اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > جرأة الصين تكسبها أرضا جديدة في السباق على النفط

جرأة الصين تكسبها أرضا جديدة في السباق على النفط

نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 06:31 م

بغداد/ رويترزفازت شركة سي.ان.بي.سي الحكومية الصينية بعقد تطوير حقل نفط عراقي كبير اخر يوم الجمعة مع تحرك العملاق الاسيوي للتنافس بشكل نشط على العقود بغية تدبير امدادات الطاقة في المستقبل. ومنح انخفاض تكاليف العمالة والاستعداد لتحمل المخاطر بدرجة أكبر من الشركات الغربية الشركات الصينية ميزة في سعيها وراء الوقود لتغذية اقتصادها المزدهر.
 وقال أليكس مونتون المحلل لدى وود ماكنزي «بالنسبة الى سي.ان.بي.سي يمكن تفهم الامر بسهولة.. التفسير من وجهة نظرهم هو تدبير امدادات الطاقة والعراق يلائم هذه الاستراتيجية على نحو مثالي». وفاز تحالف لشركات نفط تقوده سي.ان.بي.سي يوم الجمعة بعقد لتطوير حقل نفط الحلفاية في ثاني جولة ترسية عطاءات عراقية منذ حرب عام 2003. والعقد الجديد هو ثالث اتفاق كبير تبرمه سي.ان.بي.سي في العراق. وكانت الشركة الصينية وقعت أول اتفاق نفطي كبير منذ الحرب وذلك لتطوير حقل الاحدب. وفي حزيران كانت ضمن تحالف بقيادة بي.بي فاز بالعقد الوحيد الذي جرى ارساؤه في الجولة الاولى وهو لتطوير حقل الرميلة العملاق. وقال رعد القادري مدير المخاطر العالمية لدى بي.اف.سي انرجي الاستشارية ومقرها واشنطن «الواقع هو أن الصينيين نافسوا بنشاط على حقول النفط العراقية، هذه منافسة مفتوحة وشديدة الشفافية وقد استفاد الصينيون منها، وتحركوا بنشاط كبير وكانوا مستعدين لقبول رسوم أقل مما يمكن أن يقبله غيرهم». وقادت سي.ان.بي.سي وغيرها من شركات النفط الحكومية الصينية أو شاركت في تحالفات قدمت جميع العروض في الجولة التي جرت في حزيران. وفي الجولة الثانية التي جرت يوم الجمعة اشتركت الشركة الصينية مع توتال الفرنسية في عرض لم يكتب له النجاح بشأن حقل مجنون العملاق وكانت سينوك الحكومية الصينية أيضا ضمن تحالف قدم عرضا فاشلا بشأن حقل الحلفاية. والاتفاقات المطروحة هي لعقود خدمات مدتها 20 عاما تدفع بموجبها رسوماً عن كل برميل. وباستثناء حقل الاحدب يبلغ اجمالي الاحتياطيات المقدرة للحقول التي منحت عقود تطويرها وتملك فيها سي.ان.بي.سي حصة حوالي 21 مليار برميل. وحصلت سي.ان.بي.سي على عقد تطوير حقل الاحدب العام الماضي بعدما أحيت اتفاقا يعود الى عهد النظام السابق بعد عام من المحادثات ولتسبق بذلك شركات غربية يساورها القلق من دخول بلد لايزال يشهد تفجيرات ويواجه عدم تيقن على الصعيد السياسي. وقال جون ميتشل محلل شؤون الطاقة والنفط لدى شاتام هاوس «كانوا مستعدين حقا للمخاطرة في مناطق كثيرة من العالم». ونشطت الشركات الحكومية الصينية على مدى السنوات الاخيرة في البحث عن اتفاقات في افريقيا وأمريكا الجنوبية ومناطق أخرى بما في ذلك في دول تجد الشركات الغربية صعوبة في العمل فيها. وأضاف ميتشل «تشعر الشركات الغربية بالقلق بشكل خاص بشأن أمن موظفيها وتعرضها لدعاوى قضائية في بلادها اذا لم تعتن بهم بما يكفي، ربما لا تشعر الشركات الحكومية الصينية بنفس القدر من الحساسية تجاه تلك القضايا». كما أن الشركات الوطنية الصينية تحظى بدعم حكومي هائل وعمالة كبيرة رخيصة ما يجعلها شريكا جذابا للشركات الغربية التي تسعى لتقليص المخاطر والتكاليف مع الحصول في الوقت نفسه على موطئ قدم في المشروعات الجديدة. وقال صمويل سيزوك محلل شؤون الطاقة في الشرق الاوسط لدى اي.اتش.اس جلوبال انسايت «شاهدنا شركات غربية تبرم شراكة مع سي.ان.بي.سي حتى لا تقدم عروضا أفضل منها ولمساعدتها في الحصول على معدات وعمالة بسعر أرخص». ويقول محللون ان الشركات الصينية تحصل في مقابل ذلك على الشركاء اللازمين للتعامل مع الحقول الضخمة المعروضة في العراق الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم وربما تستفيد أيضا من المعرفة والمعدات الغربية. وبوجه عام يقول العراق انه يفضل أن تتنافس على حقوله تحالفات ولذا ربما لم يكن لينظر بعين الرضا الى أي شركة صينية منفردة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram