وحينما انتهت الحربسقطت الراء من قاموسها والى الأبد...****تعوّدت أن أجمع حظوظ النساءالى حضنيوأقشّرالأسود منها من عتمتهبضياء أصابعي ...وأحفظها في برجي ...نسيت أن أحفظ حروف بغداد واتهجّاهاأصبحت أقرأها وأناديها بغدااااااااااااااااااااااااااااهمن فرط ما ت
وحينما انتهت الحرب
سقطت الراء من قاموسها والى الأبد...
****
تعوّدت أن أجمع حظوظ النساء
الى حضني
وأقشّرالأسود منها من عتمته
بضياء أصابعي ...
وأحفظها في برجي ...
نسيت أن أحفظ حروف بغداد واتهجّاها
أصبحت أقرأها وأناديها بغدااااااااااااااااااااااااااااه
من فرط ما تفطر كلّ صباح من القنابل وووووو!!
****ياه!!!
لا أدري كيف يرسمون الصبح
بلا عيون الديكة
وينسون النواقيس تدقّ حزينة!
****
الطفولة تستردّ مجدها الغائب من حاءات الحليب دائما
حينها يوحوح العالم وينبح(.........) !!!!
****
وحينما الحليب فقه الصباح وصداقته الخضراء
تمتليء حناجر الطفولة بالألفباء البيضاء.
****
تأخذ الطيور تذكرة من أمومة الشجر
وتسافر الى ما وراء الغيم بعيدا عن المطر..
****
الطير تصفّق
والريح تبتلع التصفيق
والهواء يقشّر نوتات تغريداتها..
****
لا أحد ينهض من حطامه
حتى العنقاء
ألاّ لماسو* المفخور برخامه..." لاماسو: الاسم الاشوري للثور المجنح:حارس بوابات آشور
****
دائما / كنت أخبّيء نينوى بين أجنحة لاماسو
خوفا من حسد دجلة وجنونه ..
*****
ستارة
لا تسدل الستارة
رجاءً
فوراءها شمس...
*
الناس
وحينما دخل الناسُ فيَّ
غدوتُ جمهورية
*
الباب
كلما نظرتُ لهذا الباب
رأيته مفتوحاً
*
الشعراء
مجانين
لا مأوى لهم
ولا ربطات أعناق ملوك المنطقة
السوداء،
ولا بطاقات الدخول إلى الملاهي
مشرّدون كالمطر
لكنّ قلوبهم كالثلج..
قصائدي
....وحينما نزلت من المنصةِ
كانت قصائدي
تنزل معي وتتسربل
في نهاية بنطلوني الأسود
مثل النجوم...
*
صديق
كان يضحك، دائماً
حتى غدا الضحك عنده قصيدة
حينها كتبتهُ القصيدة
وهو يبكي...
*
السقف
كلما كنت أهزّ سقف بيتنا القديم
تساقطت منه بطاقة ميلادي
كنتُ كلَّ صباح أصعد درجات السلّمِ
أقبّلهُ ،
قبلتهُ كثيرا، حتى أطال في عمري وقامتي
اما الان، فلم أعد بحاجة الى ذلك السلم
كي أصعد وأقبله،
لأنّ قبلاتي له،
أطالت عمري وقامتي....
*********
نحن
نحن أكثر من بياض
أصابعنا قطن
تلتئم بها جراح وطن...
*
النافذة
رجاءاًُ- افتح النافذة
كي تدخل الحرية منها...
*
ربطة العنق
رشيقة مثل قامة أنثى
مثل زهرة البنفسج
والبيبون
تحلم- دائماً- بعنقٍ مجنون.
*
المايكروفون
قال: خذني إليك
قلتُ: أنا حنجرتي هوليود
*
المصباح
كلما اعتمتِ القاعةَ
أدمع المصباح
نهار
لي نهار طويل أطول من
هذه الحياة....
.....
ضحك كالبكاء
الآن،
الساعة الخامسة فجراً
حلمت كثيراً،
بكيت كثيراً
كفى، طويت كتاب البكاء،
فانفجرت من الضحكِ
حتى الخامسة عصرا....
الجهات كلّها لي، أنا الجهات التي تسرد وتشير وتتكلم وتوميء وتوحي وتبكي وتضحك وتدمع في غيابي..