TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > هل يؤدي تمديد مفاوضات نووي إيران لاتفاق؟

هل يؤدي تمديد مفاوضات نووي إيران لاتفاق؟

نشر في: 28 نوفمبر, 2014: 09:01 م

 في الوقت الذي أعلن فيه المرشد الأعلى في إيران،  اية الله السيد علي خامنئي، أن بلاده لا تعارض تمديد المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووي، فقد أكد أن إسرائيل ستصبح "أقل أمناً"، سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي أم لم يتم الاتفاق.   وأش

 في الوقت الذي أعلن فيه المرشد الأعلى في إيران،  اية الله السيد علي خامنئي، أن بلاده لا تعارض تمديد المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجها النووي، فقد أكد أن إسرائيل ستصبح "أقل أمناً"، سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي أم لم يتم الاتفاق.
 
وأشاد خامنئي، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام رسمية الخميس، خلال استقباله" أعضاء الجمعية العليا لتعبئة المستضعفين، وممثلي مختلف الشرائح التعبوية"، بما وصفه بـ"ثبات الوفد الإيراني"، الذي يخوض المفاوضات مع مجموعة (5+1) بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشار الزعيم الإيراني إلى "تصريحات المسؤولين الأمريكيين بضرورة الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، في ظل المفاوضات النووية"، وتابع بقوله في هذا الصدد: "اعلموا هذا الأمر.. سواء تم الاتفاق النووي أم لم يتم، ستصبح إسرائيل أقل أمناً يوماً بعد يوم."
كما أكد "عدم حاجة الشعب الإيراني لكسب ثقة أمريكا"، وأضاف: "إننا ولنفس السبب في عدم معارضتنا لمبدأ المفاوضات، فإننا لسنا معارضين لتمديدها أيضاً.. وبطبيعة الحال نقبل بأي قرار عادل ومنطقي، لكننا نعلم بأن الإدارة الأمريكية هي التي بحاجة إلى الاتفاق، وأنها هي التي ستتضرر من عدم الاتفاق، ولو لم تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة في النهاية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتضرر."
وانتقد خامنئي ما وصفها بـ"ازدواجية الأمريكيين في التعاطي"، قائلاً "إنهم يتحدثون في مجالسهم الخاصة ورسائلهم بأسلوب ما، وفي تصريحاتهم العامة بأسلوب آخر"، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني "دؤوب وجاد وراسخ.. بصمد أمام الغطرسة، ولا يغير كلامه كل يوم، على العكس من الطرف الآخر."
كما تطرق "قائد الثورة الإسلامية" إلى أطراف مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن: أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، قائلاً: "هنالك جيش خلف كل من المتفاوضين معنا، ومن بينهم تعتبر أمريكا هي الأكثر سوءاً خلقياً، فيما البريطانيين هم الأكثر إيذاءً."
واعتبر خامنئي القضية النووية "مجرد ذريعة" لمنع "النمو والعزة والاقتدار المتزايد للشعب الإيراني"، وأضاف: "لهم بطبيعة الحال، ذرائع أخرى أيضاً، إلا أن الهدف الحقيقي من وراء الحظر والضغط الاقتصادي كعامل مهم، هو وقف تقدم إيران"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" للأنباء.
فيما تناولت صحف أميركية مسألة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، خاصة عقب تأجيلها إلى منتصف العام المقبل، وأشار بعضها إلى أن تمديد المفاوضات يبقى أفضل من انهيارها وأنه يعطي أملا في إمكانية التوصل إلى اتفاق.
فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن تبني قرار تمديد المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي يبقى أفضل بكثير من السماح بانهيارها.
وأضافت أنه ليس هناك حل دبلوماسي بديل، وأنه يجب على القوى الكبرى مواصلة الضغط على ايران لمنعها من الحصول على السلاح النووي.
وأشارت إلى أن الكونغرس الأميركي قد يسعى لفرض عقوبات جديدة على إيران في مرحلة لاحقة، وأوضحت أن واشنطن تخشى فرض عقوبات على طهران في الوقت الراهن خوفا من تهرب الأخيرة من المفاوضات وتحركها نحو إنتاج قنبلة نووية.
"واشنطن تايمز: المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي استأنف خطابه القاسي ضد الغرب الولايات المتحدة في أعقاب تمديد المفاوضات بين القوى الكبرى وبلاده"
من جانبها أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي صرح البارحة بأن بلاده لا تعارض إجراء المزيد من المفاوضات بشأن النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إن خامنئي استأنف خطابه القاسي ضد الغرب والولايات المتحدة في أعقاب تمديد المفاوضات بين القوى الكبرى وبلاده.
وأشارت إلى أن خامئني صرح بأن الغرب فشل في تركيع إيران، وأنه أعرب عن رفض بلاده الضغوط التي تمارسها القوى الدولية جراء الطموحات النووية الإيرانية.
وأضافت أن المرشد الأعلى الإيراني يبدو في تصريحاته وكأنه يعدّ الشعب الإيراني لتقبل صفقة محتملة في وقت لاحق بشأن النووي.
يُشار إلى أن الدول الست الكبرى توصلت مع إيران الاثنين الماضي في العاصمة النمساوية فيينا إلى اتفاق يقضي بتمديد المفاوضات بشأن ملف طهران النووي إلى مطلع يوليو/تموز المقبل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

إدارة ترامب تطلب من العراق استئناف نفط الإقليم أو مواجهة العقوبات

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

البيت الأبيض: المساعدات الأمريكية أنقذت زيلينسكي من الموت

"بيروت تستقبل الحشود".. تشييع ضخم لنصر الله وصفي الدين وسط إجراءات مشددة

تناقص التواجد الهندوسي في بنغلاديش وباكستان

مقالات ذات صلة

المعارضة الباكستانية تثير مخاوف حول أمن بلوشستان

المعارضة الباكستانية تثير مخاوف حول أمن بلوشستان

ترجمة/ عدنان علي خلال جلسة عقدتها الجمعية الوطنية الباكستانية مؤخرا، أعرب زعيم جمعية علماء الإسلام فضل، مولانا فضل الرحمن، عن قلقه إزاء ضعف سلطة باكستان في بلوشستان. وعقد مقارنة بأحداث 1971 ، عندما اسفرت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram