يحاول بعض المقربين من مجالس أعضاء الاتحاد الكروي ومدرب منتخبنا حكيم شاكر إعطاء صورة مشوّشة إلى الجمهور بأن الخلاف الذي بــدا داخل أروقة الهيئة الإدارية ومنه إلى الإعلام الرياضي والجمهور ينصب أساسا حول شخص المدرب حكيم شاكر وليس بالضرورة أن يكون خلافاً حول المنتخب الوطني ونتائجه في دورة خليجي 22 التي تذيلنا ترتيبها باستحقاق!
ويمعن هؤلاء في استخدام عبارات الوطنية والمواطنة ودعوة الجميع إلى التأني وعدم المبالغة في رثاء مستوى المنتخب في دورة لا يُعير لها الاتحاد الدولي أية أهمية ويحاولون إنقاذ الرجل من أية مسؤولية والطيران بها إلى جهات أخرى، وأولها الدعم الحكومي وتوفير معسكرات ومباريات ودية لم يفلح اتحاد الكرة في تأمينها وبذلك تكون كتيبة حكيم مضطرة وصاغرة باتجاه قبول المجازفة وما يحصل فيها مع حساب إن الفريق سيستفيد أولاً وأخيراً من تجميع اللاعبين المغتربين والمحليين في بروفة مبكرة قبيل انطلاق بطولة أمم آسيا في استراليا كانون الثاني المقبل وهذا هو الأهم ، هكذا ببساطة متناهية تسير الأمور وتفسر المعادلة الصعبة على أنها خلاف غير مدروس وإمعان في التعاطي مع بطولة مصغرة وشخصنة تداعياتها بدوافع الحقد لأصحاب النجاحات ، وهي مغالطة صريحة جداً بتذليل ما يريدون وان كان معقداً وتهويل ما يرغبون هم أنفسهم أن يروه بهذه الصورة وكأن أحدهم ينصب نفسه محامياً مجنداً للمدرب ومن خلفه الاتحاد ولم يؤلمه حال الفريق المتهالك بلا حلول تذكر في دورة كبيرة ومهمة نتغنى بجميع مفرداتها وما ضمه التاريخ من أسماء ومعطيات أسهمت في تطور بلدان الخليج وتقدمها هذا من جانب وان كان المدرب ضعيف الحيلة في التصرف إزاء دورة متواضعة كما يصفون فكيف له ان يتصرف في بطولة صعبة تضم اليابان واستراليا وكوريا الجنوبية وإيران من جانب آخر؟
إن معظم التحليلات التي نقلها الإعلام المحلي أو الخليجي أشرت ضعف تصرف المدرب فنياً في قراءة المباريات والتصرف حول ما تمليه التغيرات فيها ورصدت شخصياً قرابة 40 تحليلاً لشخصيات رياضية عربية أشكلت على المدرب حكيم ضعف الإدارة وأمور أخرى كثيرة ينبغي له أن يراجعها جيداً لأجل الاستفادة منها في المستقبل وهؤلاء لا تربطهم أية مصلحة بالاتحاد أو الإعلام الرياضي الذي ظل يتحمل وزر الاتهامات من الملاك التدريبي للمنتخب الوطني مع إن التشخيصات المحلية أعابت على الاتحاد ضعف الإعداد للدورة قبل أن تشخـّص أخطاء المدرب بمهنية عالية من دون أن يكون لها أي انحياز يذكر لأن منتخبنا الوطني وسمعته وجمهوره الأهم في كل الظروف والأحوال وسيبقى المنهج كما هو طالما اقتضت مشاركاتنا الخارجية أن نقف مع المنتخب.
أخيراً ومن باب الإنصاف لدورة الخليج التي يحاولون أن يمسوا مكانتها بشيء من التصغير لابد أن نذكر بأن دورة يحضرها أكثر من 2000 صحفي ومصوّر مع وصول رئيس الاتحاد الدولي ورؤساء الاتحادات القارية لحفل الافتتاح، تحشد فيها اليمن الشقيقة مليون مشجّع قرب المطار لاستقبال فريقها الوطني ويُكرس مجلس الأمة الكويتي جلسات خاصة لمناقشة وضع المشاركة الكويتية فيها وتشهد تدخل الأمراء والملوك في دعم التشكيلات وحث المنتخبات على الفوز، لابد أن تكون من البطولات الكبرى المهمة التي لا يمكن أن تحسب مرحلة نحو الإعداد لبطولات أخرى ، كما لا يمكننا تقبـّل منتخبنا الذي ننتظر مشاركاته بفارغ الصبر أن يكون أقل الفرق المشاركة فيها بالنقاط والأهداف !
المنتخب وليس سواه
[post-views]
نشر في: 24 نوفمبر, 2014: 09:01 م