حذر عدد من الأطباء الاختصاص من الاستخدام المفرط للأعشاب مجهولة المصدر بسبب عدم معرفة التركيبة الحقيقية لتلك الأعشاب لاسيما وإنها تنتشر بشكل ملفت للنظر في جميع المناطق وخصوصاً الشعبية منها . الدكتور ظافر هاشم سلمان بيّن لـ( المدى ) أن الأدوية العشبية

حذر عدد من الأطباء الاختصاص من الاستخدام المفرط للأعشاب مجهولة المصدر بسبب عدم معرفة التركيبة الحقيقية لتلك الأعشاب لاسيما وإنها تنتشر بشكل ملفت للنظر في جميع المناطق وخصوصاً الشعبية منها . الدكتور ظافر هاشم سلمان بيّن لـ( المدى ) أن الأدوية العشبية ذات التركيبة العلمية الصحيحة لها فوائد حقيقية وان العمل في هذا المجال يكون من قبل ذوي الاختصاص وتكون الكميات المباعة وفق أوزان محددة ولحالات معروفة الأغلب منها حالات ليست بالخطرة . فيما بين الدكتور الاختصاص نجم موفق ن هناك خطورة في اللجوء إلى استخدام الأعشاب والاستعانة ببعض الوصفات التي يروج لها أصحاب بيع الأعشاب على أساس أنها تشفي الكثير من الأمراض المستعصية . موضحاً أن هذه «الخلطات» تتسبب في مضاعفات خطرة على صحة الإنسان وتؤدي إلى انتكاسة في حالة المريض، إذ إن هذه الوصفات ليس لها أساس طبي أو علمي، مشدداً على أهمية نشر الوعي في هذا الخصوص بالتعاون بين وزارات الصحة والجهات الرقابية من خلال تواجد ممارس لهذه المهنة وان يمنح إجازة ممارسة . موفق أوضح أن العديد من المصابين بأمراض مزمنة يلجأون إلى أصحاب محال الأعشاب وبسبب أن هناك من يعمل به من الدخلاء على هذه المهنة، الذين يتعاملون بالشعوذة والاحتيال على الناس ما يجعل المريض يدخل في متاهات ضارة وغير نافعة. مضيفاً أن غالبية هذه الوصفات الشعبية تؤدي إلى تحسس ومشكلات بالجهاز التناسلي عند السيدات تنتج منها التهابات والتصاقات في رحم المرأة تعيق مسألة الإخصاب، منوهاً بأن بعض المعالجين يعمدون إلى خلط مواد علمية طبية وطحنها ومزجها بمواد عشبية من دون أية معايير وجرعات محددة، ما يؤدي إلى مضاعفات سلبية نتيجة عدم التحكم بالجرعة لاسيما إن الفكرة الشائعة والمعتقد بها عند غالبية الناس بأن الأعشاب الطبيعية آمنة، وهي فكرة خاطئة. وفى السياق ذاته بين مصدر في مكتب المفتش العام في وزارة الصحة غلق العديد من محال الأعشاب بسبب عدم وجود إجازة مهنة وقد ورد إلى المكتب العديد من الشكاوى بهذا الخصوص لغرض إجراء الفحص وأنه تم فحص بعض الخلطات والكريمات الطبيعية التي يروج أصحابها بأنها تقوم بتفتيح اللون وتوحيد لون البشرة، وتبين أنها تحتوي على نسبة كبيرة من مادتي «الكيرتزون» و«الزئبق» اللتين تعدان مضرتين جداً بجسم الإنسان وقد ينتج منهما فشل كلوي ومشكلات صحية خطرة وكثيرة جداً.