بغداد / المدىاكد وزير المالية باقر الزبيدي خلال لقائه وكيل الوزارة والمستشارين والمدراء العامين في الوزارة محييا موظفي وزارة المالية الذين تحملوا الكثير واستمرارهم في اداء واجبهم الوطني رغم استهداف الارهاب للوزارة ولثلاث مرات متتالية الى انهم ابوا ان يتراجعوا امام هذه الهجمة الاجرامية الشرسة
 وانما تصدوا لها بالعمل اليومي والاداء المتميز الذي عبر عن المعدن الاصيل لهؤلاء الموظفين الابطال الذين تحدوا الارهاب والسيارات المفخخة وكانوا نموذجا" رائعا"للاصرار والعمل المتواصل لإنجاح عمل واداء وزارة المالية. هذا وتمت مناقشة موضوع وضع الخطط اللازمة للمباشرة فورا" بأداء مهام دوائر الوزارة وخصوصا" الدوائر التي لها تماس مباشر مع وزارات الدولة والمحافظات مشيرا" الى تأمين كافة المستلزمات التي تحتاجها الدوائر للمباشرة بعملها . واوعز الزبيدي بتشكيل لجنة عليا لنقل دوائر الوزارة ومنح اللجنة صلاحيات وفق القانون لسرعة الانجاز داعيا" الى اعتماد الدقة والحرص العالي لنقل الوثائق التي لم تتعرض الى أي ضرر مشيدا" بالجهود الجادة للمحافظة عليها. كما اوعز الى مدير عام الدائرة القانونية في الوزارة بتشكيل لجنة لتعويض عوائل الشهداء والجرحى والدور القريبة من الوزارة التي تضررت من الحادث الارهابي مؤكدا" سرعة انجاز مهامها " ومتابعة حالات الموظفين الجرحى في المستشفيات والوقوف على احتياجاتهم حيث اتصل اثناء الاجتماع بوزير الصحة وتم التباحث حول تقديم العناية الصحية الكاملة لجرحى الوزارة. مشدداًعلى اهمية استمرار مصرفي الرافدين والرشيد بدفع رواتب المتقاعدين والموظفين دون توقفها ووفق الجداول المعتمدة للتوزيع وفق نظام الحساب المكشوف لتمويل رواتب المتقاعدين لحين اجراء التحويل وعدم تأخير صرف الرواتب مشيرا" الى تحمل الوزارة فوائد كشف الحساب التي يعمل بها مصرف الرافدين والرشيد. كما جرت مناقشات مستفيضة لتطوير الاداء والعمل بهمة عالية وروح وطنية لديمومة عمل وزارة المالية التي شهدت تطورات مهمة طيلة السنوات الاربع الماضية والتي حاول الارهابيون وقف مسيرتها من خلال ثلاثة تفجيرات كبيرة استهدفتها. هذا ويذكر ان الكامرات المنصوبة في الوزارة قد رصدت السيارة التي قامت بالتفجير من نوع بوكس التي كانت مركونة في احد الكراجات القريبة من الوزارة في المنطقة وتحركت باتجاه الوزارة التي كانت محصنة ولم يتمكن الارهابي الذي يقودها من الدخول الا انه دخل في الشارع القريب من الوزارة وقام بالتفجير في يوم الثلاثاء الماضي حيث اوضح الفلم الذي سجلته كامرات المراقبة لوزارة المالية وجود سيارة قريبة من السيارة المفخخة وكان فيها ثلاثة عناصر ارهابية كانت تسهل وتراقب وصول السيارة المفخخة. لذا فأن الوزارة تضع امام الجهات الامنية المختصة هذه المعلومات وقد تم رفعها الى الجهات المختصة معززة بالافلام والوثائق . من جانب اخر قدم الزبيدي اعتذاره لوزير الاستثمار المصري عن حضور الملتقى الرابع للاسثمار في القاهرة. وقال الوزير في بيان "تلقيت دعوتكم لحضور الملتقى الرابع للاسثتمار، وقد تم الاستعداد للمشاركة بوفد من وزارة المالية، الا ان الحادث الاجرامي الارهابي الذي تعرضت له الوزارة الثلاثاء الدامي، راح ضحيته 37 شهيدا واكثر من 160 جريحا من منتسبي الوزارة وخلف اضراراً كبيرة في ممتلكات الوزارة". وتابع "الامر يتطلب وجودنا في بغداد لمعالجة الموقف والاستمرار باداء اجهزة الوزارة لمهام عملها كونها العصب الرئيس في عمل الحكومة العراقية". وسيمثل العراق في المؤتمر عبد الله البندر المستشار في هيئة الاستثمار الوطنية.