درجات الحرارة تنخفض الى 4 درجات في بعض المناطق في بريطانيا، وتتجمد المياه ، وحتى الضباب يكون محملاً بحبات الجليد، وتتوقع الأرصاد الجوية أولى هبات الشتاء خلال هذا الاسبوع والرياح القطبية المثلجة، وضعت نهاية لموسم الخريف. ومع ذلك فان الجهات ال
درجات الحرارة تنخفض الى 4 درجات في بعض المناطق في بريطانيا، وتتجمد المياه ، وحتى الضباب يكون محملاً بحبات الجليد، وتتوقع الأرصاد الجوية أولى هبات الشتاء خلال هذا الاسبوع والرياح القطبية المثلجة، وضعت نهاية لموسم الخريف.
ومع ذلك فان الجهات المسؤولة أصدرت تحذيراً من هطول أمطار غزيرة في شرق اسكتلندا طوال اليومين القادمين، وان ارتفاع مياه المطر على الأرض سيبلغ 40 ملم – أي فيضان موضعي.
اما النهارات في هذه المناطق فستكون رمادية وضبابية قائمة، مع أمطار خفيفة وغيوم قريبة من الأرض في كافة أرجاء بريطانيا غرباً وشرقاً، شمالاً وجنوباً.
وتتوقع الأرصاد الجوية هبوط درجة الحرارة الى 26 فهرنهايت في جنوب غرب وشمال اسكتلندا، وتنزل الأمطار مثل دش من السماء دون انقطاع على جبال اسكتلندا الشمالية، وتستمر درجات الحرارة في الانخفاض حتى وصولها درجة 30 فهرنهايت.
ويقول ليون براون – الخبير بالبيئة (اننا نتوقع جليداً واسع الانتشار)، أما الضباب فسيكون كثيفاً جداً وعلى الناس الحذر في قيادة السيارة.
وهذا الوصف لا يقتصر على أجواء بريطانيا خلال هذا الشتاء فقط، بل يمتد الى أجواء الولايات المتحدة ايضاً، ففي عام 2012 قام باحثان يهتمان بالأجواء القطبية وهما: جنيفير فرانسيز و ستيفين فيفروس، من جامعة ويسكنسون – ماديسون، بإصدار بحث بعنوان (دليل على توسع مفرط في نطاق خط العرض) . ويشير البحث الى ان ارتفاع درجة الحرارة تدريجياً امر سيؤدي الى تأثير غير متوقع ولكنه قوي على الجو، حيث يعيش غالبيتنا ، انه تأثير كبير، وان صح توقعهم فإن رأيهم يبدو صحيحاً بالنسبة الى الأجواء السيئة التي تعاني منها الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً.
أما جينيفير فرانسيز (جامعة روتغيرز) فتقول"ان شتاء هذا العام أشبه بالعام الماضي، وهو امر سيتواصل مع دفء القطب وازدياد درجة الحرارة فيه بشكل متواصل مع توسعه، والهواء الدافئ يتمدد عند نهاية خط الاستواء، والدفق القوي السميك يتحرك نحو جهة القطبين، وهكذا يتناقص سمك التيار الهوائي ويفقد حرارته."
وتقول جينيفير فرانسيز وهي تشرح نظريتها: ان هذه الظاهرة ستتواصل، وشتاء هذا العام يشبه العام الماضي.
وليست جينيفير وحيدة في تبنيها هذا الرأي فهناك عدد كبير من الخبراء الى جانبها في موضوع هذا التفسير للتغيرات التي تشهدها الكرة الأرضية، ومع ذلك فان هذه النظرية قد توطدت نهائياً، اذ ان الأبحاث في هذا الصدد متواصلة وتجذب اهتمام العلماء.
منظمة الأمم المتحدة: اجتماع قادة 120 دولة
منذ أعوام والأمم المتحدة تطرح موضوع تغير المناخ، وتم بحث هذا الموضوع قبل أيام في دورتها الحالية.
