في ما وصف بانه فشل واضح للتيار الإسلامي في الحشد والتظاهر، بدت شوارع العاصمة المصرية ومختلف مدنها خالية من المتظاهرين في اليوم الأول لما يعتبرونه ثورة المصاحف، التي دعت اليها الجبهة السلفية بهدف إسقاط ما تعتبره انقلابا عسكريا ، في الوقت نفسه عثرت قوا

في ما وصف بانه فشل واضح للتيار الإسلامي في الحشد والتظاهر، بدت شوارع العاصمة المصرية ومختلف مدنها خالية من المتظاهرين في اليوم الأول لما يعتبرونه ثورة المصاحف، التي دعت اليها الجبهة السلفية بهدف إسقاط ما تعتبره انقلابا عسكريا ، في الوقت نفسه عثرت قوات الأمن المصرية امس الجمعة، على أسلحة نارية وذخائر، وأعلام لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أحد مناطق القاهرة.

ونقل موقع أخبار مصر عن تصريحات صحفية للواء محمد قاسم، مدير إدارة البحث الجنائي في القاهرة، لقناة سي بي سي، أن البلاغ بشأن السيارة المضبوطة وصل من الأهالي بالمطرية، وقد استجابت قوات الأمن على الفور وتحركت.
وأضاف أن قوات الأمن عثرت داخل السيارة التي تم ضبطها في منطقة المطرية، على أعلام لتنظيم "داعش" ولافتات مكتوب عليها "معركة الهوية" ورشاش آلي.
من جهتها جددت وزارة الداخلية "تحذيرها للعناصر المتشددة ودعاة نشر الفوضى والتخريب وأعضاء الجبهة السلفية" وأصدرت توجيهات مشددة "للتعامل بكل حسم وحزم مع المخربين والذين تسول لهم أنفسهم مهاجمة أقسام الشرطة والمنشآت العامة والسجون والممتلكات الخاصة والتعامل بالرصاص الحي مع المخربين وناشري الفوضى." بحسب ما نقل الموقع عن مصدر أمني رفيع، وأشار المصدر إلى أن هذه التعليمات أصدرها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وكانت غرفة عمليات مركز المعلومات وتضم عددًا من الوزراء، أصدرت بيانا بشأن مظاهرات امس الجمعة، عن الساعات الأولى، موضحة أنه تم إبطال مفعول 8 قنابل بدائية الصنع صباح الجمعة، في عدة محافظات مختلفة. مقتل 3 محتجين في مواجهات مع قوات الأمن في القاهرة
وفي تطور اخر قتل ثلاثة محتجين في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين شرقي القاهرة أثناء تفريق المظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم".
وكان ضابط بالجيش المصري برتبة عميد قد قتل وأصيب مجندان صباح امس الجمعة في إطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة عين شمس شرقي القاهرة.
كما قتل مجند آخر متأثرًا بإصابته في حادث إطلاق نار منفصل بمحافظة القليوبية شمال شرقي العاصمة.
وتفيد تقارير بأن قوات الأمن المصرية فرقت عددًا من المظاهرات في محافظات المنيا، وكفر الشيخ والبحيرة، والقليوبية، والدقهلية، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات بدأ بعضها قبل صلاة الجمعة.
من جانبه قال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، لبي بي سي، إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على 125 من الداعين والمشاركين في مظاهرات الجمعة. وأضاف المتحدث قائلا إن قوات الأمن أبطلت مفعول سبع قنابل قبل تفجيرها في محافظات، القاهرة والإسكندرية والشرقية وبني سويف.
في الوقت نفسه، شهدت محافظات القاهرة والإسكندرية والغربية والقليوبية والسويس ودمياط، مظاهرات مؤيدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت الجبهة السلفية دعت إلى مظاهرات في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني ضد ما وصفته "الحكم العلماني والعسكري".
وتهدف المظاهرات إلى "إعلان هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية وإسقاط حكم العسكر".
وشددت الجبهة على أنها تتمسك بسلمية المظاهرات، ودعت أنصارها إلى حمل المصاحف أثناء فعاليات امس.
وتُوصف الجبهة بأنها إحدى كبريات الجمعيات السلفية في مصر المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان متحدث حكومي شدد على أن السلطات لن تتسامح مع أي "تخريب ضد مرافق الدولة" أو "ترويع المواطنين"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي بموقعه على الإنترنت.
وقال حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن "القوات لديها خطط واضحة، وسيتم مواجهة كل خروج على القانون بكل حزم."
من جهتهم، قال العديد من المواطنين إنهم ألغوا ارتباطات اجتماعية وسيتجنبون المواصلات العامة ولن يغادروا منازلهم، بحسب وكالة اسوشيتد برس للأنباء.