احتفى ملتقى الإذاعة والتلفزيون في اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين بتجربة الفنان المخرج محمد زهير حسام احد رواد الاذاعة في العراق ضمن منهاجه الأسبوعي ليوم الثلاثاء الماضي. وبيّن مقدم الجلسة الدكتور صالح الصحن ان المحتفى به تولد الموصل 1946 ، ينحدر من
احتفى ملتقى الإذاعة والتلفزيون في اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين بتجربة الفنان المخرج محمد زهير حسام احد رواد الاذاعة في العراق ضمن منهاجه الأسبوعي ليوم الثلاثاء الماضي. وبيّن مقدم الجلسة الدكتور صالح الصحن ان المحتفى به تولد الموصل 1946 ، ينحدر من أسرة متوسطة الحال، دخل أكاديمية الفنون الجميلة عام 68 قسم المسرح وشارك في العديد من الأعمال المسرحية ضمن نتاجات زملائه الطلبة داخل الأكاديمية وخارجها. وأثناء دراسته عمل في الإذاعة عام 71 بصفة مقدم برامج منوعة فنية وسياسية وثقافية قبل الانتقال الى الإخراج الدرامي. وفي عام 81 شغل منصب رئيس قسم المنوعات. ثم رئيس قسم الدراما الإذاعية الى حين إحالته إلى التقاعد. مشيراً الى انه خلال مسيرته نال العديد الجوائز محلياً وعربياً لمهنيته وإبداعه في جميع المجالات التي شغلها.
وفي بداية حديثة أوضح المحتفى به المخرج محمد زهير حسام ان تجربته تمتد لثلاثين عاماً، وان استذكارها تاريخ يضم بين صفحاته الكثير من الزملاء والزميلات الذين شاركوني الإنجازات والانكسارات والمحن التي مر به الوطن. مبيناً ان سيرته تشتمل على مراحل عدة، تبدأ من مرحلة الطفولة والشباب، ثم الأكاديمية والمسرح، واخيراً الإذاعة وما رافقها من تداعيات منذ السبعينات وما تلاها. لافتاً الى انه في أيام شبابه بين أجواء الموصل كانت تستهويه قراءة الروايات ومشاهدة السينما، وبشكل خاص كانت الإذاعة تحتل اهتمامه الأكبر فيسهر مع برامجها حتى الصباح يستمع اليها بسعادة يسهم فيها سكون الليل ونسماته.. موضحاً ان سلامة نطقه للغة جعلتهم يسندون اليه الأدوار التاريخية خلال مرحلة التمثيل، لكون إيصال المعنى للمتلقي لا يتم الا من خلال إتقان اللغة وأسلوب نطقها. وقال: اكثر المسلسلات التاريخية عملتها مع علي الأنصاري، وبعدها عملنا مسلسلات بدوية خلال فترة التسعينات والتي كان إنتاجها شحيحاً على الصعيد المحلي. مشيراً الى هذه المرحل شهدت طاقة فنية وإبداعية هائلة تمثلت بشخص مهند الأنصاري من خلال توليه لإدارة الإذاعة وكان في غاية الحرص والمتابعة، لكنه تعرض لضغوط ومحاربة أثرت كثيراً على أدائه حتى كانت سبباً في مرضه.. وتابع: قبل تأسيس مركز الإنتاج الإذاعي شهدنا فترة تذاع فيها المسلسلات على رأس كل ساعة وخاصة في شهر رمضان الفضيل، وكان العمل مستمراً. لافتاً الى ان التحاق الكاتب شوقي كريم بينهم عزز من نشاط تلك الفترة. مبيناً ان العد التنازلي للإذاعة بدأ منذ عام 95.
وفي الختام تم تكريم المحتفى به بدرع الجواهري من قبل الاتحاد، كما جرى تكريمه من جهات أخرى ايضاً.