أهالي حي تونس استقبلوا أواخر الأسبوع الماضي بالزغاريد وصول شاب الى منزله بعد ان امضى ثمانية أيام رهينة لدى عناصر عصابة، طلبت من أسرته نصف مليون دولار مقابل اطلاق سراحه ،الشاب عاد الى أسرته ، بجهود شباب ينتمون الى الحشد الشعبي ، من منظمة عصائب أهل الحق ،بحسب شقيق المخطوف ،الذي روى القصة من ألفها الى يائها ، مبديا في الوقت نفسه اسفه الشديد لعجز الأجهزة الأمنية عن التوصل الى تحديد مكان اختطاف الرهينة ، ( اختطف شقيقي بالقرب من جامع النداء بحي الشعب مع سيارته ، وفي المساء وصلنا اتصال من هاتفه بانه مازال حيا يرزق ، وللحفاظ على حياته وعودته سالما يجب دفع مبلغ نصف مليون دولار، وانتظار الأوامر لإتمام الصفقة مع تحذير شديد اللهجة وتهديد بقتل الرهينة في حال إخبار الأجهزة الأمنية ، كانت تراودنا الشكوك بان المتسترين بعناوين الحشد الشعبي يقفون وراء اختطافه، فتوجهنا الى مكتب عصائب أهل الحق في حي تونس ، ومن خلال وسطاء طرحنا المشكلة ، فاخبرونا بانهم سيأخذون القضية على عاتقهم ،فاستقبلنا احدهم في منزلنا ليتولى مهمة الرد على اتصالات العصابة على هواتفنا، بصفة انه ابن عم المخطوف ، وفي أول اتصال تم التفاوض على مبلغ أربعين الف دولار ، وتم تحديد موعد ومكان تسليم المبلغ بالقرب من مبنى آفاق عربية،وفي اليوم التالي توجه ابن عمنا المفترض الى المكان لتسليم العصابة أربعين الف دولار ، وأثناء المشاغلة وسؤاله عن الرهينة ، وصلت اربع سيارات تحمل مسلحين فاعتقلوا العصابة واجبروا رئيسها على اطلاق سراح الرهينة فورا باتصال هاتفي، وبدأ فصل اخر مع الخاطفين وتبين فيما بعد انهم احتجزوا الرهينة في منزل يقع بمدينة الصدر.
القصة اخذ يتداولها الكثير من أهالي حي تونس ، وبعضهم قال ان العصايب حبايب ، وهم على استعداد للتعاون مع ذوي الرهائن في كل مكان في بغداد لمعرفة مصيرهم ، وربما اطلاق سراحهم ، وفي الأوضاع الأمنية العراقية الملتبسة واختلاط الحابل بالنابل، لا احد يثق بنيات أية جهة مسلحة خارج المؤسسة الأمنية يمكن ان تقدم مساعدة للبحث عن مخطوفين، او ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة ، ولكي تكون العصايب حبايب ،بحسب تعبير أهالي حي تونس ، لابد ان يكون العمل مع الجهات الرسمية لإلغاء الانطباع السائد لدى الكثيرين بان الميلشيات بكل عناوينها ، جماعات مسلحة توصف بانها خارجة على القانون ، أما القسم الآخر منها والمنضوي ضمن الحشد الشعبي ، وطبقا لتصريحات قادتها ، فتشارك في عمليات محاربة الإرهاب تحت إمرة القادة العسكريين .
مكتب العصائب في حي تونس جزاه الله الف خير لإنقاذه حياة الشاب المخطوف، وتوفير مبلغ ضخم لأسرته، أمامه العديد من الخطوات لإكمال جميله ومعروفه ، وفي مقدمتها تقديم المعلومات الى الأجهزة الأمنية عن عناصر عصابات الخطف والجريمة المنظمة ، فالأمن مسؤولية جميع الحبايب.
"العصايب" حبايب
[post-views]
نشر في: 7 ديسمبر, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو اثير
سيدي الكريم ... ليش العصائب مو هم انفسهم الذين طردوا 53 فردا من ميليشياتهم بأتهامهم بالخطف والأبتزاز والقتل ولم يسلموهم الى القوات ألأمنية المسؤلة فالعصائب أخذت تتدخل حتى في النزاعات العائلية والشخصية بين المواطنين وقبل أيام كنت في زيارة عند صديق قديم سم