بغداد / متابعة المدىشهد اليوم الثاني لجولة التراخيص الثانية إبرام أربعة عقود لحقول الغراف وغرب القرنة بمرحلته الثانية وبدرة جنوبي ووسط العراق وحقل نجمة في الموصل . وأعلن وزير النفط حسين الشهرستاني خلال استكمال جولة التراخيص النفطية التي تشرف عليها وزارته أمس السبت في بغداد عن فوز ائتلاف يضم شركتي "بتروناس" الماليزية و"جابكس" اليابانية
بعقد لتطوير حقل الغراف النفطي. وقال الشهرستاني ان الائتلاف الذي تشارك فيه بتروناس بنسبة 85% وجابكس بنسبة 15%، عرض إنتاج البرميل بسعر 49،1 دولاراً وبالارتفاع بمعدل الإنتاج الى 230 الف برميل يوميا. ويقدر احتياطي حقل الغراف بحوالى 863 مليون برميل نفطي. وأضاف الشهرستاني ان شركة انكولية فازت هي الأخرى بتطوير حقل القيارة النفطي كما فازت شركتا لوك اويل الروسية وستات النرويجية بعقد تطوير حقل غرب القرنة- المرحلة الثانية في اليوم الثاني من جولة التراخيص الثانية التي عقدت امس في بغداد وشاركت فيها اكثر من 35 شركة عالمية. وقال مصدر نفطي لـ (المدى): انه وفق عطاءات الشركة الأنكولية وافقت الحكومة العراقية على منحها الثقة للاستثمار في حقل القيارة بمبلغ 5 دولارات للبرميل الواحد وبمعدل إنتاج نفطي قدره 200 الف برميل يومياً. وأضاف المصدر ان شركتي لوك اويل الروسية وستات النرويجية بعقد استثمار حقل غرب القرنة بسعر دولار و15 سنتاً للبرميل الواحد وبذروة إنتاج مليون و800 الف برميل في اليوم الواحد. ويذكر ان هذا الحقل الواقع في محافظة البصرة جنوبي العراق يحتوي على احتياطيات نفطية كبيرة تصل الى نحو 13 مليار برميل. وبعد تقديم العروض على الحقل فاز ائتلاف شركتي (لوك اويل) الروسية و(شتات اويل) النرويجية مقابل 1.15دولار عن كل برميل نفط وبسقف إنتاج يصل الى 1.8 مليون برميل يوميا. وأعلن الشهرستاني كذلك إحالة عقد تطوير حقل بدرة النفطي الى ائتلاف شركات بقيادة شركة غازبوم الروسية. وأوضح الشهرستاني: ان حقل بدرة أحيل الى مجموعة شركات تقودها غازبوم الروسية بنسبة (40%) وشركة TPAO التركية بنسبة (10%) وبتروناس الماليزية بنسبة (30%) وشركة KOGAS الكورية بنسبة (20%). وبين الشهرستاني ان العقد المقدم من قبل هذه الشركات كان بواقع 6 دولارات لإنتاج البرميل الواحد لكنه عرض سعر وزارة النفط وهو 5 دولارات و50 سنتاً ووافقت علية الشركات بالإجماع واعتبر الشهرستاني ان هذه الشركات هي بالمستوى العالمي فعلا لما أبدته من تجاوب لسعر الوزارة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا الحقل ضمن العقد 170000 برميل في اليوم الواحد . وكشف الشهرستاني في تصريحات صحفية تباعا من موقع الحدث في بغداد ان شركة البترول الوطنية الانغولية سونانجول فازت بعقد لتطوير حقل نفط نجمة في مدينة الموصل . وقال مصدر إعلامي في وزارة النفط ان الشركة تستهدف إنتاج 110 الاف برميل يوميا من الحقل الواقع في المحافظة. وأضاف المصدر ان طاقة انتاج العراق من النفط ستصل الى 12 مليون برميل يوميا من كل العقود التي يتفاوض عليها مع شركات أجنبية إضافة الى جهوده الذاتية. ولفت الشهرستاني أن الإنتاج المتوقع من جولة ترسية العطاءات الثانية التي عقدت يومي الجمعة والسبت من المتوقع ان يصل الى 4.765 ملايين برميل يوميا. وبين الشهرستاني أنه لا يزال لدى العراق "عشرات" الحقول بعضها ضخم وبعضها فائق الضخامة لعرضها على شركات النفط العالمية. في غضون ذلك طالب مركز الإعلام الاقتصادي وزارة النفط بإعادة النظر بمعيارية تاهيل الشركات في جولة التراخيص الثانية وإضافة بند يلزم الشركة بالتقديم وفق سقف الحد الاعلى للسعر المقدم من قبل الوزارة. وقال رئيس المركز ضرغام محمد علي بحسب وكالة الصحافة المستقلة (إيبا) ان الهدف من المطالبة هو لضمان عدم تكرار تجربة دورة التراخيص الأولى التي كادت الصناعة النفطية تقع بسبب بعض الإشكاليات في فخ الشركات الأجنبية. وأضاف ان معطيات جولة التراخيص الثانية كشفت ان التنافس بين الشركات على حقلي مجنون والحلفاية جنوبي العراق عن طرح عروض تتنافس على مستوى أسعار اقل من سعر الحد الأعلى الذي تقدمت به الوزارة لتطوير هذين الحقلين ما يؤكد واقعية وسخاء هذا المستوى من مقبولية الأسعار التي طرحتها الوزارة في هذه الجولة وسابقتها. وتابع علي بالقياس لما حصل في الجولة الأولى والعروض غير واقعية التي تقدمت بها الشركات المتنافسة آنذاك والتي وصلت لمستوى 38 دولارا عن كل برميل في وقت كان الحد الأعلى المحدد للسعر من قبل الوزارة دولارين عن كل برميل ما يكشف سعة الفرق بين مستوى التوقع وحجم العروض ما دعا الوزارة آنذاك الى التفكير من جديد بإعادة النظر بالأسعار بحسب ما جاء على لسان الوزير . ورأى علي ان سلوك الشركات لا يرتقي الى سمعتها العريضة في العمل بالقطاع النفطي حيث كانت طريقة التعاطي مع العراق وفق أسلوب صغار المضاربين مستفيدين من عدم وجود تجارب سابقة للعراق في هذا المجال. وأفاد علي ان وزير النفط حسين الشهرستاني صرح في وقت سابق ان العرض العراقي كان واقعيا وضمن السياقات الحقيقية وان ما قدم من عروض كبيرة جاء بهدف ابتزاز العراق كونه حديث التجربة بهذا المستوى من التعاقدات من خلال طرح العروض بطريقة اشبه بالمضاربة فالشركة التي طرحت سعر 38 دولارا عادت بعد 3 أشهر لتفا
إبرام أربعة عقود لتطوير حقول الغراف وغرب القرنة وبدرة ونجمة
نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 06:00 م