TOP

جريدة المدى > عام > ملتقى الخميس يضيف الكاتب المسرحي طالب كاظم

ملتقى الخميس يضيف الكاتب المسرحي طالب كاظم

نشر في: 30 نوفمبر, 2014: 09:01 م

ضيَّف ملتقى الخميس الإبداعي في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الأسبوعي الكاتب المسرحي طالب كاظم، وجرى الحديث عن تجربته في ثقافة الأطفال، وما آلت اليه من التردي والانحدار في ظل الأزمات المتلاحقة للبلد. وقد بين مقدم الجلسة التشكيلي ضياء ال

ضيَّف ملتقى الخميس الإبداعي في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وضمن منهاجه الأسبوعي الكاتب المسرحي طالب كاظم، وجرى الحديث عن تجربته في ثقافة الأطفال، وما آلت اليه من التردي والانحدار في ظل الأزمات المتلاحقة للبلد. وقد بين مقدم الجلسة التشكيلي ضياء الحجار ان علاقته بالمحتفى به تتجاوز العشر سنوات من عملهما في دار ثقافة الاطفال. مشيراً الى ان حالها الآن يثير الحزن بسبب تسرب كادرها القديم ما بين التقاعد والسفر والهجرة او الوفاة والرحيل الأبدي. وقال: افتقدنا الخط الجميل الذي يربطنا بثقافة الطفل في ظل أناس لا يمتون لها بصلة برغم عددهم الهائل وكأنهم جيش عرمرم.. موضحاً انه وجد كتابات طالب كاظم بينما هو يبحث وسط الضجة الكبيرة عن نصوص ليرسمها، واذا به يفاجأ بنصوص تحمل ذات النفس الذي عاصره، ولم يكن قد تعرف عليه بعد لكونه يعمل في مسرح الفانوس السحري. وتابع: ثم التقيت به وطلبت منه ان نتعامل معاً، فكتب قصة "جبل الدب" يتناول في موضوعها أجواء البيئة الحياتية بمناطق كردستان. لافتاً الى انه صوت منبعث من الجيل الأول برداء حديث.
وفي معرض حديثه ، أشار المحتفى به الى انه اكتسب تجربة الكتابة من خلال اطلاعه على نتاجات الكتاب العالميين وتحديداً الأدب الروسي لكونه أدباً ملحمياً يمجد الإنسان وفيه عوالم خيالية تضم مثلاً عليا منحته القدرة على عمليات الوصف للمكان والشخصية من خلال المفردة. لافتاً الى ان نَصّه الآن يتجاوز مسألة الترفيه والاستمتاع الى تحقيق تجربة مفيدة يكتسب الطفل من خلالها خبرة تمهد له مواجهة ما قد يعترضه في حياته، وذلك بالعودة الى أحداث قرأها وتأثر بها. وأوضح: "في قصة (الطريق الى شجرة الخلود) ،وهي مستوحاة من ملحمة كلكامش ، أعدت صياغتها من خلال مجموعة حيوانات تحاول الوصول الى شجرة الخلود، لكنها في طريقها تعمل جاهدة على مساعدة الآخرين وتقديم المعونة لهم. فيكتشفون في النهاية ان سر الخلود في المنجز او العمل هو الذي نقدمه للآخرين وليس في الجسد. كما سيصدر لي قريباً عن دار ثقافة الأطفال كتاب جديد يتضمن نصاً مسرحياً بعنوان (انا الملك) يتناول العلاقة بين السلطة والشعب وفيه نوع من الإسقاط الفكري. اضافة الى نص آخر تحت الطبع عن الدار نفسها يتناول موضوع العهد والوفاء به." لافتاً الى انه حين يكتب للطفل يعيش مرحلة الطفولة بتفاصيلها متخيلاً البيئة ومسترسلاً مع شخوصه لكنه يتحكم بتوجيهها الى نهاية واقعية. وفي ختام الجلسة بيَّن الحجار انهيار مشاريع الطفولة بسبب ضعف التمويل وإشغال المناصب بأشخاص غير كفوئين ولا علاقة لهم بثقافة الطفل. وقال: "في عام 79 وصلت ميزانية الدار الى عشرة ملايين دولار." مبيناً انها كانت تصدر الكثير من النتاجات القيمة والرصينة من النواحي الأدبية والفنية. اما الآن فهي مجرد مسمى لا تشكل مطبوعاتها نقطة في بحر الثقافة، وهي في حالة تراجع كما تراجع الكثير من مجالات الإبداع والعمل المجدي وكل ما كان ينهض بالبلد ومنها ثقافة الأطفال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة:  صفقة مع الخطر
عام

الاعتياد على مسالك الحياة السهلة: صفقة مع الخطر

ألِكْس كورمي* ترجمة: لطفية الدليمي بينما أكتب الآن هذه الكلمات يرسلُ هاتفي النقّالُ بطريقة لاسلكية بعضاً من أعظم ألحان القرن الثامن عشر (مؤلفها الموسيقار العظيم باخ لو كنت تريد معرفة ذلك!!) إلى مكبّر الصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram