TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الطائرة على خطى اليد والقدم

الطائرة على خطى اليد والقدم

نشر في: 8 ديسمبر, 2014: 09:01 م

اختلف مع العديد من النقاد والمحللين الرياضيين الذين يتأثرون بصدمة الشارع الرياضي من جرّاء هزائم وانتكاسات متتالية لمنتخباتنا بمختلف الألعاب الفردية والجماعية واجد أن شارعنا الرياضي قد اعتاد هذه النتائج ولم يعد يبني أية آمال لنتائج مفرحة برسم ألوان الرياضة العراقية بمشاركاتها الخارجية في الوقت الراهن، بل إن الانجاز إن حصل هنا وهناك صدفة سيكون هو المفاجأة في هذا الوقت الصعب الذي تعيش فيه الرياضة بمختلف المسميات أكثر مواسمها بؤساً وقد كانت انتكاسة الطائرة العراقية في بطولة العرب للكرة الطائرة بنسختها 19 في الكويت خلال هذا الموسم لعام 2014 حيث حل منتخبنا ثامناً بعد 6 هزائم متتالية أمام الجزائر ومصر والبحرين وقطر والسعودية وليبيا ولم يذق طعم الفوز في أية مباراة بالرغم من الوعود لأعضاء الاتحاد قبيل السفر إلى الكويت والإعداد الذي قيل عنه الكثير مع ذلك كله لن تجد من يتوقع خلاف ما آلت إليه نتائج الفريق في الكويت وهو بالضبط ما حصل قبل ذلك لسلفه منتخب اليد في البحرين والهزائم الثقيلة التي حلت به ومنها تأخره مع منتخب قطر بنتيجة قياسية وصلت إلى 29 هدفاً أضحت حادثة للتندر على الفارق بين الفرق المتنافسة حينها قبل أن تحل كوارث كرة القدم لمنتخبات الشباب والناشئين والوطني أخيراً في دورة خليجي 22 .
وهنا لا أريد أن أعرّج على نتائج الاولمبياد الآسيوي في انشون الكورية ، كل تلك النتائج المخيبة تعكس الصورة بوضوح تام الحالة المزرية من التخبط وسوء الإدارة والتخطيط للمنظومة الرياضية برمتها التي لا نعرف أين تسير بها رياح الإخفاق والفساد المستشري بهيكلها العام إلى الحد الذي اخذ شارعنا الرياضي يشعر بالألم من حالها وصعوبة التغيير نحو الأفضل كلما تقادم الوقت مع ذات الوجوه والعلاجات المصطنعة التي لا تعرف بين أعضائها سوى ظهورهم الإعلامي لنشر الغسيل واتهامات احدهم للآخر في مسرحية يتبادلون أدوارها فمسلسل التزوير في الفئات العمرية يطرح نفسه أولاً والمحسوبيات تغلفه من كل جانب وأمور أخرى صار الشارع الرياضي يتوقعها بعد كل بطولة ويحفظها عن ظهر قلب وربما أعلن القطيعة قريبا مع كل الفرق ومن يمثلها في الاتحادات والأندية وغيرها ولا أريد أن استبق هذه الفرضية الكارثية التي أخذت ملامحها تلوح في الأفق وعلى القائمين على الرياضة وأولهم اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة ولجنة الرياضة والشباب البرلمانية أن تعيد ترتيب الأوراق وان كان على حساب المغامرة بقرارات لها تبعات دولية لان البناء في الرياضة ما لم يصلح داخليا ببطولات محلية ودوري محترم بمختلف الألعاب لن نجني أي نتيجة دولية بخلاف ذلك ونحن نسير مع المرض ونتحمل الألم من دون علاج يذكر ولنا ثقة مطلقة إن الشارع الرياضي سيدعم أية توجهات حقيقية شجاعة للتغيير في منظومة الفساد المستشرية بجسد الرياضة العراقية وإصلاح ما يمكن إصلاحه بسرعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

السوداني يتلقى دعوة رسمية لزيارة سلطنة عُمان

القانونية النيابية تكشف لـ(المدى) موعد استئناف جلسات البرلمان.. هذا أبرز ما سيُمرر

السوداني والحلبوسي يؤكدان أهمية مواصلة تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي

مبابي يهدد باريس سان جيرمان بعقوبات خطيرة

قراءة أمريكية لتداعيات سقوط الأسد على العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

السِّجن السّياسيّ: المطبِق وبيت البراغيث إلى قصر النّهاية وصيدنايا

العمود الثامن: اقفاص الأسد في يومها الأخير

العمود الثامن: أهلا بكم في الديمقراطية العراقية

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

قناطر: تحت طائرة بلنكين

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

 علي حسين كعادتي كل صباح اقرأ عمود الكاتب الصحفي سمير عطا الله في الشرق الأوسط، وهو يجمع بين السياسة والأدب والفلسفة ، وفي عموده قبل يومين تناول موضوعة القادة الذين يتوهون ان عقولهم...
علي حسين

كلاكيت: ترامب في معاركه مع السينمائيين

 علاء المفرجي مرة أخرى، يُجدّد الأميركيون انتخابهم دونالد ترامب. ومرّة أخرى تحظى الانتخابات الأميركية بمثل هذا الاهتمام العالمي، لأسباب عدّة، لعل في مقدّمتها انسحاب المنافس الرئيس لترامب، جو بايدن، والانسحاب كان لصالح نائبته...
علاء المفرجي

احمد الشرع..بمنظور علم نفس الشخصية

د. قاسم حسين صالح تنويههذه المقالة، او الدراسة، لا علاقة لها بالسياسة، انما هي سيكولوجية خالصة تدخل ضمن تخصص في علم النفس بعنوان (علم نفس الشخصية Psychology of Personality)..تهدف الى تقديم حالة واقعية في...
د.قاسم حسين صالح

" البعث" بدِمشق وبَغْداد.. غساسنة ومناذرة

رشيد الخيون بعد إزاحة "البعث" في 9 أبريل 2003 مِن سدة السُّلطة ببغداد؛ ظل جناحه السُّوريّ قائماً بدِمشق حتَّى 8 ديسمبر 2024، يحكمها على قلق، حتى انتهى بعد 61 عاماً. كان الأسد يعرف النتيجة،...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram