موضوعات مهمة ومنوعة تضمنها العدد الجديد من المجلة الفصيلة "نهرايا" الصادرة عن دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتي تهتم بذاكرة العراق وتراثه وثقافته، مرفقة بكتاب ملحق عن حياة فنان المونولوج عزيز علي للإعلامي قحطان جاسم جواد. وفي افتتاحيتها يبيّن رئيس
موضوعات مهمة ومنوعة تضمنها العدد الجديد من المجلة الفصيلة "نهرايا" الصادرة عن دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتي تهتم بذاكرة العراق وتراثه وثقافته، مرفقة بكتاب ملحق عن حياة فنان المونولوج عزيز علي للإعلامي قحطان جاسم جواد. وفي افتتاحيتها يبيّن رئيس تحريرها مازن لطيف صلة العلاقة بينها ومجلة "لغة العرب" التي صدرت عام 1911 مرتبطة بشخص الأب البغدادي انستاس ماري الكرملي.. وقد كانت تهتم بثقافة العراق وتراثه وتاريخه، والآن تتخذ نهرايا النهج نفسه محاولة إيصال المعلومة المبسطة والمثيرة والثرية الى جميع القراء بحيادية ووسطية شكلاً ومضموناً.. ومن موضوعاتها البارزة "رحلة التقاويم والشهور وشجون الدهور" للدكتور علي ثويني، مبيناً "اننا نحتفل بالمناسبات ونحن نقع على شطط تفاسير شتى للتقاويم التي نسمع عنها ونتداولها من دون ان نفقه فحواها.. وحري بنا سبر مصادرها وأصول اصطلاحها التي تحمل دلالات زمكانية." موضحاً ان كلمة تقويم منحدرة من مصدر "قوّم" الآرامية والعربية التي تعني إزالة الاعوجاج من الشيء وتعديله، وهي تشكل مجموعة القواعد للتوفيق بين السنّة المدنية والسنّة الاستوائية ولتقسيم الأزمنة. ويبحث الكاتب معن عبد القادر زكريا في موضوع "المقاهي والكازينوهات في الموصل" بوصفها ظاهرة اجتماعية تراثية تجمع رجالات المحلة لقضاء الوقت او اعمال بحسب مواعيد معينة. مبيناً ان أسماء الكثير منها ارتبطت شهرته بالأمثال والأغاني. وتتميز الموصل بكثرة عدد مقاهيها وانتشارها بين المحلات الشعبية لكونها مدينة كبيرة تضم اتجاهات ثقافية وفنية وحرفية متعددة.. ويكشف لنا الباحثان ياس ومها البياتي عن افتتاح محطة تلفزيون بغداد من قبل الملك فيصل الثاني عام 1956 من خلال موضوع "أوائل العاملين في تلفزيون بغداد" مشيرا الى ان أول من ظهرت صورته وسمع الناس صوته هو المذيع غير الرسمي "انور ألبير" واول مراسيم افتتاح نقلها المذيعان محمد علي كريم وصبيحة المدرس، واول برنامج كان عن مشروع الثرثار، واول من غنى في مراسيم الافتتاح عفيفة اسكندر وحضيري ابو عزيز وناظم الغزالي. ومن اوائل المخرجين كاميران حسني ويوسف جرجيس وناظم الصفار وغيرهم.. وعن أور مدينة النبي ابراهيم عليه السلام يذكر الباحث فؤاد يوسف قزانجي انها من اقدم مدن العراق، كانت بلدة زراعية في عصر العبيد 4000 ق.م قبل ان يستوطنها السومريون ما بين 350 ـ 1850 ق.م . ويعني اسمها بالنسبة لهم مدينة النور. كما ذكرت في التوراة باسم أور الكلدانية باعتبارها موطن أبي الأنبياء (أبراهام) أي ابراهيم الذي نشأ فيها، ثم هاجر مع عائلته الى بلاد كنعان سوريا.. وعن تاريخ السكك الحديد وكيف عرفها العراقيون يبين الكاتب محمد ابراهيم انه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدأ رجال السياسة والمال في بريطانيا يفكرون جدياً في انشاء خط حديدي يربط البحر الابيض المتوسط بخليج البصرة.