قيادة قوات بغداد ، في قطع الطرق والشوارع ووضع الحواجز لعزل أحياء بالكامل في معظم مناطق العاصمة ، ترسخ حالة عسكرة المدن ،وتجعل الأهالي تحت رحمة العسكر ،وامزجة عناصر سيطرات التفتيش ، بسلوك منفذي الدخول والخروج ، ونفذ ولا تناقش ، واجعل الابتسامة العريضة مرتسمة على وجهك ، وافتح زجاج نوافذ سيارتك ، ودع جهاز الكشف عن المتفجرات يأخذ مداه في العثور على العبوات والأسلحة ، والقنابل اليدوية ، فالكل يخضع للقانون ، ولا فضل لاحد على آخر بقاموس الأجهزة الأمنية، ومن المستحسن ان تؤدي التحية لتحظى بمفردة "توكل" للتوجه الى سيطرة اخرى لتعيد عليك الفيلم نفسه ، وحين تصل الى مكانك المقصود من من الأفضل لك أداء صلاة الشكر وتسبح باسمه تعالى وتحمده على سلامة الوصول، وارفع يديك بالدعاء الى الباري عز وجل، لينصر منتسبي الشرطة الاتحادية والمرور والنجدة على القوم الكافرين .
محلة 885 الرفاق سابقا الزهراء حاليا في حي الجهاد فرض عليها شبه الحصار منذ اكثر من ثلاثة أعوام ، الدخول اليها عبر منفذ واحد والخروج من آخر، المحلة تحت أمرة اللواء الخامس شرطة اتحادية ، الخروج من المحلة يشبه رحلة ماجلان ، مكتشف الكرة الأرضية ، فحين يتوجه شخص بسيارته الى اقرب مخبز عليه ان يصل الى اقرب خطوط العرض ثم العودة الى منطقته مرورا بالسيطرة ، وأمام جامع رسول الله فتحة في شارع عام أغلقت قبل أيام ،فأصبحت الرحلة طويلة ،وسط امتناع رجال الأمن الرد على أسئلة تتعلق بسبب تشديد الإجراءات ، وحين يتكرم احدهم بالجواب يحمل قيادة عمليات بغداد المسؤولية واللواء الخامس جهة منفذة ، بمعنى
لا حول له ولا قوة ، سوى تنفيذ الأوامر الصادرة من جهات عليا وأمرها مطاع في كل الأحوال والظروف ، فخضعت محلة الرفاق لإجراءات مشددة ،وربما كان اسمها السابق هو السبب في انزال اللعنة على رؤوس سكانها ، على الرغم من اطلاق اسم الزهراء على محلتهم .
اللواء الخامس باستطاعته ان يخاطب قيادة قوات بغداد بانتفاء الحاجة لأسباب تشديد الإجراءات في المنطقة لان الرفاق غادروا المحلة ، وما عادوا يشكلون مصدر خطر ، لتقرر القيادة تخفيف الإجراءات ، وتجعل أهالي محلة الزهراء يشعرون بان اسمها الجديد باركته عمليات بغداد ، والحصار المفروض عليهم منذ سنوات ، تقف وراءه قيادة قوات مقاديشو مع كامل الاحترام للصومال حكومة وشعبا ، ورئيسها الراحل محمد سياد بري بطل قصة بيع طائرة عراقية قدمت له هدية ، مع ان المرحوم بري باع الطائرة لان بلاده لا يوجد فيها مطار .
أعلنت الحكومة مؤخرا انها ستقوم برفع العديد من السيطرات ، والحواجز ، وسيشمل قرارها حتى المنطقة الخضراء ، وحتى الان لم يلمس البغداديون مظاهر التنفيذ ، وحين فرضت قوات بغداد على سائقي السيارات دفع مبلغ خمسة عشر الف دينار مقابل الحصول على باج تعريف للسيارة ، لم يصدر باج واحد ، والأموال لا احد يعرف مصيرها، وهل ذهبت الى قوات مقاديشو لاقامة مجلس عزاء بمناسبة الذكرى السنوية للمرحوم بري وشقيقه جوي؟
قوات مقاديشو.. ارحمينا
[post-views]
نشر في: 29 نوفمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو اثير
15000 خمسة عشر الف دينار أجبر المواطن الذي يملك سيارة من دفعها لقاء أستمارة لايتعدى سعرها 1 دينار ولم يستلم المواطن أي باج طوال فترة أكثر من ستة أشهر مضت وتعاون المواطن في شراء وملأ ألأستمارة المذكورة مع جلب المستمسكات ألأربعة المعتادة مع سند ملكية الدار