أعلنت حكومة إقليم كردستان، السبت الماضي، عن بناء مخيم جديد للنازحين من كوباني السورية لإيواء أكثر من 800 عائلة نازحة مطلع العام المقبل 2015 في أربيل، فيما أكدت أن عدد اللاجئين من كوباني وصل إلى 19340، أشارت إلى أن موجة اللاجئين والنازحين الى الإقليم
أعلنت حكومة إقليم كردستان، السبت الماضي، عن بناء مخيم جديد للنازحين من كوباني السورية لإيواء أكثر من 800 عائلة نازحة مطلع العام المقبل 2015 في أربيل، فيما أكدت أن عدد اللاجئين من كوباني وصل إلى 19340، أشارت إلى أن موجة اللاجئين والنازحين الى الإقليم "تشكل ضغطاً كبيراً على الحكومة بسبب محدودية الإمكانيات المالية المتاحة".
وقالت رئاسة حكومة الإقليم في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "استمرار الهجمات التي يشنها تنظيم (داعش) الإرهابي على مقاطعة كوباني يتسبب في ازدياد أعداد العوائل النازحة الى إقليم كردستان"، مبينة أن "حكومة الإقليم تخطط لإيواء هؤلاء النازحين في مخيم جديد خارج مدينة أربيل".
وأضافت رئاسة الإقليم، انه "إضافة الى بناء العديد من المخيمات التي تأوي أكثر من مليون و600 ألف لاجئ ونازح ايزيدي ومسيحي وكردي سوري ونازحي المناطق الأخرى من العراق، فإن الحكومة ستقوم ببناء مخيم جديد للعوائل التي فرت من الهجمات التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي على كوباني".
وتابعت رئاسة الإقليم، أن "مدير مخيم قوشتبه سيروان عابد أكد أن المخيم الجديد الذي يقع خارج العاصمة أربيل وينتظر ان يأوي نحو 800 عائلة نازحة، سيتم افتتاحه مطلع العام المقبل"، مشيرة إلى أن "مخيم قوشتبه الحالي الذي افتتح في آب عام 2013، يأوي حالياً 1971 لاجئاً من كوباني يقيمون مع اللاجئين السوريين الآخرين".
وأكدت رئاسة الإقليم، أن "عدد اللاجئين القادمين من كوباني والذين تم تسجيلهم في الإقليم وصل حالياً الى 19340 لاجئاً منذ بداية الهجمات التي شنها إرهابيو داعش على المقاطعة قبل اشهر عدة"، لافتة إلى ان "10600 لاجئ من بينهم يعيشون مع ذويهم في أربيل".
ولفتت رئاسة الإقليم إلى أن "لاجئي كوباني يقصدون الإقليم عن طريق تركيا وعبر منفذ ابراهيم الخليل حيث هيأت حكومة الإقليم باصات خاصة لنقلهم الى أربيل"، مؤكدة أن "جميع لاجئي كوباني يتم منحهم بطاقة السكن بعد أن يتم تسجيل أسمائهم لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة".
وشددت رئاسة إقليم كردستان إلى أن "موجة اللاجئين والنازحين إلى الإقليم يشكل ضغطاً كبيراً على حكومة الإقليم بسبب محدودية الإمكانيات المالية المتاحة لتأمين المستلزمات الأساسية"، مبينة أن "منظمة الأمم المتحدة بدأت في الآونة الأخيرة بإعداد البرنامج الشتوي وتقوم بتأمين الأفرشة والوقود وبعض المستلزمات الأخرى استعداداً لفصل الشتاء". وكان رئيس برلمان كردستان العراق يوسف محمد أبدى، في (10 تشرين الثاني 2014)، دعم البرلمان لكرد سوريا في مواجهة تنظيم (داعش)، وطالب المجتمع الدولي بتقديم "دعم جدي" للقضاء على "الإرهاب"، وفيما لفت إلى انه من دون معالجة المشاكل السورية "لن يتم القضاء على الإرهاب"، أشار رئيس مقاطعة كوباني إلى أن الكرد سينتصرون على (داعش).
وصادق برلمان إقليم كردستان العراقي، في (22 تشرين الأول 2014)، على تخويل رئيس الإقليم مسعود بارزاني إرسال قوات من البيشمركة للقتال في منطقة كوباني السورية ضد تنظيم (داعش)".
وكان مسؤولون كرد كشفوا، في ،(29 تشرين الأول 2014)، عن إرسال قوات البيشمركة إلى منطقة كوباني السورية عبر الحدود التركية، وفيما بيّنوا أن تجهيز الأسلحة وعدد القوات يعد من الأسرار العسكرية حفاظاً على أرواح المقاتلين، أكدت وسائل إعلام كردية إن عدد القوات الكردية المقاتلة في كوباني يقدر بـ150 مقاتلاً وصل نصفهم إلى تركيا جواً بانتظار وصول البقية عن طريق البر.
يذكر أن كوباني، أو (عين العرب)، مدينة كردية سورية، تابعة لمحافظة حلب، تقع على الحدود التركية، وتبعد 30 كم شرقي نهر الفرات، ونحو 150 كم شمال شرقي حلب، وقد حاصرها تنظيم (داعش) منذ أكثر من 40 يوماً بهدف الاستيلاء عليها لكن مقاومة أهلها حال من دون ذلك بمساعدة طيران التحالف الدولي.
وبحسب المصادر الرسمية فإن الاقليم يأوي مليوناً ونصف المليون نازح والذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد أحداث الموصل في الـ (10 من حزيران الماضي)، حيث أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.
وأدت سيطرة التنظيم المتشدد على هذه المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية الى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.