بغداد/ المدىأجرى رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح خلال زيارته بغداد، امس السبت العديد من اللقاءات المثمرة مع رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ووزيري الدفاع والأمن الوطني للتشاور حول الملفات العالقة بين اربيل وبغداد ،
وكانت اللقاءات إيجابية جدا سادتها الثقة المتبادلة، وأكدت الحكومتان تمسكهما بالحلول الدستورية للمشاكل العالقة. واشارت اللقاءات بحسب (PUKmedia) الى ان هناك تهديدات ومخاطر حقيقية على العملية السياسية، ما يفرض على الحكومتين تنسيق مواقفهما المشتركة لدرء تلك المخاطر عن البلد. وأكد رئيس حكومة الإقليم خلال محادثاته ضرورة التعامل مع قوات البيشمركة باعتبارها قوات حرس للإقليم وهي جزء من منظومة الدفاع الوطني في البلد، مبينا دورها المهم في الحفاظ على أمن البلاد ومواجهة القوى الإرهابية، وبالمقابل تترتب على الحكومة الاتحادية التزامات في هذا الصدد خصوصا لجهة التجهيزات العسكرية وتوفيرها لتلك القوات إلى جانب تدريبها وإعدادها لوجستيا. الى ذلك استقبل رئيس مجلس النواب اياد السامرائي امس رئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح. مؤكدا ان من الصعوبة ان تحل جميع الملفات العالقة بين بغداد واربيل في ليلة وضحاها ولكن التدرج في المعالجة والارتكاز على المشتركات الكثيرة كفيلان بإذابة الجليد في العلاقات الثنائية. وناقش الجانبان موضوع المعتقلين من محافظة نينوى والذين يتم احتجازهم في سجون الإقليم حيث وعد صالح بالعمل الجاد باتجاه إطلاق سراحهم. واكد رئيس حكومة الاقليم خلال لقاءاته واجتماعاته تمسك القيادة الكردستانية بالثوابت الوطنية وبالاحتكام إلى الدستور في معالجة الإشكالات القائمة مع الحكومة الاتحادية، مشددا على ان حكومة الإقليم الجديدة تستند الى نفس الثوابت التي رسمها رئيس الإقليم مسعود بارزاني والتي سارت عليها حكومة الإقليم السابقة معتبرا تلك الثوابت تعبيرا عن الإجماع الوطني الكردستاني.
صالح : ملتزمون بالدستور لحل الخلافات بين بغداد وأربيل
نشر في: 12 ديسمبر, 2009: 09:32 م