وقد طالبت أرملة نيلسون مانديلا، الأمم المتحدة، في نداء لها، بالاهتمام بهذا الموضوع الذي يثير اهتمام العالم، وقالت السيدة ماجيل (أرملة مانديلا):"ان هناك الكثير من الخطأ أو عدم التلاؤم ما بين اهمية أو حجم ضخامة التحدي والتجاوب معه، كما سمعنا" ،وكانت ماجيل تخاطب بذلك اجتماع 120 دولة مجتمعة بقادتها لبحث تغيير المناخ، "ان الأمر اكبر مما توصلنا اليه."
والقى في هذا الاجتماع عدد من قادة دول العالم كلمات حول الأزمة، وكان من بينهم باراك اوباما، والذي أشار في كلمته الى انسحاب 300,000 شخص من مسيرة نظمت لهذا الموضوع، قائلاً: "ان مواطنينا يواصلون مسيرتهم، ولانستطيع القول او نتظاهر باننا لانسمعهم"، وكان قد حضر قادة من 120 دولة للاجتماع الذي عُقد في خلال خمسة أعوام من اجل مناقشة موضوع تغير المناخ.
وكما كان من المتوقع، فان القادة لم يناقشوا توصيات جديدة منها: البيوت الزجاجية وضرورة التقليل منها، أوتقديم مساعدة مالية للدول النامية، تاركين المسألة لحلها او بحثها من قبل مجموعات مهتمة للوصول الى حل حقيقي لها.
والانتقادات التي وجهت الى عدم توصل اجتماع القادة الى حل معين، كانت قاسية، خاصة ان الاجتماع كان مهماً لحضور السيدة ماجيل، وهي من أوائل القادة الأكبر سناً في العالم، بدأت العمل من اجل السلام العالمي وحقوق الانسان، اما ليوناردو دي كابريو، السفير في الأمم المتحدة فقال في كلمته: "انا ممثل قمت بتأدية أدوار متعددة وحل المشاكل الخيالية، كما فعلت في قصص الأفلام، لقد جاء الوقت لحل التحدي الأكبر لوجودنا على هذا الكوكب، وبإمكانكم صنع التاريخ او الحط من قدره، واعتقد ان العالم يتطلع الى هذه القضية نظرته الى رواية تدور احداثها في مكان آخر من الكون. ولكننا نشهد باستمرار تغيرات في المناخ، وازدياد نقص المياه وازدياد المساحات الجافة من الأرض، وزيادة حرارة المحيطات، وغاز الميثان يتزايد، ونشهد تقلبات في درجة الحرارة.وكل هذه الأمور هي حقائق وليست فرضيات والعلماء مدركون لها، وحتى الجهات العسكرية الأميركية، اننا نواجه – أيها الأصدقاء – مهمة صعبة، وبإمكانكم صنع التاريخ الإنساني او ذمه، انا لست بعالم ولا احتاج ان أكون كذلك، لان العلماء قالوا كلمتهم لنا، وان لم نعمل جميعاً فإننا هالكون."
هل ستكون ألاسكا فلوريدا الجديدة؟
ارتفاع درجة الحرارة قد يطلق تغيرات بارزة في كثافة السكان عبر الولايات المتحدة الاميركية.
اذ ان الاسكا ستكون قريبة من فلوريدا في نهاية هذا القرن، ويتنبأ الخبراء في تغيرات المناخ:-
(ستبقى الاسكا في مكانها) ، والعلماء يتابعون التغيرات في وسط غرب المحيط الهادي وايضاً شمال غرب المحيط نفسه، ويتنبأ العلماء ان نتائج تغييرات المناخ تقول انهم يجدون ملاذات قليلة من العواصف والفيضانات والتي ستشتد مع تعاقب العقود القادمة من الزمن، ويضيف العلماء ان بعض أجزاء من اميركا ستكون في حالة افضل من غيرها.
وان تجاهلنا معظم اجزاء كاليفورنيا وجنوب غربها (قاحلة مع حرائق) فان اجزاء كبيرة من الساحل الشرقي والجنوبي الشرقي سيشهد (موجات حرارية مع عواصف وتصاعد مناسيب البحر) وواشنطن العاصمة ،على سبيل المثال، ستتحول الى منطقة الفيضان مع اقتراب عام 2100 حسب توقعات العلماء التي صدرت قبل اسبوع.
