وسط حضور فني وثقافي، اختتمت "أيام البحرين السينمائية" فعالياتها(26-30 نوفمبر 2014) بإعلان ،جوائز مسابقة الفيلم البحريني القصير والتي تنافس على نيلها 13 فيلما قصيرا،وجاءت النتائج على النحو الآتي: جائزة أحسن سيناريو فاز بها صالح ناس وليلى البيتي عن فيل
وسط حضور فني وثقافي، اختتمت "أيام البحرين السينمائية" فعالياتها(26-30 نوفمبر 2014) بإعلان ،جوائز مسابقة الفيلم البحريني القصير والتي تنافس على نيلها 13 فيلما قصيرا،وجاءت النتائج على النحو الآتي: جائزة أحسن سيناريو فاز بها صالح ناس وليلى البيتي عن فيلم "بيك أب"، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج سلمان اليوسف عن فيلمه "الحضرة" ،فيما حصل المخرج حسين الجمري على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه"ترنيمة على الضفاف"، لتكون جائزة افضل فيلم من نصيب المخرج احمد الفردان عن فيلمه"نوستالجيا". كما منحت لجنة التحكيم التي ترأسها الناقد السينمائي المصري علي ابو شادي وضمت في عضويتها،الروائية السورية لينا هويان الحسن، والسيناريست الاماراتي محمد حسن أحمد، شهادتين تقديريتين للأداء المتميز لكل من الفنانين محمد مبارك عن دوره في فيلم "نوستالجيا" وأحمد عيسى عن دوره في فيلم "ترنيمة على الضفاف".
هذا وكانت "أيام البحرين السينمائية" التي اقيمت برعاية وزيرة الثقافة مي بنت محمد آل خليفة قد سعت بشكل ملحوظ الى تفعيل المناخ السينمائي البحريني ودعم مشاريع المخرجين الشباب عبر فتح افاق التلاقح مع تجارب السينمائيين العرب والعالميين والافادة من حصادهم في ثيمة محددة،اختارتهالتكون عنوانا رئيسيالدورتها الاولى "سينما البحر" سواء في ندواتها الفكرية أوعروضها الفيلمية المتنوعة، وكرمت في غضون ذلك،ضمن فقرات حفل افتتاحها،ثلاثة سينمائيين عرب، اثروا سينما البحر برؤاهم المختلفة، فجاء التكريم تقديرا واحتفاءً بمنجزهم السينمائي، وهم: المخرج البحريني الرائد خليفة شاهين،الذي يعد من اوائل المخرجين والمصوريين البحرينين، والكويتي خالد الصديق،صاحب فيلمي"بس يا بحر" و"عرس الزين" والمخرج المصري القدير داود عبد السيد الذي اضاف للسينما المصرية والعربية الكثير من الاعمال السينمائية المتميزة"رسائل البحر،كيت كات،ارض الخوف". كما عرض المهرجان بعض افلام المخرجين المحتفى بهم. وجاءت تلك العروض بالتزامن مع عروض سينمائية اخرى، قسمت الى ثلاث فئات تلتقي في موضوعة واحدة مختارة هي البحر: بحار عالمية، بحار اسيوية، بحار عربية.فضلا عن عروض الافلام البحرينية القصيرة، والافلام القصيرة الفائزة بمسابقة نقش.وضمت عروض"بحار عربية" الروائية:رسائل البحر-داود عبد السيد،الحراقة-مرزاق علواش،صوت البحر-نجوم الغانم،موسم الرجال-مفيدة تلاتلي،بالاضافة الى الفيلم الوثائقي اللبناني"حبيبي بيستناني عند البحر". في حين تضمنت "بحار اسيوية"عرض: قشر،الرحم،صندوق بندورا، تشونغ تشينغ بلوز. وفي تظاهرة"بحارعالمية" تم عرض:فيلم الجدار البحري، واختطاف، 20 الف فرسخ تحت الماء، والحياة المائية، وفيلم الى البحر.
اما الافلام البحرينية التي انتجتها وزارة الثقافة وتنافست داخل المسابقة فهي:حبيبتي عذراء للمخرج محمود الشيخ،ترنيمة على الضفاف لحسين الجمري،هو البحر لشريف عطا،الظل المتلاشي لياسر قرمزي،بيك آب لصالح ناس،ذاكرة مفقودة لمحمد ابراهيم،الظل والبحر لمحمد شاهين،اثر الملح لمحمد وميثم آل مبارك،الحضرة لسلمان يوسف،ثلاث سمكات لحسين الحليبي،سبر لوسن مدن،نوستالجيا لاحمد الفردان.كما قدت الفعالية بالتعاون مع نادي البحرين للسينما وضمن فعالية "افلام من البحرين" نحو 16 فيلما انتجت في السنوات الاخيرة وتناولت موضوعات مختلفة. وفي المحصلة استطاعت"ايام البحرين السينمائية" ان تفتح امام جمهورها فرصة طيبة للاطلاع على رؤى سينمائية مختلفة وهموم انسانية متباينة،من دول شتى: مصر، الجزائر، ايران،لبنان،تونس،فلسطين،الامارات،تركيا،الصين،الفلبين،المكسيك،امريكا،الدنمارك.
من ضمن فعاليات "أيام البحرين السينمائية"اقامة ندوتين فكريتين، عززتا مسار الافلام المعروضة،احداهما عن "السينماوالبحر" والاخرى عن"السينما والتلفزيون". وقد عضدت ندوة "السينما والبحر"فكرة تأمل هذه الثيمة في الافلام السينمائية عامة،ومدى تمثلها في سينمانا العربية على نحو خاص. ما هي المعاني التي قدمتها سينما البحر، والى اي حد نجحت تلك الافلام في التعبير عن موضوعتها؟ هل تغيرت دلالات البحر في السينما، من افلام الرواد وحتى يومنا هذا،سواء كان البحر معبرا للهروب او حافة للموت او معطى للتأمل الفلسفي او حتى فسحة للعيش من خيراته؟وقد شارك في الندوة المذكورة:الناقد ابراهيم العريس(لبنان)وامل الجمل(مصر) وقدمتها فتحية ناصر.في حين ناقشت الندوة الثانية التي شارك فيها،الناقد عدنان مدانات(الاردن)،الناقد خليل الدمون(المغرب)،المخرج مأمون البني(سوريا)،علاقة السينما بالتلفزيون، هل هو افتراق ام تلاقي، وطرحت خلالها العديد من الافكار الجديرة بالتأمل حول مستقبل السينما في ظل ثورة وسائل الاتصال، وطبيعة افادة التلفزيون من تقنيات العمل السينمائي،لاسيما في مجال الدراما، بالاضافة الى دعم بعض القنوات التلفزيونية لانتاج الافلام السينمائية وغيرها من التصورات النقدية التي اثارت جدلا تفاعليا بين الحضور.
يبقى المعطى الاهم في "ايام البحرين السينمائية" التي اقيمت فعالياتها بمجمع البحرين سيتي سينتر، وجاءت متزامنة مع احتفاء وزارة الثقافة بالفنون تحت شعار"الفن عامنا" باعتبار المنامة مدينة السياحة الآسيوية لعام 2014، هو تحفيز الشباب على مواصلة ابداعهم وتشجيعهم على صناعة الافلام السينمائية والتعبير عن هموم بلدهم باشد الوسائل تأثيرا وجماهيرية، وذلك عبر دعم مواهبهم وتوظيف طاقاتهم الفنية في هذا الميدان الحيوي.وفي سياق منح الشباب السينمائي البحريني فرصة المبادرة، انتجت هذه الفعالية الثقافية والفنية 13 فيلما روائيا قصيرا، جعلت البحر موضوعا اساسيا لها،فاستعادت بذلك تاريخا طويلا من علاقة المملكة بالبحر، وهي التي تربطهاعلاقة وطيدة مع البحر، بوصفه فضاء ثقافيا وجغرافيا لامتناهيا،مثلما جاء في كلمة وزيرة الثقافة. وفي الغضون بدا جهد مدير المهرجان المخرج الشاب محمد راشد بوعلي بمعية فريق عمله الدؤوب ملحوظا في ان تكون لهذه الدورة انطلاقتها الواثقة التي تسعى لوضع تقاليد سنوية تفعل النشاط السينمائي المحلي وتفيد من تجارب الغير،وتستقطب في الوقت نفسه السينمائيين العرب بمختلف تجاربهم الى واحتها الرحبة، من دون ان تدعي اكثر مما انجزت.
جميع التعليقات 1
محمد توفيق
ينبغي أولاً تقويم خطأ ورد في اسم والدالشيخة مي، وهو الشيخ ابراهيم، وليس محمد ، والشيخة مي يسجل لها العديد من المبادرات الثقافية المهمة على امتداد السنوات العشر الماضية في البحرين والعالم العربي ، وهي صاحبة المبادرات ذات الطابع الثقافي ، ومن الوجوه النسو