اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > ميزانيات مصدري النفط تكشف عن مخاطر بسبب انخفاض الأسعار

ميزانيات مصدري النفط تكشف عن مخاطر بسبب انخفاض الأسعار

نشر في: 25 نوفمبر, 2014: 09:01 م

انخفض سعر مزيج "برنت" الخام إلى 79.50 دولاراً امس الثلاثاء مع تقليص متعاملين التوقعات لخفض كبير في إنتاج "أوبك"، ولكن السوق تلقت مقداراً من الدعم بفضل آمال بصدور بيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وألمانيا. ويجتمع وزراء نفط دول "

انخفض سعر مزيج "برنت" الخام إلى 79.50 دولاراً امس الثلاثاء مع تقليص متعاملين التوقعات لخفض كبير في إنتاج "أوبك"، ولكن السوق تلقت مقداراً من الدعم بفضل آمال بصدور بيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وألمانيا.

ويجتمع وزراء نفط دول "أوبك" في فيينا غدا الخميس ، وسط مناشدات بخفض الإنتاج بواقع مليون برميل أو أكثر لتعزيز الأسعار التي هوت نحو 30 في المئة منذ حزيران (يونيو) نتيجة زيادة الإمدادات مع تراجع الطلب.
غير أن محللين شككوا في إمكان الاتفاق على مثل هذا الخفض. وقال بنك "ايه أن زد": "على ما يبدو، قلّص المستثمرون التوقعات لخفض الإنتاج في قمة أوبك الأسبوع الجاري".
غير أن متعاملين أشاروا إلى أن الأسعار لقيت دعماً من توقعات بصدور بيانات اقتصادية قوية في وقت لاحق من يوم امس.
وقالت مؤسسة "فيليب كابيتال" التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها: "ستصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة وألمانيا، ومن المتوقع أن تشهد تحسناً، ويُرجح أن يؤدي النمو الإيجابي للناتج المحلي الإجمالي في دولتين كبيرتين إلى زيادة استهلاك النفط الخام".
وبحلول الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، سجل مزيج "برنت" الخام 79.50 دولارا منخفضاً 18 سنتاً، كما نزل الخام الأميركي 8 سنتات إلى 75.70 دولارا للبرميل.
من جانبها تقوم روسيا، التي تحتاج بشدة إلى أسعار أعلى للنفط الخام، بمحاولة أخيرة للتأثير على اجتماع منظمة أوبك هذا الأسبوع بتلميحها إلى أن موسكو قد تخفض الإنتاج إذا فعلت المنظمة الأمر نفسه.
لكن في علامة على أن روسيا لم تتخذ قراراً نهائياً حتى الآن قالت موسكو أيضاً إنها قد تحافظ على مستوى الإنتاج فقط دون أن تخفضه. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع تلفزيون "روسيا-24" الحكومي أذيعت كاملة امس الاول الاثنين "نعتقد أن مساهمتنا من حيث المبدأ هي أننا نبقي إنتاجنا النفطي مستقراً، ولا نزيد الإنتاج." وتحتاج روسيا سعراً يبلغ 100 دولار للبرميل من أجل توازن الإيرادات والمصروفات في ميزانيتها. وفي ظل احتمال هبوط الأسعار إلى 60 دولاراً إذا لم تتفق أوبك على تخفيضات كبيرة في الإنتاج فقد يدخل الاقتصاد الروسي في ركود.
ونقلت صحيفة "كومرسانت" الاثنين عن مصادر قولها إن روسيا قد تقترح خفض انتاجها بحوالي 15 مليون طن سنوياً أو ما يعادل 300 ألف برميل يومياُ بدءاُ من العام القادم وإن موسكو تتوقع أن تخفض أوبك انتاجها بواقع 70 مليون طن أخرى. وتجتمع المنظمة في 27 من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي في فيينا.
ويتشكك متعاملون في القطاع في احتمال قيام روسيا بعمل أي شيء يذكر لتعزيز الأسعار نظراً لأنها لم تساهم حتى عندما وعدت بخفض الصادرات لمساعدة أوبك في كبح انخفض الأسعار في مطلع العقد الأول من القرن الحالي.
وروسيا من بين أكبر ثلاثة منتجين للخام في العالم إلى جانب السعودية والولايات المتحدة واقترب انتاجها في الشهر الماضي من أعلى مستوياته منذ انهيار الاتحاد السوفيتي البالغ 10.6 مليون برميل يومياً.
ويقول محللون إن أوبك بحاجة لخفض الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يومياً لدعم أسعار الخام.وقدر نوفاك أن المعروض الحالي بالسوق يزيد بواقع 700 ألف إلى 800 الف برميل يومياً عن الطلب. وأضاف أن بلاده تخطط لإبقاء الإنتاج عند حوالي 520 مليوناً إلى 525 مليون طن سنوياً (10.4-10.5 مليون برميل يومياً) حتى عام 2020. وأضاف: "القيام بخفض سريع أو زيادة سريعة أمر مستحيل عملياً. إنتاجنا النفطي له سمات خاصة". فيما قالت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية امس الثلاثاء إن أسعار النفط الضرورية لضبط ميزانيات الدول المصدرة للخام تكشف عن مستويات شتى من المخاطر الناجمة عن انخفاض الأسعار. وأضافت "فيتش" أن "انخفاض أسعار النفط سيؤثر في المقام الأول على العوامل الأساسية للتصنيفات الائتمانية السيادية بسبب تداعياته على الأوضاع المالية والتجارية لتلك الدول". وتتركز أكبر المخاطر في الدول التي تحتاج إلى أسعار نفط مرتفعة إلى تحقيق تعادل الإيرادات والإنفاق في ميزانياتها والتي تعاني بالفعل من عجز مالي في ضوء الأسعار الحالية مثل البحرين وأنغولا وفنزويلا.
وصنفت الوكالة الكويت وأبوظبي والنرويج ضمن الفئة الأقل تضرراً نظراً للاحتياطيات الضخمة التي كونتها في السنوات الأخيرة. وقالت إنها ستواصل تحقيق فوائض مالية وخارجية قياسية وتعزيز الاحتياطيات حتى إذا استقرت الأسعار عند مستوياتها الحالية.
وتخص الفئة الثالثة تلك الدول التي ستدفعها أسعار النفط المنخفضة صوب تسجيل مستويات عجز في 2015 بعد أن كانت تحقق فوائض أو كانت ميزانياتها شبه منضبطة.
وبالنسبة لتلك الدول فإن تصنيفاتها قد تتعرض لضغوط متزايدة في 2015 ما لم تتعاف الأسعار، لكن سرعة حدوث ذلك ومداه ستتوقف على عوامل منها حجم الاحتياطيات القائمة وتأثير تراجع النفط على الاقتصادات المعتمدة على تجارة السلع الأولية والإجراءات المتخذة في مواجهة ذلك. وتدخل السعودية وروسيا في تلك الفئة. وتراجعت أسعار النفط تراجعاً حاداً حيث نزل خام برنت من 115 دولاراً للبرميل في منتصف حزيران (يونيو) ليقترب حالياً من 80 دولاراً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram