وسط حضور مميز لشخصيات فنية وأدبية ، افتتحت الفنانة سارة العبيدي بقاعة (فنون) في المركز الثقافي البغدادي الجمعة الماضية معرضها الشخصي الأول تحت عنوان "فرشاة وأوتار" متضمناً احدى عشرة لوحة تنوعت في تعبيراتها عن الواقع العراقي وهموم الانسان وطموحاته. وأ
وسط حضور مميز لشخصيات فنية وأدبية ، افتتحت الفنانة سارة العبيدي بقاعة (فنون) في المركز الثقافي البغدادي الجمعة الماضية معرضها الشخصي الأول تحت عنوان "فرشاة وأوتار" متضمناً احدى عشرة لوحة تنوعت في تعبيراتها عن الواقع العراقي وهموم الانسان وطموحاته. وأوضحت الفنانة سارة العبيدي انها جسدت المرأة معبرة عن أهميتها واضطهادها في المجتمع، داعية الى الارتقاء بها. وقالت متسائلة: من دون المرأة بأي حال سيكون الرجل. مبينة انها بدأت أثناء دراستها الجامعية متأثرة بوالدها الفنان سلام العبيدي وأستاذها الحاضر بيننا التشكيلي نبيل علي، والذي أوضح من جانبه ان سارة من الطالبات المتميزات اللاتي يدرسن تحت إشرافه ويتلقين دروسهن على يديه، تمتلك مخيلة واسعة تمكنها من إخراج العمل الفني بمهارة برغم انها اكتشفت نفسها منذ فترة قصيرة، لكنها استطاعت ان تشق طريقها منافسة الكثير من الفنانات. وقال: لديها القدرة على الرسم بأسلوب جديد والوان متناسقة. مؤكداً ان ذلك ليس بالسهل على فنانة لا تمتلك تراكمات تجربة، لكنها اختصرت طريقها بذكائها وحرفيتها..
في حين بين المخرج والفنان التشكيلي جبار الجنابي ان أية محاولة شابة تستحق الاهتمام خصوصاً انها من طالبة أكاديمية. لافتاً الى وجود استسهال في اعمال الشباب. وقال: نلاحظها تعرض مفتقرة الى المعلومة. واللوحة مقدسة بما تقدمه من تأثير في نفس المتلقي، بعيداً عن التظاهر بما نعرضه من دون دراسة وافية لقيمته الفنية.
فيما اشار الفنان التشكيلي صباح الكعبي الى وجود لمسات ابداعية تعبر عن واقعنا من خلال حرارة الوانها وبرودتها. وقال: فيها تجسم معاني لحالات عديدة كدخول المحتلين لبلادنا، ولكن بحاجة الى قيمة فنية اعمق.وأوضح الفنان التشكيلي مهدي العنزي ان المعرض يعبر عن أشكال منوعة لما نعيشه في واقعنا الحالي. مشيراً الى وجود الوان غامقة جاءت في غير محلها فأعطت تعبيرات مغايرة لموضوع اللوحة.