدران تابعة للتنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، يظهر مدى تسلل متشددون إلى داخل المدينة وسط تدفق المهاجرين البشتون رغم نفي قادة إقليم بلوشستان.
مسيحيون يدَّعون التحول للإسلام خوفا من جحيم داعش
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن المسيحيين في العراق، سيجربون أي شيء حتى لو كان ادعاء التحول إلى الإسلام، حتى لا يخسروا كل شيء. وفي تقرير للكاتب البارز باتريك كوكرون، تحدث عن الكاهن جلال ياكو، الكاثوليكي السرياني، الذي عاد إلى بلدته في قرقوش قبل عامين لإقناع أعضاء طائفته بالبقاء في العراق وعدم الهجرة بسبب العنف الموجه ضدهم. ويقول الكاهن أنه مكث في إيطاليا ثمانية عشر عاما، وعندما عاد إلى العراق كانت مهمته إقناع المسيحيين بالبقاء فيها. وكان البابا قد أسس مهمة قبل عامين في لبنان لإقناع المسيحيين في الشرق بالبقاء. وجاهد الأب ياكو بين الكاثوليك السريانيين، وهم أتباع واحدة من أقدم الطوائف المسيحية في العالم، وشهدوا تراجعا في أعداد المسيحيين في العراق "حوالي مليون شخص" في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003، ليصبح عددهم اليوم 250 ألف فقط. وسعى الكاهن إلى إقناع الناس في قرقوش، وهي بلدة ذات أغلبية مسيحية، بأن أمامهم مستقبل في العراق وأنهم لا ينبغي أن يهاجروا إلى الولايات المتحدة أو أستراليا أو أي مكان آخر سيقبلهم. ولم تكن مهمته سهلة لأن المسيحيين العراقيين كانوا ضحايا لكثير من جرائم القتل والاختطاف والسرقة. لكن في الأشهر الستة الأخيرة، عدل الأب ياكو عن رأيه، والآن يعتقد أنه بعد ألفي عام، يجب أن يترك المسيحيون العراق. وقال إن كل شىء قد تغير منذ قدوم داعش، وينبغي أن يهربوا، فلم يعد هناك شيئا متبقيا لهم فيها. وعندما استولى مقاتلو داعش على قرقوش في أغسطس الماضي، فر كل المسيحيين بالبلدة وعددهم يقرب من 50 ألف وتركوا كل أملاكهم. ويتجمع الكثير منهم الآن في عرفة غير مجهزة توفرها المفوضية العليا لشئون اللاجئين. ويبدو ما حدث لهم وكأنه كابوس سيستيقظون منه في أي لحظة ويتحدثون عنه. فقبل ثلاثة أشهر فقط كانوا يمتلكون منازل ومزارع ومحلات وكانت لديهم وظائف جيدة وسياراتهم الخاصة والجرارات. ويأملون العودة لكنهم سمعوا أن كل شيء في قرقوش قد تم تدميره أو سرقته من قبل داعش. وتحدث كوكبرون عن عائلة مسيحية من قرقوش اضطرت أمام تهديدات داعش بالقتل في حال عدم التحول إلى الإسلام، إلى ادعاء تحولها للإسلام من أجل إنقاذ أرواحهم قبل أن تتمكن الأسرة من الفرار إلى أربيل.