اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > أسعار النفط العالمية تواصل الهبوط والعراق على أبواب قفزة في التصدير

أسعار النفط العالمية تواصل الهبوط والعراق على أبواب قفزة في التصدير

نشر في: 6 ديسمبر, 2014: 09:01 م

واصلت أسعار النفط العالمية التراجع لينتهي خام برنت دون مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ 2010 مع فشل بيانات قوية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة في كبح أجواء التشاؤم في السوق بعد يومين من خفض السعودية الأسعار الرسمية لبيع نفطها.   وما

واصلت أسعار النفط العالمية التراجع لينتهي خام برنت دون مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الاولى منذ 2010 مع فشل بيانات قوية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة في كبح أجواء التشاؤم في السوق بعد يومين من خفض السعودية الأسعار الرسمية لبيع نفطها.

 

وما زالت أسعار برنت والخام الأميركي قرب أدنى مستوياتهما في خمس سنوات بينما تكافح السوق وفرة في المعروض ناتجة عن طفرة النفط الصخري الأميركي وقرار منظمة اوبك مؤخرا عدم خفض الانتاج.وارتفعت الأسعار من أدنى مستوياتها للجلسة بعد بيانات أقوى من المتوقع أظهرت اكبر زيادة شهرية في الوظائف في الولايات المتحدة منذ يناير كانون الثاني 2012 . لكن متعاملين قالوا إن السوق تبقى واهنة.
وأنهت عقود برنت تسليم يناير كانون الثاني جلسة التداول منخفضة 57 سنتا أو ما يعادل 0.82 بالمئة لتسجل عند التسوية 69.07 دولار للبرميل.
وهبطت عقود الخام الأميركي الخفيف 97 سنتا أو 1.45 بالمئة لتغلق عند 65.84 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان تاسع خسارة في عشرة اسابيع.
وتعرض النفط لضغوط ايضا من ارتفاع مؤشر الدولار أثناء التعاملات الي 89.467 وهو أعلى مستوى له منذ مارس اذار 2009 . ويؤثر ارتفاع الدولار سلبيا على السلع المقومة بالعملة الأميركية لأنها تصبح أكثر تكلفة على حائزي العملات الاخرى.
وتتناقض قوة الاقتصاد الأميركي التي أبرزتها بيانات الوظائف مع منطقة اليورو حيث خفض البنك المركزي الالماني هذا الاسبوع توقعاته لنمو أكبر اقتصاد في اوروبا في 2015 من 2 إلي 1 بالمئة.
من جانب اخر فتح الاتفاق النفطي الذي توصلت إليه الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، والذي يهدف إلى حل أزمة تصدير النفط الخام تحت إشراف الحكومة العراقية، الأبواب أمام وزارة النفط لتحقق انجازا غير مسبوق لرفع الطاقات التصديرية للنفط الخام ليصل إلى 3.3 مليون برميل يوميا لأول مرة في تاريخ العراق منذ عام 1979، عندما كان معدل التصدير 3.244 مليون برميل يوميا.وبمقتضى الاتفاق الجديد الذي تم التوصل اليه بين الجانبين، فان حكومة كردستان ستسلم الحكومة العراقية 250 الف برميل يوميا من انتاج حقولها النفطية لتصديرها تحت إشراف شركة تسويق النفط الخام العراقية «سومو»، فضلا عن السماح لتصدير 300الف برميل من حقول كركوك عبر خط انابيب تصدير النفط عبر أراضي كردستان الى ميناء جيهان التركي، مما ينهي أزمة النفط وتأمين موارد مالية للموازنة العامة للعام المقبل.
وأعلن وزير النفط العراقي، عادل عبد المهدي، ان وزارة النفط سترفع طاقاتها التصديرية من الحقول الجنوبية والوسطى الى 2.750 الف برميل يوميا في اطار الموازنة العامة لعام 2015 - بحسب وكالة الأنباء الألمانية-. وقال النائب ابراهيم بحر العلوم، عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي، ان «الاتفاق مهم لأنه وضع خطة زمنية مهمة لعام 2015 لتصدير النفط الخام من حقول كردستان بطاقة 250 الف برميل يوميا، وتشغيل حقول كركوك وتصدير النفط بطاقة 300الف برميل يوميا عبر خط انابيب تصدير النفط الخام عبر كردستان ومن ثم الى ميناء جيهان التركي تحت إشراف شركة سومو، وتجمع الإيرادات في سلة واحدة لدى الحكومة الاتحادية وتوزع إلى جميع المحافظات ضمن الموازنة الاتحادية لعام 2015».
وأضاف بحر العلوم، الذي سبق ان شغل منصب وزير النفط في مرحلة ما بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2013 «ان انتاج النفط الخام حاليا في حقول كردستان يتراوح بين /380-400/ الف برميل يوميا وان تسليم 250 الف برميل منها للحكومة الاتحادية لتصديرها وفق موازنة عام 2015 امر مجز نأمل ان يتصاعد مستقبلا».
وأوضح « ان صادرات النفط الخام من حقول كركوك وفق الاتفاق سيكون بمقدار 300 الف برميل يوميا، وستكون من حقل باي حسن الذي ينتج حاليا اكثر من 130 الف برميل يوميا، ومن حقل كركوك الذي ينتج اكثر من 300 الف برميل يوميا»وتشير تقارير لوزارة النفط العراقية ان مستويات انتاج النفط الخام حاليا تقترب من 3.2 مليون برميل يوميا، غالبيتها من حقول جنوب ووسط العراق باستثناء مدينة كركوك وكردستان، موزعة بواقع 2.650 مليون برميل يوميا من حقول شركة نفط الجنوب، و340الف برميل من حقول شركة نفط ميسان، و170الف برميل من حقول شركة نفط الوسط، فيما لايزال انتاج النفط الخام من حقول كركوك البالغ نحو 600 ألف برميل متوقفا بعد غزو داعش في حزيران/يونيو الماضي لعدد من المدن العراق الشمالية، حيث تتمركز حقول الشركة فيها في كركوك والموصل وصلاح الدين.
وبحسب مسؤولين في وزارة النفط فإن مستويات انتاج النفط الخام خلال العام المقبل ستشهد تصاعدا كبيرا، وخاصة من حقول شركة نفط الجنوب في مدينة البصرة التي تدير قسم منها شركات أجنبية أبرزها "بريتش بتروليوم" البريطانية و"لوك أويل" الروسية و"إيني" الايطالية و"اكسون موبيل" الأمريكية و"بتروناس" الماليزية وشركة النفط الوطنية الصينية و"جابكس" اليابانية. ومن المأمول زيادة انتاج النفط الخام تدريجيا من حقول شركة نفط الجنوب ليصل العام المقبل الى 2.9 مليون برميل يوميا .
وأوضحت المصادر ان الزيادات الانتاجية ستشمل حقولا اخرى في شركتي نفط ميسان والوسط، حيث تضم حقولا كبيرة ابرزها حقل الحلفاية والفكة والبزركان وابو عمر والاحدب وبدرة، وحقول اخرى تديرها شركات أجنبية.وتمكن العراق خلال العامين الماضيين من رفع الطاقات التصدير للنفط الخام عبر الموانئ العراقية شمالي الخليج بعد افتتاح اربع منصات عائمة لتصدير النفط الخام، تصل طاقتها الاجمالية الى 3.6 ميلون برميل يوميا، اضافة الى طاقة ميناء البصرة البالغة 1.6 مليون برميل، ونحو 400الف برميل في ميناء العمية، فيما تجرى الاستعدادات لإضافة عوامة خامسة للتصدير بطاقة 900 ألف برميل يوميا مستقبلا.ويرجح خبراء النفط في العراق ان تطور واستقرار انتاج النفط الخام والصناعة النفطية في العراق لن يتحقق، مالم يؤطر عن طريق إقرار قانون النفط والغاز المتوقف بسبب الخلافات السياسية المستمرة منذ عام 2007.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram