ضيّفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الثقافي الأسبوعي ليوم الخميس الماضي المخرج المسرحي علي دعيم للحديث عن تجربته في مجال الاخراج.. وبيّن مقدم الجلسة ان المحتفى به مخرج بمواصفات عالمية بحسب ما أكدته أعماله ومن بينها مسرحية "اهريمان" والتي عرضت قبل
ضيّفت جمعية الثقافة للجميع وضمن منهاجها الثقافي الأسبوعي ليوم الخميس الماضي المخرج المسرحي علي دعيم للحديث عن تجربته في مجال الاخراج.. وبيّن مقدم الجلسة ان المحتفى به مخرج بمواصفات عالمية بحسب ما أكدته أعماله ومن بينها مسرحية "اهريمان" والتي عرضت قبل ايام على المسرح الوطني. وقال: الفنان علي دعيم مواليد 77 بغداد ممثل ومخرج وراقص مسرحي، حاز على جائزة افضل ممثل في مهرجان حقي الشبلي لثلاث دورات متعاقبة ما بين 97 ـ 2001. هاجر الى دول العالم وشارك في مهرجانات عديدة حصل خلالها على جوائز مهمة تؤكد كفاءاته وإبداعه. ومن مسرحياته الأخيرة ـ فوبيا ـ آنو ـ جيرك ـ وغيرها.
وأوضح المحتفى به انه غادر البلاد عام 2005 متوجهاً الى السويد، وشارك في الكثير من المهرجانات لدولة أوروبية بينها إسبانيا هولندا فرنسا. وقال: كانت لدي تجارب عديدة في الرقص المسرحي خاصة الدراما دانس، وعدت الى العراق في السنة الماضية.. مبيناً ان تجربته في مسرحية "اهريمان" هي حصيلة ما تعلمه واكتسبه من خبرة في دول الخارج وتحديداً السويد كالرقص التعبيري والدراما دانس وغيرها فيما يخص المسرح الحديث والمتقدم. مشيراً الى ان اهريمان يمثل إلة الشر او روح الشيطان في الديانة الزرادشتية، وهو على صراع دائم مع إله الخير آموزد، وينتهي العرض بانتصار الخير فلم يعد هناك وجود للشر في أي مكان يوجد فيه اهريمان.
وفي مداخلته أشار الفنان المخرج ثائر عبد الى انه تعرف على دعيم منذ عام 2000 وقد اسهم معه في تشكيل فرقة مردوخ للرقص الدرامي. وقال: كان دعيم احد العناصر البارزة واللامعة في الفرقة، قدمنا ثلاثة عروض هي ـ نار من السماء ـ ليطلع الشيطان ـ الإله الزورـ لافتاً الى ان الفرقة حققت نجاحات كبيرة وأسست مورثا جميلا في تاريخ المسرح العراقي، ولكن للأسف الشديد سافر الكثير من أعضائها الى دول الخارج، وبعضهم لم يزل هناك. وقال: عودة المخرج علي دعيم وتقديمه لمسرحية "اهريمان" تعني إعادة لتأسيس الفرقة التي تعبر عن موضوعاتها من خلال الجسد. مشيراً الى ان عنوان المسرحية ينطبق على الواقع العراقي من خلال الطائفية التي انتشرت بين أوساط المجتمعات فأثارت التفرقة والصراعات والقتل والتهجير مهيمنة بالكامل على الحياة متخذة من الأفراد أداة قتل للناس البسطاء والفقراء، وبذلك يكون العمل قد حمل الكثير من الدلالات الفكرية والفلسفية قدمت للجمهور بلغة الجسد.
فيما بين المخرج التلفزيوني عباس الركابي ان المحتفى به استطاع ان يخترق المألوف في مسرحنا العراقي من خلال تقديمه لمسرحية "اهريمان" التي تفاعلنا معها. وقال: المجتمع العراقي غزير بالإشارات والدلالات الرمزية التي نميل اليها بطبيعتنا، والتأويل جزء لا يتجزأ من حياتنا. مشيراً الى ان دعيم قد قد نجح بالضرب على هذا الوتر.