ويقول البروفيسور في الجغرافية وهو كاميلو مورا، والذي يعمل في جامعة هاواي: "ان كنت لا تحب الجو الحار ولاتريد التعرض للأعاصير فان الخيارات المتاحة للاختيار قليلة جداً" . وكان البروفيسور كاميلو اصدر بحثاً نشر في مجلة (الطبيعة) تنبأ فيه ان درجة الحرارة العالية ستكون امراً طبيعياً بالنسبة للعالم اجمع مع قدوم عام 207، ويضيف كاميلو قائلاً: "ان افضل مكان حقاً سيكون في الاسكا".
ومع تغيرات المناخ فان البلدان تتغير فيما بين (2050 – 2100) ومابعدها، ومع ان بعض المدن والدول تحاول تبني خطة معينة منذ الآن لتجنب تلك الأجواء الحرارية القادمة، والتوصل الى خطة مفيدة منذ الآن، لتجنب ما سيحدث، وعلى الرغم من ذلك، فان هناك دولا لم تفكر في ذلك الأمر وكيف يمكن مجابهة المستقبل.
ويقول بين ستراوس، نائب رئيس برنامج (تغييرات المناخ ومدير برنامج مستوى البحر في بحث له: "في الواقع ان شريط الساحل الممتد من كندا جنوباً، الى الخليج هو المكان الأفضل"، واضاف قائلاً: "هناك نجد درجة حرارة اقل، وهو المكان الوحيد في الغرب حيث لايتوقع المرء ضغطاً اقل من الحرارة، وعندما ترتفع مناسيب البحر فان البحر ترتفع عن المحيط."
ويكتب كريستوفر ماس، بروفيسور (علم البيئة) في جامعة واشنطن، بحثاً يتنبأ فيه "ان شمال غرب المحيط الهادي سيكون مكاناً مناسباً وملجأ من التغيرات، وان التغيرات ستدفع المهاجرين للاتجاه الى بورتلاند اوريغون والمناطق الاخرى المحيطة به"، ويضيف البروفيسور ماس: "سيكون المحيط الهادي مثل مكيف الهواء بالنسبة لنا، دون وجود الرطوبة كما في الساحل الشرقي."
ويقول العالم كاهن، ان الأمور ستكون اسوأ ليس بالنسبة لدرجة الحرارة والجو، بل أسوأ من ذلك ومنها صحة المرء، وفي الحقيقة سيكون الناس لاجئوا البيئة.
اما العالم توماس بيترسون فيذكر عن البيئة والمناخ: "ان بعض الناس ينتقلون من أواسط الولايات المتحدة الى شواطئ فلوريدا حيث الأجواء ستكون افضل هناك، ومع ارتفاع مناسيب البحر، فان فلوريدا ستكون الملاذ الآمن."
اما بالنسبة لمدينة نيويورك، الأكثر نفوساً في الولايات المتحدة، فان عام 2047 سيكون عام تغير المناخ ويصبح حاراً جداً، (ان الشواطئ ستواجه أجواء ساخنة جداً، ومدينة واشنطن ستصل الى اعلى درجة حرارة في عام 2047، ولوس انجليس تصلها في عام 2048، سان فرانسيسكو – 2049 وشيكاغو في عام 2052 و ديترويت في عام 2051 و آنكوريغ في عام 2071.
ومع كل هذه الآراء فان بعض خبراء المناخ متفائلون من ان المدن الرئيسية ستخطط وتبني مشاريع تبعدها عن الكارثة.
ويقول ستراوس، من خبراء البيئة: (ان نيويورك مدينة غنية ومصدر قوة في التجارة، وهذا الامر سيدفع الى دفع الخطر عنها ومنع الفيضان عنها، وهناك حركة في هذا الاتجاه في الوقت الحاضر، لحماية المدينة من الفيضان).
وستتغير اساليب البناء، لتصبح المنازل او العمارات بشكل آخر يتناسب مع حرارة الجو.
عن: النيويورك تايمز