اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > الأهمية الفنية والجنائية لفحص الأسنان وعلاقتها بالجريمة

الأهمية الفنية والجنائية لفحص الأسنان وعلاقتها بالجريمة

نشر في: 7 ديسمبر, 2014: 09:01 م

يمكن الاستفادة من اَثار الأسنان في التحقيق الجنائي، الذي يجري ضمن التحقيق في الجثث المجهولة وعلى المجرمين المشتبه بهم كالآتي :1- دراسة ما بفم القتيل من تركيبات صناعية تعويضية، وعرضها على أطباء الأسنان العاملين في منطقة الضحية، للتعرف على هوية المجني

يمكن الاستفادة من اَثار الأسنان في التحقيق الجنائي، الذي يجري ضمن التحقيق في الجثث المجهولة وعلى المجرمين المشتبه بهم كالآتي :
1- دراسة ما بفم القتيل من تركيبات صناعية تعويضية، وعرضها على أطباء الأسنان العاملين في منطقة الضحية، للتعرف على هوية المجني عليه.
2- اَثار الأسنان التي قد يتركها الجاني في مسرح الجريمة على قطعة جبن أو شوكولاته أو تفاحة أو خيارة،فيمكن عمل قالب من الراتنيكول، وهي المادة التي يستخدمها أطباء الأسنان لعمل قالب على الأشياء الأخرى، كالفواكه مثلاً ومقارنته بأسنان المشتبه فيهم.وتتم المقارنة من حيث دور الفك، حجم الأسنان،الفجوات التي بين الأسنان،أو علامات مميزة من اعوجاج، وغيره .

أماكن البحث عن آثار الأسنان
1- على الجاني،أو المجني عليه، حيث تترك الأسنان اَثارها في صورة عضة اَدمية على الجلد الآدمي أثناء المقاومة والعنف.ويجب التفرقة بين العضة الآدمية والعضة الحيوانية، من خلال الآتي:
- العضة الآدمية تكون مغزلية الشكل،أو على شكل قوسين شبه متقابلين.
- العضة الحيوانية تكون عبارة عن خطين متوازيين.
2- في مسرح الحادث، حيث تترك الأسنان اَثارها على بقايا المأكولات.

طرق رفع ومقارنة اَثار الأسنان
1- يجب أخذ مسحة لعابية لتحليل الـ DNA قبل رفع اَثار الأسنان.
2- اَثار الأسنان غير الغائرة: تُرفع بأخذ الصور الفوتوغرافية لها، وتقارن مع الصور الفوتوغرافية المأخوذة لقالب أسنان كل من المجني عليه،أو المتهم، والمشتبه فيهم.
3- اَثار الأسنان الغائرة:تُرفع بعمل قالب للعضة الآدمية،سواء كانت على الجلد،أو بقايا المأكولات، وتقارن مع قالب عضة أسنان المجني عليه،أو المتهم، والمشتبه فيهم.
4- المقارنة عن طريق الميكروسكوب الإلكتروني.
الأهمية الفنية الجنائية لفحص الأسنان واَثارها
1-التعرف على المجرمين في العديد من الجرائم، مثل جرائم الاغتصاب،واللواط،،والقتل، والسرقة، وذلك عن طريق فحص اَثار الأسنان التي يتركها الجاني على المجني عليه،أو المجني عليها في صورة عضة،أو في مسرح الحادث- على بقايا المأكولات والفواكه،أو التي يتركها المجني عليه،أو المجني عليها- على الجاني أثناء المقاومة، ومقارنتها بقالب أسنان المتهم والمشتبه فيهم،أو المجني عليه.
قانونياً:هذه وسيلة إثبات ونفي لا تقبل الشك، حيث ان لكل إنسان بصمة أسنان تميزه عن غيره.
2- التعرف على الجثث المجهولة في كثير من الحوادث، مثل:
- حوادث القتل الجنائي التي يقوم فيها الجاني بتشويه الجثة،أو التمثيل بها، وتقطيعها إلى أشلاء،أو القيام بحرقها،لإخفاء معالم الجريمة،أو العثور على الجثة في حالة تعفن وتحلل.
- حوادث الطيران، والقطارات، والحرائق، والكوارث الطبيعية، حيث تشوه الجثث بفعل الحريق،أو بتناثر أجزائها نتيجة الحادث. في مثل هذه الحوادث يصعب التعرف على صاحب الجثة المتعفنة،أو المتناثرة،أو المتفحمة، عن طريق الأوصاف الجسدية وبصمات الأصابع.وإنما، يمكن التعرف على مثل هذا النوع من الجثث عن طريق فحص الأسنان.
وهذه الوسيلة تأكيدية،قانونياً، حيث ان الأسنان تقاوم التعفن والتحلل.كما أنها تتحمل درجات الحرارة العالية.
وعن طريق فحص الأسنان، يمكن التعرف على صاحب الجثة من خلال معرفة المعلومات الآتية:
أ- تقدير عمر الجثة عن طريق ظهور الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة، ومدى تاَكل الأسنان وجذورها.
ب- تحديد فصيلة الدم، وبصمة الحامض النووي للجثة من خلايا النخاع، والرجوع إلى كل من له مفقود للتعرف على صاحب الجثة.ويعتبر استخدام الأسنان، والعظام عامة،كمصدر للحامص النووي أمراً حديثاً، حيث يمكن استخراجه بنجاح من عينات يرجع عمرها إلى اَلاف السنين.
ج- تحديد بعض التشوهات الخلقية والمعلومات الوراثية لأسنان الجثة.
د- معرفة بعض العلامات المطبوعة على طاقم الأسنان والتركيبات السنية(من أسنان)،والحشوات، والتيجان، التي تُثبت على الأسنان، وتعتبر مميزة للشخص عن غيره.
وهناك أمثلة كثيرة أثبتت أهمية الأسنان في التعرف Identification على الجثث المحترقة أو المشوهة بالتعفن والتحلل والتمزق.ومن الحوادث الشهيرة في التأريخ:
-التعرف على بقايا جثة هتلر وحبيبته إيفا براون المحترقتين عن طريق فحص الأسنان.
-التعرف على جثة الدكتور باركمان- عالم الطب الذي قتله زميله وقطع جثته وأحرقها في فرن المختبر.
-التعرف على جثة الأمريكية في حادث طائرة، عن طريق طاقم أسنانها المطبوع عليه الحروف الأولى لطبيب الأسنان الذي عمل الطاقم لها.
3- معرفة سبب الوفاة في حالات التسمم المزمن بالسموم المعدنية، مثل:الزرنيخ، الرصاص، الزئبق، النحاس،الراديوم، حيث تترسب هذه السموم باللثة وجذور الأسنان، وتترك أثراً يدل عليها بالتحليل،أو باللون.ولا تتأثر هذه السموم بالتعفن.ويمكن الكشف عنها بالأسنان بعد مرور مئات السنين .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram